سورية

مناورات بحرية روسية إيرانية في شمال المحيط الهندي … مع انطلاق «أستانا 15».. ظريف: منطقتنا هي أولويتنا

| وكالات

بينما انطلقت مناورات بحرية إيرانية روسية في شمال المحيط الهندي، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن «منطقتنا هي أولويتنا».
وقال ظريف، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تعليقاً على لقاء وزير خارجية النظام القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في طهران أول من أمس، حسب وكالة «سبوتنيك الروسية: إن «الدبلوماسية الإيرانية النشطة تمضي قدماً»، لافتاً إلى أنه «خلال الأسبوع الماضي التقى وزير الخارجية العراقي فؤاد محمد حسين ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، والإثنين مع وزير خارجية قطر» محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وأضاف ظريف: إن «نواب إيران وروسيا وتركيا سيجتمعون، اليوم (الثلاثاء)، في سوتشي لدفع عملية أستانا» بشأن سورية.
واختتم وزير الخارجية الإيراني تغريدته بالقول: إن «منطقتنا هي أولويتنا».
وشارك ظريف مع تغريدته، صوراً من لقائه وزير خارجية النظام القطري، الإثنين، في طهران.
يذكر أن هذا اللقاء الرسمي هو الأول بين إيران وقطر، منذ «قمة العلا» في السعودية، التي شهدت إسدال الستار على الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الرابع إثر خلافات سياسية بين كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، ووافقت الدول الأربع على إعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.
ورحب ظريف، خلال اللقاء، بالنجاح الأخير الذي حققته قطر في إنهاء الحصار، مشيراً إلى أهمية العلاقات الثنائية مع قطر من منظور إيران حكومة وشعباً، ومؤكدا استعداد طهران لتوسيع التعاون في مختلف المجالات.
وشدد ظريف على ضرورة التعاون بين دول المنطقة لحل القضايا والوصول إلى ترتيب إقليمي مستقر، وقدر أن قطر تلعب دوراً مهماً في هذا الاتجاه.
في غضون ذلك، بدأت القوات المسلحة الإيرانية مناورات بحرية تشارك فيها قطع عسكرية روسية في شمال المحيط الهندي، لتعزيز «أمن التجارة البحرية»، وفق ما نقلت وكالة «أف ب» عن التلفزيون الرسمي الإيراني.
وحسبما نقلت الوكالة المتحدث باسم المناورات الأميرال غلام رضا طحاني، فانها تقام تحت اسم «المناورات المشتركة للحزام الأمني البحري الإيراني-الروسي»، وعلى مساحة 17 ألف كلم مربع، وبمشاركة وحدات من القوات البحرية للجيش والحرس الثوري الإيرانيين، إضافة إلى قطع بحرية روسية.
وقال الضابط الإيراني في تصريحات متلفزة: إن «الهدف من هذه المناورات هو تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية، ومواجهة القرصنة البحرية والإرهاب، وتبادل المعلومات».
وكان أسطول بحر البلطيق الروسي ذكر في بيان الإثنين، أن ثلاث قطع بحرية روسية ستشارك في المناورات، موضحاً أن الأخيرة ستشمل «تحرير سفينة تجارية مختطفة من قراصنة»، وتمارين على إطفاء الحرائق في عرض البحر.
وأكد طحاني، أن قطعاً بحرية هندية ستلتحق أيضاً بالمناورات التي من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، وتحمل رسالة «سلام وصداقة إلى الدول المجاورة والإقليمية».
وأشار الجيش الإيراني في بيان إلى أن هذه التمارين تهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا.
وسبق لإيران وروسيا والصين أن أجرت مناورات بحرية مشتركة في المنطقة نفسها في كانون الأول من عام 2019، كما شاركت إيران في تمارين «القوقاز-2020» العسكرية التي أجريت في روسيا بمشاركة دول عدة، في أيلول الماضي.
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع ظريف في العاصمة الروسية موسكو: «إن العلاقات بين موسكو وطهران لن تعتمد على نزوات الولايات المتحدة التي تحاول الإضرار بالشراكة بين البلدين من خلال فرض عقوبات غير قانونية».
وأضاف لافروف: إن «علاقاتنا تتطور انطلاقاً من مصالح الدولتين والشعبين، ونحن نبني خططنا دون النظر إلى الوراء لأي طرف ثالث».
وأشار إلى أن بعض اللاعبين الدوليين يحاولون الحد من التعاون المتبادل بين موسكو وطهران بطرق غير مشروعة، مستغلين القيود الأحادية الجانب التي تتعارض مع القانون الدولي، مؤكداً أن روسيا لن تسمح باستفزاز إيران والدفع باتجاه مواجهة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن