رياضة

إذلال جديد

| محمود قرقورا

يبدو أن برشلونة فقد هيبته في رحاب المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ رغم فوزه بها خمس مرات من قبل وبات الخروج في النسخ الأربع الأخيرة مرتبطاً بفضيحة تهز أركان البيت الكاتالوني.
سبعة أهداف في مباراتين متتاليتين على أرضه ملعب كامب نو لعمري هي زلزال مدمر للمعنويات ومحبط للذات، وإذا كانت الخسارة أمام اليوفي صفر/3 يمكن تجاوزها على اعتبار أنها هامشية في ختام دور المجموعات فإن الخسارة أمس الأول لا يمكن هضمها وتفسيرها وخاصة أن الفريق استعاد عافيته محلياً ونجمه ميسي بدا عائداً إلى مستواه، والأهم أن البلوغرانا أخذ التقدم عبر ميسي بالذات من علامة الجزاء، والنقطة الأهم أن باريس سان جيرمان لعب من دون البرازيلي نيمار، وفوق كل ذلك المباراة جرت في برشلونة وهذا إذلال يتوازى مع الإهانة التي أصابت الفريق الكاتالوني في نصف نهائي دوري الأبطال أمام البايرن موسم 2012- 2013 يوم خسر بمجموع 7/صفر منها ثلاثية في كامب نو.
قيل يوم الخروج أمام روما في ربع نهائي 2018 إن الفريق لعب واحدة من أسوأ مبارياته فخسر صفر/3 وودع.
وقيل يوم خسر برباعية نظيفة أمام ليفربول في نصف نهائي 2019 إن الريدز أدى مباراة عالية المستوى من جميع الجوانب فكان ما كان.
وقيل عندما خسر أمام البايرن 2/8 الموسم الفائت إن العملاق البافاري من كوكب آخر ولاعبوه متكاملون فحدثت الفضيحة.
الخسارات الثلاث المذكورة كانت تحدث خارج أرضه، ولكن أمس الأول واجه كبير باريس في برشلونة فظهر ميسي ورفاقه ضعيفي الحيلة غير قادرين على مقاومة المد الباريسي الذي كان بإمكانه زيادة الغلة والإمعان أكثر في استباحة الشرف الكاتالوني الذي بات على الأرض.
كل شيء يمكن تفسيره لكن ابتسامة المدرب رونالد كويمان لم تفهمِ، وما هو مؤكد أن الإدارة الكاتالونية ندمت ولات ساعة مندم على عدم التعاقد مع المدرب بوكيتينو الذي قدم لنا فريقاً يستحق الاحترام وأعاد هيبته التي فقدت في آخر مواسمه مع توتنهام.
البطاقة باريسية لا محالة وانتظار رد الفعل البرشلوني حديث لا يسمن ولا يغني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن