عربي ودولي

موسكو سترد بقسوة على محاولات الضغط … بوتين: السلطات الروسية لن تسمح بالتدخل الخارجي في انتخابات مجلس الدوما

| وكالات

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلطات الروسية لن تسمح بالتدخل الخارجي في انتخابات مجلس الدوما، على حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة ولكنها سترد بقسوة على محاولات الضغط.
وقال بوتين، في اجتماع مع رؤساء الكتل البرلمانية أمس الأربعاء، أن بلاده تسعى «لإجراء الانتخابات بشكل علني وصادق، وعلى أساس تنافسي للغاية»، مضيفاً إن ذلك «مهم جداً للناخبين الذين سيحددون نتائج الحملة الانتخابية».
وأضاف بوتين حسب موقع «روسيا اليوم»: «المواطنون فقط هم من يتخذون خيارهم، وعلينا حماية هذا الخيار من أي محاولات للتدخل الخارجي، ولن نسمح بأي ضربات لسيادة روسيا، فمن حق شعبنا أن يكون سيّد أرضه».
وأشار إلى أن أنشطة شركات ومنصات الإنترنت الأجنبية لا تمثل خطراً ملموساً على روسيا وحدها بل أيضاً على غيرها من دول العالم، حيث «رأينا ما حصل في الولايات المتحدة.. إنه بمنزلة حاجز إيديولوجي يعبر العالم بأكمله الآن، وهذا الأمر واضح تماماً».
وأبدى بوتين قلقه من منصات الإنترنت الأميركية مثل «تويتر» و«فيسبوك»، وقال: «إن كانوا يتصرفون بهذا الشكل في دولتهم فكيف سيعاملون الآخرين استناداً إلى الثقة باستثنائيتهم؟ إنها مسألة خطيرة، وعلينا أن ندرسها مسبقاً بطبيعة الحال».
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الروسي أن معارضي بناء خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» يسعون إلى جعل روسيا تدفع ثمن الأحداث في أوكرانيا.
وتساءل: «لماذا يدور الجميع حول نورد ستريم 2؟ إنهم يريدون أن يجعلوا روسيا تدفع ثمن مشروعهم الجيوسياسي في أوكرانيا».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس صرّح، في وقت سابق، أن واشنطن قد تتخذ قرارات جديدة بشأن فرض عقوبات على مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي ينقل الغاز من السواحل الروسية إلى السواحل الألمانية.
وأضاف لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن هذا المشروع الروسي – الأوروبي «صفقة سيئة»، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل «مراقبة اكتمال واعتماد خط الأنابيب».
إلى ذلك أشار ريابكوف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» إلى أنه «حتى الآن تمت الاتصالات الأولية فقط بين المسؤولين في البلدين ولا نملك صورة شاملة لما يريده الأميركيون من علاقاتنا وما هم مستعدون له وما الذي يستعد الفريق الحالي في البيت الأبيض للحفاظ عليه من إرث الإدارتين السابقتين».
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسية إن موسكو «مستعدة مبدئياً وبهدوء لإجراء مراجعة معمقة لعلاقاتها مع واشنطن ولكننا سنرد بقسوة على محاولات الضغط ولن نستسلم لها ويجب أن يتفهم الأميركيون ذلك»، لافتاً إلى أن الهياكل المتخصصة الروسية سواء الوزارات أو الإدارات ذات الصلة وكذلك صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي منغمسة بعمق في موضوع التعاون الدولي في مواجهة وباء كورونا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن استعداد بلاده لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل بما فيها الأمن الإستراتيجي وأمن المعلومات، مشيراً إلى أن روسيا تعمل بنشاط على تعزيز الاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في مجال الأمن السيبراني.
وفي سياق منفصل أعلن جهاز الأمن الروسي إلقاء القبض على 19 إرهابياً جنوب روسيا كانوا يخططون لأعمال تخريبية وهجمات إرهابية في القوقاز.
ووفق ما أفاد به مكتب جهاز الأمن الروسي في بيان له أمس نقلته وكالة «سبوتنيك» فقد «تم اعتقال 19 إرهابياً في جمهورية قراتشاي شركيس وجمهورية القرم وإقليم كراسنودار ومنطقة روستوف خلال الشهر الجاري ووجهت لهم تهم الترويج للفكر المتطرف وتجنيد مؤيدين جدد والتخطيط لارتكاب أعمال تخريبية وإرهابية والمشاركة في أنشطة تنظيم متطرف».
وأشار البيان إلى أن قوات الأمن عثرت خلال عمليات الاعتقال على مخبأ مع مدفعين رشاشين وذخيرة ومتفجرات محلية الصنع بما في ذلك حزام ناسف.
وتمكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بداية الشهر الجاري من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر تابعين لجماعة (إمارة القوقاز) المحظورة في روسيا الذين قدموا الغذاء والأسلحة للمسلحين المطلوبين في أنغوشيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن