الأولى

تحرير مواطنين سوريين من المعتقلات الإسرائيلية … المقت لـ«الوطن»: حريتي بفضل الرئيس الأسد والاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة

| سيلفا رزوق

أكدت الأسيرة المحررة نهال المقت، في تصريح خصت به «الوطن»، أن حصولها على التحرير النهائي، جاء بفضل جهود الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية، معتبرة أن الاحتلال الذي حاول مساومتها في اللحظات الأخيرة، رضخ بالنهاية صاغراً وذليلاً، لأنه لا يفهم إلا لغة القوة.
بدورها قالت وكالة «سانا»: إنه في إطار حرص الدولة السورية على تحرير مواطنيها من معتقلات الاحتلال بكل السبل والأثمان الممكنة، يجري العمل على تحرير مواطنين سوريين من أبناء الجولان السوري المحتل من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بوساطة روسية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن هناك عملية تبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت وذياب قهموز، مقابل إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية من منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية.
من جانبه، ذكر «نادي الأسير الفلسطيني» في صفحته على «فيسبوك» أمس، أن إدارة سجون الاحتلال استدعت صباح أمس الأسير ذياب قهموز وهو من قرية الغجر في الجولان السوري المحتل، ومعتقل منذ عام 2016 ومحكوم بالسّجن 14 عاماً لإبلاغه بقرار الإفراج عنه إلى سورية، بموجب عملية تبادل تمت بين سورية والاحتلال وبوساطة روسية.
وأوضح النادي، أن قهموز رفض الإفراج عنه وإبعاده، بدلاً من الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في قريته الغجر.
وفي تصريحها لـ«الوطن»، كشفت المقت تفاصيل الحكم عليها وممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقها، وبينت أنه ومنذ عام 2016 جرى اعتقالها على إثر اعتقال شقيقها صدقي المقت، وردة فعلها على ذلك، حيث جرى استدعاؤها للتحقيق والمحاكمة لأكثر من خمسين مرة ما بين عامي 2017 – 2020، ليتم الحكم عليها في التاسع من حزيران الماضي، بالسجن مدة ثلاثة أعوام (مع وقف التنفيذ)، والبقاء تحت المراقبة لمدة عام، مع الأشغال لمدة 6 أشهر، تم تمديدها إلى 10 أشهر، إضافة إلى الغرامة المالية، علماً أنه خلال سنوات الحكم يحق لهم استدعاءها بأي لحظة للتحقيق.
وأشارت المقت إلى أنه جرى الحكم عليها بالأشغال في قرية الخالصة بفلسطين المحتلة (مستوطنة كريات شمونة)، وأضافت: «كنت أنزل يومياً من الساعة 5 صباحا وأبقى حتى 2 ظهراً، في مبنى من ثلاثة طوابق وممنوع الخروج منه، وكان يجري يومياً استدعائي للتحقيق في طبريا بفلسطين المحتلة، وهذا الوضع بقي مستمراً منذ آب الفائت».
وكشفت المقت أن وفداً من قيادة العدو حضرت إلى منزلها من القدس المحتلة، وبطاقم كبير لمفاوضتها على إبعادها إلى دمشق، مؤكدة أنها رفضت بشدة وقالت: إنها تفضل الإعدام على أن الرحيل، فلا مساومة على أي شيء، وإسقاط هذا الملف سيتم من دون قيد أو شرط، مبينة أنه تم استدعاؤها لمركز للاحتلال في الجولان، واستمرت المفاوضات الشاقة والممتدة حتى دمشق وموسكو، حيث أصر الطرف الروسي على معرفة كامل التفاصيل، خصوصاً أن الاحتلال عبر عن رفضه لإغلاق الملف بالكامل، معتبراً أنها شروط قاسية، وسعى إما لإبعادها أو الإبقاء على شيء منه، لكن العدو رضخ بالنهاية صاغراً وذليلاً ومهزوماً لأنه لا يفهم غير لغة القوة.
المقت التي أكدت أنها حصلت على ورقة التحرير وإسقاط الملف نهائياً، من دون قيد أو شرط، اعتبرت أن هذا التحرير جاء بفضل الرئيس الأسد، وأضافت: «أهدي هذا النصر للرئيس الأسد ولقيادتنا ولشعبنا وجيشنا ووطنا، والنصر والتحرير قريب إن شاء اللـه وسنرى جميعاً علمنا الوطني مرفرفاً على أراضي الجولان العربي السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن