أبطالها لبنانيون بالاتفاق مع سائقي زورقين سوريين … عملية نصب واحتيال يتعرض لها عشرات السوريين الراغبين بالهروب إلى اليونان

نقرأ بين الحين والآخر عن عمليات احتيال وطرق غير مشروعة يقوم بها أشخاص بحق مواطنين سوريين خرجوا من البلد بشكل غير قانوني، وضمن هذا الإطار تداولت بعض صفحات التواصل نهاية الأسبوع الماضي معلومات عن تعرض عشرات المواطنين السوريين لعملية احتيال من أشخاص لبنانيين بحجة تهريبهم من لبنان إلى اليونان مقابل تقاضي ٦٠٠ دولار عن كل واحد منهم لكن بدل توصيلهم إلى اليونان وجدوا أنفسهم داخل مرفأ النفط في بانياس ليتم بعدها توقيفهم.
«الوطن» تابعت هذه القضية مع الجهات المعنية في طرطوس على مدى الأيام القليلة الماضية ليتبين لها أن قادة العملية هم أشخاص لبنانيون مع سائقي زورقين من أرواد مهمتهما نقل المواطنين السوريين «الهاربين» انطلاقاً من طرابلس وصولاً إلى اليونان.. كما تبين لها أن الزورقين دخلا المياه الإقليمية السورية وصولاً إلى مرفأ الشركة السورية للنفط في بانياس وهناك تم حجز الزورقين وتوقيف كافة من كانوا على متنهما بمن فيهم بعض اللبنانيين الذين حالوا الهرب فور وصول الزورقين، وتولت الجهات المختصة التحقيقات حيث تم توقيف السوريين من قبل الجهات المختصة وعددهم نحو مئة مواطن «رجال وشباب ونساء وأطفال» وجرى التحقيق مع اللبنانيين الثلاثة من فرع الأمن الجنائي بطرطوس الذي أحالهم صباح أمس الأربعاء إلى القضاء بجرم تهريب أشخاص بصورة غير مشروعة.
وفِي القضاء علمت «الوطن» من مصدر موثوق أن النيابة العامة ادعت عليهم وأحالتهم إلى قاضي التحقيق لاستكمال تحقيقاته تمهيداً لإصدار القرار اللازم بحقهم.
والسؤال هل ستكون هذه القصة درساً لمن يفكر بالهجرة غير الشرعية اعتماداً على أشخاص لا يهمهم سوى جمع المال؟