سورية

جدل سياسي بين نيوزيلندا وأستراليا بسبب فتاة أوروبية منتمية للتنظيم … داعش يقتل تاجراً بريف الحسكة ويبتز ذويه بــــ100 ألف دولار لتسليمهم جثته!

| وكالات

واصل تنظيم داعش الإرهابي تفننه بعمليات القتل الوحشية وابتزاز المدنيين في سورية، حيث طالب ذوي تاجر من الحسكة كان قد قتله في وقت سابق، بدفع مبلغ 100 ألف دولار مقابل تسليم جثته لهم، في وقت تسببت فيه فتاة أوروبية محتجزة في تركيا بتهمة انتمائها للتنظيم ومحاولتها دخول الأراضي التركية من سورية، في جدل سياسي وقانوني بين نيوزيلندا وأستراليا.
وفي الرابع من الشهر الجاري، خطفت خلايا تابعة لتنظيم داعش تاجراً للسيارات من قرية تل الطويل بريف الحسكة يدعى عباس خضر جمعة (25 عاماً) بعد قتل شريكه، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، تحدثت عن أن عملية الخطف والقتل جرت حينها بالقرب من قرية الكواشية على الطريق الواصل بين مدينة الشدادي وبلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي.
وأوضحت المصادر أن التنظيم بعد ذلك قام بإرسال شريط مصور وصور من الهاتف الخاص بالتاجر المختطف على تطبيق «الواتس آب» لهاتف زوجته مساء الـ11 من الشهر الجاري، وتظهر المشاهدات عملية إعدام مروعة نفذت بزوجها.
ويظهر في الشريط المصور التاجر جاثياً على ركبتيه ومكبلاً من الخلف، ومعصوب العينين في منطقة صحراوية جرداء، ويُسمع في الفيديو صوت شخص لم تظهر صورته، وهو يتوعد قبل إطلاق رصاصة في رأس جمعة من الخلف قائلاً: «هذا من أصل كردي، ويعمل لدى الدفاع الذاتي، والآن رسالة لكل من يحذو حذوه، هذا هو مصيرك»، وذلك وفق ما ذكرت المصادر.
وكشف شقيق الضحية المدعو دهام في تصريح نقلته المصادر، أن شقيقه يعمل تاجراً لبيع السيارات وقد استدرجه أشخاص مجهولون بذريعة شراء سيارة يوم الخميس الماضي، مع شريك له من المكون العربي يدعى محمد ظاهر العابر الذي قُتل هو أيضاً.
وأوضح دهام، أنهم تلقوا رسالة جديدة من قتلة شقيقه يطالبون فيها ذويه بدفع مبلغ 100ألف دولار مقابل تسليم جثته لهم على أن يحول المبلغ إلى تركيا.
وقال: إن «شقيقه أخبره في آخر اتصال له يوم اختطافه الذي كان ظهر الخميس 4 شباط، بأنه يوجد في بلدة الشدادي بريف الحسكة وبعدها انقطعت الاتصالات بينهم لثمانية أيام»، مضيفاً: أن المعلومات شبه المؤكدة لديه أن شقيقه وشريكه قتلا في منطقة بهرة بريف دير الزور.
ورجح دهام أن شقيقه أُعدم في اليوم الثاني من اختطافه وأضاف قائلاً: «ظننا أن الخاطفين قد يتواصلون معنا ويطلبون فدية مالية، لكن لم نتخيل أن يعدموه بطريقة وحشية ويصورون جريمتهم الإرهابية».
وتبنى تنظيم داعش يوم الجمعة الماضي عبر منصاته الإعلامية الإرهابية العملية، متوعداً بارتكاب المزيد منها خلال الأيام القادمة.
وفي الرابع من الشهر الجاري، ذكرت المصادر المعارضة أن مسلحين تقلّهم دراجات نارية، هاجموا سيارة نوع «هيونداي»، وأطلقوا النار تجاه سائقها، ما أدى إلى مقتله على الفور، واختطفوا شاباً آخر كان برفقته، واقتادوه إلى مكان مجهول، وذلك بالقرب من قرية الكواشية على الطريق الواصل بين مدينة الشدادي وبلدة مركدة.
بموازاة ذلك، اتهمت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن في تصريح للصحفيين في ويلنغتون أمس، أستراليا بالتنصل من مسؤوليتها عندما أسقطت «من جانب واحد» جنسية امرأة محتجزة في تركيا بدعوى انتمائها لتنظيم داعش، وذلك حسبما جاء في تقارير متلفزة.
وأول من أمس قالت سلطات النظام التركي إنها ألقت القبض على 3 نيوزيلنديين، هم طفلان وشابة عمرها 26 عاماً متهمة بالانتماء لتنظيم داعش، في حين كانوا يحاولون دخول تركيا بشكل غير قانوني من سورية.
وقالت أرديرن: «إن الشابة كانت تحمل الجنسيتين النيوزيلندية والأسترالية، لكن الحكومة الأسترالية أسقطت جنسيتها».
وأضافت: إن أستراليا «تنصلت من مسؤولياتها» بإسقاط جنسية المرأة من طرف واحد، ما يحمّل نيوزيلندا المسؤولية عنها، بالرغم من أنها لم تعش في البلاد منذ أن كانت في السادسة، وتابعت: «ضاقت نيوزيلندا ذرعاً صراحة بتصدير أستراليا مشاكلها لها».
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، في مؤتمر صحفي في كانبيرا حسب التقارير: «تنصّب مهمتي على مصالح أستراليا، هذا هو عملي، ومهمتي كرئيس وزراء لأستراليا، هي وضع مصالح أمن أستراليا القومي أولاً، أعتقد أن جميع الأستراليين يتفقون مع هذا الأمر»، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يتحدث مع أرديرن.
كما أشار إلى تشريع مرره البرلمان يُسقط تلقائياً جنسية أي مواطن مزدوج الجنسية يُتهم بالضلوع في أنشطة إرهابية.
والسلطات في أستراليا ونيوزيلندا على علم بقضية المرأة منذ فترة، وقالت أرديرن: إنها «أبلغت رئيس الوزراء الأسترالي بأن قرار إسقاط الجنسية عن المرأة خاطئ».
وأضافت: «لا أعتقد أن رد الفعل الصحيح هو مجرد المسارعة بإسقاط الجنسيات، لم يتصرفوا بسلامة نية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن