بدأ الأردن بإعطاء اللقاح ضد فيروس «كورونا» للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، بعد أن افتتح مركزاً للتلقيح داخل المخيم الذي يقيم فيه نحو 80 ألف لاجئ سوري في محافظة المفرق شمال البلاد.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن: إن شروط المرحلة الأولى من إعطاء اللقاح ضد فيروس «كورونا» انطبقت على 1200 لاجئ سوري في مخيم الزعتري، من أصل ألفي لاجئ سجلوا أسماءهم على المنصة الحكومية لتلقي اللقاح، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأطلقت وزارة الصحة الأردنية، نهاية العام الماضي موقعاً إلكترونياً لتسجيل أسماء الراغبين بأخذ اللقاح شرط أن يكونوا من الكوادر الصحية أو يعانون أمراضاً مزمنة أو ممن هم فوق 65 عاماً.
وأوضح المتحدث باسم «المفوضية» في الأردن، محمد حواري، أن 52 لاجئاً في المخيم قد تلقوا لقاح «كورونا»، أول من أمس بينما تلقى أمس 44 لاجئاً.
وقال حواري، لوكالة «ا ف ب»، إن «هذا المركز الذي افتتحته وزارة الصحة يعد المركز الأول في العالم داخل مخيم لاجئين، وهو سيوفر الوقت والجهد، ويسرع عملية إعطاء اللقاح لسكان المخيم».
وأوضح حواري أن 164 لاجئاً سورياً من المخيم، قد تلقوا اللقاح في وقت سابق، في مركز صحي خارج المخيم.
وبدأ الأردن في 13 كانون الثاني الماضي، وبشكل مجاني عملية تطعيم اللاجئين المسجلين على أراضيه بلقاح ضد «كورونا»، حيث كان يتم تلقيح اللاجئين في مركز صحي في بلدة المفرق خارج المخيم.
ويستضيف الأردن نحو 663 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، على حين تقدر عمان عدد الذين لجؤوا إلى المملكة منذ 2011 بنحو 1.3 مليون.
وسجلت مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن أولى حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، في شهر أيلول 2020 بعدما كشفت نتائج الفحوصات عن إصابتين في مخيم الأزرق.
ويوجد 4 مخيمات للاجئين السوريين في الأردن، 3 منها رسمية ورابع مؤقت، وهي مخيم الزعتري وقد تم افتتاحه في تموز 2012 والمخيم الإماراتي الأردني الذي تم افتتاحه في نيسان 2013، ومخيم الأزرق (الزرقاء) وافتتح في نيسان 2014، ومخيم حدائق الملك عبد اللـه في إربد وافتتح عام 2012 ويستضيف سوريين وفلسطينيين.