«النصرة» يفرج عن صحفي أميركي … «فايننشال تايمز»: الجولاني لبس البدلة لإخراج التنظيم من قائمة الإرهاب!

أفرجت ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، أمس، عن الصحفي الأميركي داريل فيلبس، الملقب «بلال عبد الكريم»، في وقت اعتبرت صحيفة «فايننشال تايمز» الظهور الأخير لمتزعم «الهيئة» المدعو أبو محمد الجولاني ببدلة رسمية جزءاً من عملية مدروسة لإعادة إخراج صورة «الهيئة» التي صنفتها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، وفي محاولة منها لضمان حصة لها في مستقبل سورية.
وجاءت عملية الإفراج عن فيلبس، الملقب «بلال عبد الكريم»، بضمانة «وجهاء وشخصيات» بارزة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، وذلك بعد الحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام، مضى ثلثها، مشيرة إلى أن الإفراج عنه تم مقابل شروط حددتها ما تسمى «المحكمة العسكرية» التابعة لـ«الهيئة».
واعتقل مسلحو «الهيئة» فيلبس من بلدة أطمة شمال إدلب في 14 آب 2020 بعد أن اعتدى ما يسمى «العناصر الأمنية» في «الهيئة» عليه بالضرب، واقتادوه إلى مكان مجهول.
وأوضحت ما تسمى «المحكمة العسكرية»، حسب المصادر، أن «تدخل وجهاء المنطقة الشمالية وعدد من الشخصيات وتقديمهم لطلب استرحام، دفعا للقيام بإعادة النظر وقبول طلب الإفراج».
وفي مسعى لكسب دعم أكبر من الإدارة الأميركية الجديدة، أطلق متزعمون سابقون في «النصرة» في الـ27 من الشهر الماضي حملة تضامن مع فيلبس.
ودعا الشرعي السابق في التنظيم المدعو عبد الرزاق المهدي عبر قناته في «تلغرام» إلى النظر في قضية فيلبس، إضافة إلى «النظر في قضايا البعض ممن طال توقيفهم»، في حين تحدث الشرعي السابق في التنظيم السعودي عبد اللـه المحيسني عما سماه «دور بلال في التغطية الإعلامية بمناطق سيطرة المعارضة»، في إشارة إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال غرب سورية.
على خط موازٍ، سلطت صحيفة «فايننشال تايمز» في تقرير لها، حسب مواقع إلكترونية معارضة، الضوء على الظهور الأخير لمتزعم «الهيئة» الجولاني ببدلة رسمية على الطراز الغربي خلافاً لعادة ظهوره بالزي العسكري، معتبرة أن التحول في خزانة ملابس الجولاني جزء من عملية مدروسة لإعادة إخراج صورة «الهيئة» التي صنفتها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، وفي محاولة منها لضمان حصة لها في مستقبل سورية.
وظهر الجولاني، في الثاني من الشهر الجاري، بإطلالة جديدة وهو يرتدي بدلة داكنة اللون من دون ربطة عنق إلى جانب الصحفي الأميركي مارتن سميث.
وعلّق سميث الذي نشر الصورة عبر حسابه الشخصي على «تويتر» بالقول: «عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها مؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 أيلول، والقاعدة، وأميركا».
ونشرت وزارة العدل الأميركية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الجولاني، مذكرة بمكافأة الـ10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وقالت الوزارة عبر صفحة «مكافأة من أجل العدالة» التابعة لها، متوجهة للجولاني: يمكنك أن تلبس «بدلة حلوة» أيها الوسيم، لكنك تبقى إرهابياً».