سورية

مقتل المزيد من مسلحيها.. وازدياد الفلتان الأمني في مناطق سيطرتها … ميليشيات «قسد» تواصل خطف الشباب للتجنيد وتزج بقاصرات في معسكراتها

| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- الوطن– وكالات

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، أعمالها العدوانية بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث اختطفت عشرات الشباب لإجبارهم على القتال في صفوفها، وزجت بفتيات قاصرات في معسكرات تدريب تابعة، وذلك بالتزامن مع تصاعد حالة الفلتان الأمني التي تشهدها مناطق سيطرتها، ومقتل المزيد من مسلحيها.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر محلية، حسب وكالة «سانا»، أن مسلحين من ميليشيات «قسد»، داهموا بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة وأقدموا على اختطاف عشرات الشبان وسوقهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب للزج بهم في القتال في صفوفها قسراً.
وعلى خط موازٍ، أفادت مصادر إعلامية محلية في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات «قسد» زجت بفتيات قاصرات في معسكرات تدريب تابعة لها في محافظة الحسكة، حسبما نقلت مواقع الكترونية معارضة.
وبينت المصادر، أن ميليشيات «قسد» نقلت عشرات القاصرات، من منطقة الطبقة بريف الرقة إلى منطقة عامودا بريف الحسكة، مشيرين إلى أن «قسد» تهدف من ذلك إلى إخضاع الفتيات لدورات عسكرية وعقائدية.
ولفتت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» جنّدت في وقت سابق 30 فتاة من مناطق الرقة عن طريق إغرائهن بالمال، وأشارت إلى أن أعمار الفتيات تترواح بين 15 و18 سنة فقط، مشيرة إلى أن «قسد» عملت على تزوير ثبوتيات الفتيات لتصبح أعمارهن أكبر عما هي بالحقيقة، وبالتالي تفلت من أي ملاحقة قانونية أممية في حال انكشف الأمر.
من جهة ثانية، أشارت مصادر محلية، حسب «سانا»، إلى تواصل الهجمات على مواقع انتشار ميليشيات «قسد» حيث قُتل خلال الساعات الماضية مسلح من الميليشيا بإطلاق الرصاص عليه في قرية ماشخ بريف دير الزور الشرقي.
وفي سياق متصل، قتل مسلحان اثنان من ميليشيات «قسد» على يد مجهولين في عمليات استهداف جديدة لمسلحيها، وذلك بالقرب من بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، حسبما أفادت مصادر محلية «الوطن».
وفي ريف دير الزور الشرقي عثر سكان بلدة جديدة بكارة، أمس، على جثتين لشابين مجهولي الهوية، وقال مصدر محلي لـ«الوطن»: إن السكان عثروا على الجثتين على ضفاف نهر الفرات وعليهما آثار تعذيب، وقد تم نقلهما إلى مشفى البلدة للتعرف عليهم.
كما عثر سكان بلدة الشحيل بريف المحافظة الشرقي على جثة شاب مجهول الهوية، بعدما عثر سكان بلدة ذيبان الخميس الماضي على جثة شاب في محطة مياه العمر.
ويشهد ريف دير الزور الشرقي عمليات استهداف مباشرة لمسلحي ميليشيات «قسد» وموظفين لديها، في ظل اتساع حالة الغضب الشعبي والمقاومة العشائرية ضدها، في حين تقوم الميليشيات بمساندة الاحتلال بحملات دهم اعتقلت خلالها العديد من المدنيين بأرياف دير الزور الشرقي والشمالي.
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن خمسة مدنيين أصيبوا جراء اشتباكات نشبت بين مجموعتين من ميليشيا «السلطان مراد» الموالية للاحتلال التركي، حيث تم استخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة والخفيفة، بسبب نزاع حول أحد المنازل العائدة للأسر المهجرة في مدينة رأس العين المحتلة.
وفي قرية العزيزية المحتلة جنوب غرب بلدة تل تمر التي تتبع إداريًّا لمدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، أقدمت التنظيمات الإرهابية، حسبما تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» على جرف منازل القرية وتدمير بعضها وعمدوا إلى رفع السواتر الترابية وتحويلها إلى قاعدة عسكرية.
وأكدت المصادر، أن الاحتلال التركي حوّل قرى الداودية وباب الفرج ومريكيز أرمن وعنيق الهوى وتلة والعامرية إلى قواعد وثكنات عسكرية، وكذلك المدارس في تلك القرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن