شؤون محلية

غاز منزلي بالماء في حماة! … رئيس قسم الغاز: نفرغ الأسطوانات نهائياً قبل تعبئتها.. والتموين: لم تصلنا أي شكوى

| حماة- محمد أحمد خبازي

كثرت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين، من أسطوانات الغاز المنزلي المشبعة بالماء، والتي فوجئ المواطنون بعد أيام من استخدامها، بضعفها وعدم اشتعالها ، وإن اشتعلت فبصعوبة بالغة.
وبيّنَ عدد من المواطنين بحماة وسلمية ومصياف لـ«الوطن» أن خسائرهم كانت فادحة خلال هذه الشهر، فالأسطوانات التي استلموها بعد انتظار أكثر من شهرين أو ثمانين يوماً، لم تدم أكثر من أسبوع أو عشرة أيام لطهي الطعام، نتيجة وجود كمية من الماء بلغت ربع وزنها في بعضها، ونصفه في بعضها الآخر!
وأوضحوا أنهم لجؤوا للسوق السوداء لاستبدالها بـ25- 35 ألف ليرة ، فدورهم لدى المعتمدين بعيد جداً، وهم بحاجة ماسة للغاز.
فيما اتهم مواطنون آخرون المعتمدين بالغش، وحقن تلك الأسطوانات بالماء، بعد تعبئة بوابير السفاري منها.
وأوضحوا أنه ليس من المعقول أن يغش قسم الغاز بفرع محروقات حماة ووحدة التعبئة بمصياف، الأسطوانات بالماء!
وهو ما نفاه جملة وتفصيلاً رئيس قسم الغاز بمحروقات حماة مهند عدرة، الذي بيَّنَ لـ«الوطن» أنه سابقاً كانت ترد أسطوانات مشبعة بسوائل نفطية وليس ماءً، فيتم تفريغها نهائياً كما يحدث الآن وتعبئتها مجدداً بالغاز.
وأوضح أن كل أسطوانة تدخل القسم لا يمكن تعبئتها على ما هي عليه، بل تفرغ أولاً من كل ما فيها.
وأشار إلى أن القسم يسعى لإنتاج مابين 9 – 10 آلاف أسطوانات باليوم، ولكن حالياً ينتج نحو 8 آلاف أسطوانة، تنخفض لـ6 آلاف عند إنتاج الغاز الصناعي.
فيما كشف صاحب مركز غاز، أن بعض أصحاب المراكز يغشون فعلاً الأسطوانات بالماء، بعد تعبئة البوابير منها!
ولفت إلى أن ذلك يتم بسهولة، وله معدات خاصة يتم بها حقن أسطوانة الغاز بالماء، ومنها تحويلة أنابيب شبيهة بالتحويلة التي تربط الأسطوانة ببابور الغاز.
رئيس دائرة حماية المستهلك بحماة نعمان الحاج بيَّنَ لـ«الوطن» أنه لم ترد أي شكوى بهذا الشأن، وفي حال ورود شكوى يُطلب من فرع محروقات حماة تقريرٌ فني لأنه المعني بتعبئة الغاز ومراقبة التعبئة مضيفاً: وفي حال ثبوت المخالفة نتخذ الإجراءات القانونية بحق معتمد توزيع الغاز الذي استلم منه المواطن أسطوانته.
وأهاب بالمواطنين إبلاغ الدائرة بأي حالة، وعدم السكوت عن الغشاشين لينالوا العقاب على ما يرتكبونه من غش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن