عربي ودولي

وزارة الهجرة العراقية: مصممون على عودة النازحين بطريقة طوعية … الجيش العراقي يطالب كردستان بمراجعة الخرق الأمني.. وإدانات غربية لقصف القاعدة الأميركية

| وكالات

فيما تواصل صدور إدانات غربية للهجوم الذي تعرضت له قاعدة أميركية بالقرب من مطار أربيل، طالب الجيش العراقي الـ«منظومة الأمنية في كردستان إلى مراجعة الخرق الأمني» لديها.
أدانت واشنطن وبرلين وباريس وروما ولندن الأربعاء «بأشد العبارات» إطلاق صواريخ على قاعدة جوّية تضم قوات أميركية في أربيل في كردستان العراق، محذرةً من أنها «لن تتسامح» مع هجمات ضد التحالف.
وقال بيان مشترك: «نحن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، ندين بأشدّ العبارات الهجوم الصاروخي الذي وقع في 15 من شباط الجاري في إقليم كردستان العراق»، مؤكدين دعمهم التحقيق العراقي الهادف إلى محاسبة منفذي الهجوم.
وأضاف البيان، حسبما ذكرت وكالة «ا ف ب»: إن واشنطن وبرلين وباريس وروما ولندن «لن تتسامح مع هجمات ضد عناصر ومنشآت الولايات المتحدة والتحالف».
في السياق، كشف الجيش العراقي، أمس الأربعاء، مصدر الصواريخ التي سقطت في أربيل، داعياً المنظومة الأمنية في كردستان إلى مراجعة الخرق الأمني.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول: إن «عدد الصواريخ التي سقطت في أربيل 11 صاروخاً وأطلقت من داخل حدود الإقليم، مبيناً أن الصواريخ كانت تبعد أكثر من 5 كم عن مركز أربيل، حسب وكالة الأنباء العراقية «واع».
وأضاف: إنه «تم العثور على العجلة وقاعدة إطلاق الصواريخ»، لافتاً إلى أن «4 من الصواريخ سقطت داخل حرم مطار أربيل وأخرى سقطت على مدنيين».
وتابع: لن نقبل بتحول البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشدداً على أن تراجع المنظومة الأمنية في الإقليم مراجعة دقيقة للخرق الأمني الأخير.
على خط مواز، قال عضو اللجنة النيابية، محمد حسين أبو ذر إن «لجنة الأمن والدفاع استنكرت استهداف مطار أربيل»، مضيفاً: إن «هذا الاستهداف مشابه لجميع الأعمال المماثلة التي تستهدف العراق».
وتابع: «هذا الاستهداف هو عمل إرهابي يطول أي منطقة في العراق، سواء في الشمال أم الجنوب أو الوسط، أو المناطق الغربية»، داعياً الحكومة العراقية إلى «ضبط الأمن في البلد والتركيز على حالة التنسيق بين القوات الحكومية والبيشمركة».
وأوضح أن «هناك خللاً دائماً ينفذ أو يدخل من خلاله بقايا داعش وهي مناطق الحدود الفاصلة ما بين القطعات»، مشدداً على ضرورة «التنسيق العالي للسيطرة على هذه المناطق».
وأكد أن «قصف مطار أربيل هو محاولة لخلط الأوراق واستفزاز لكل الجهات الموجودة في البلد»، مشيراً إلى أن «الجهة التي استهدفت المطار وأرعبت المواطنين غير معروفة، والتحقيق بالقصف قضية تنفيذية وليست تشريعية».
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وجه، بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة مع إقليم كردستان على خلفية هجوم أربيل.
وقالت خلية الإعلام الأمني إن «القائد العام للقوات المسلحة، يوجه بتشكل لجنة تحقيقية مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان، لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي ومقترباته».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن «الولايات المتحدة غاضبة»، بسبب هجوم أربيل الصاروخي.
وأضاف بلينكن: إنه «تواصل مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها».
وتبنت الهجمات، مجموعة تطلق على نفسها «سرايا أولياء الدم» متوعدة الاحتلال الأميركي في كل شبر من أرجاء الوطن، بمزيد من الهجمات.
في سياق آخر، أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس الأربعاء، تصميمها على عودة النازحين بطريقة طوعية.
وقال وكيل الوزارة كريم النوري في تصريحات صحفية، إن «الوزارة لديها العزيمة لإنهاء هذا الملف وإبعاد التدخلات عن النازحين لأنها قضية إنسانية وليست سياسة»، مبيناً أن «الوزارة مصممة على عودة النازحين بطريقة طوعية وليست قسرية»، وفق موقع «السومرية» العراقي.
وأضاف: إن «المنظمات الدولية تعهدت بدعم النازحين ودعم بيوتهم في حال رجوعهم وفي حال بقائهم في المخيمات، مشيراً إلى أنه ربما لا يكون هناك دعم، لذلك فإن الوزارة ضد أي ضغط على النازحين في العودة».
وأشار النوري إلى أن «الاتهامات التي طرأت على النازحين بأنهم عوائل داعش لا يمكن الأخذ بها بطريقة مزاجية من دون دليل، والقضاء هو الحاكم لأن وزارة الهجرة والمهجرين ليست أمنية وقضائية بل هي وزارة خدمية».
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن «زيارة بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، ستكون بطائرة وحماية عراقية»، مشيرة إلى أن لقاء البابا بالمرجع الديني الأعلى علي السيستاني لن يتضمن أي توقيعات أو اتفاقات».
وقال وكيل الوزارة نزار الخير الله، خلال طاولة نقاشية: إن «زيارة البابا ستكون تاريخية وسيكون لها وقع كبير على العراق ودعم للمسيحيين في البلاد»، مبيناً أن «خطبة البابا الرئيسية سيلقيها من مدينة أور التأريخية مقام النبي إبراهيم».
وأشار خير اللـه إلى أن «الفاتيكان يرغب في حماية عراقية وأن يكون مجيء البابا عبر طائرة عراقية».
ومن المقرر أن يزور البابا العراق خلال الخامس من آذار المقبل في زيارة هي الأولى لبابا إلى العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن