الأولى

ضامنو «أستانا 15» يؤكدون عزمهم على محاربة الإرهاب والوقوف ضد الأجندات الانفصالية … المقداد ولافروف خلال اتصال هاتفي: العمل لاستعادة الأمن والاستقرار في سورية

| الوطن – وكالات

أنهى مسار «أستانا» ومن مدينة سوتشي الروسية، أعمال جولته الخامسة عشرة أمس، بتجديد التأكيد على الالتزام القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية، ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام هذه المبادئ عالمياً والالتزام بها، إضافة إلى استمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية.
الموقف السوري ومعه موقف الحليفين الروسي والإيراني الثابت تجاه ضرورة إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية، جدد التأكيد عليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي جمعه مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، حيث بحث الوزيران، نتائج الاجتماعات التي انتهت ظهر أمس، في مدينة سوتشي الروسية وفق صيغة «أستانا»، وعبرا عن ارتياحهما لما تضمنه البيان الختامي من تأكيد على التزام الجميع بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، وأكدا على استمرار العمل وفق هذه الصيغة والبناء على ما تم إنجازه سابقاً بهذا الإطار.
وحسب «سانا» عبر المقداد عن شكر سورية وتقديرها العميق لمواقف روسيا الداعمة لها في مواجهة الحملات الغربية المعادية للشعب السوري، وكذلك في الحرب على الإرهاب الذي يستهدف سورية بدعم من دول معروفة.
وأكد المقداد، أن الشعب السوري يقدر عالياً الدعم الحقيقي لروسيا قيادة وحكومة وشعباً في مواجهته التنظيمات الإرهابية، وكذلك في مواجهة الإرهاب الاقتصادي المفروض عليه من خلال الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تستهدف أساسيات حياة السوريين، وخصوصاً في هذه الفترة التي يواجه العالم وباء كورونا.
وأشاد المقداد بهذا الصدد، بالإنجازات الروسية المحققة فيما يتعلق باللقاح الخاص بكورونا، واعتماد الكثير من دول العالم اللقاح الروسي، الذي أثبت فعاليته، مؤكداً رغبة سورية بالحصول عليه لدعم إمكانياتها وتحصين شعبها لمواجهة هذا الوباء.
بدوره أكد لافروف، دعم بلاده المستمر لسورية لاستعادة الأمن والاستقرار، وعودة الحياة الطبيعية إلى كل أراضيها، مشيراً إلى أهمية دعم العملية السياسية، وعمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف بقيادة وملكية سورية ومن دون أي تدخل خارجي.
كما جدد لافروف، التعبير عن موقف بلاده الرافض للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، مشيراً إلى سعي روسيا لتقديم المزيد من الدعم لسورية في هذا المجال، وخصوصاً فيما يتعلق بمواجهة وباء كورونا وتزويد سورية باللقاح الروسي.
الجانبان عبرا خلال الاتصال الهاتفي، عن إدانتهما الشديدة للإرهاب الذي يستهدف سورية، وشددا على أهمية استمرار الجهود المشتركة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، التي تواصل اعتداءاتها على المدنيين الآمنين، مؤكدين أن جميع الاتفاقات والتفاهمات التي سبق وتم التوصل إليها، لا تشمل تلك المجموعات الإرهابية، وأن العمل يجب أن يستمر نحو مواجهة هذه المجموعات واستعادة الأمن والاستقرار في كامل الأراضي السورية.
وأكد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويضمن تعزيز قدراتهما وإمكانياتهما في التصدي للتحديات المشتركة، التي تواجههما، وشددا على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين على المستويات كافة، بما يضمن تنسيق المواقف من مختلف التطورات والأوضاع في سورية والمنطقة والعالم.
وكانت الدول الضامنة لعملية «أستانا»، روسيا وإيران وتركيا، أكدت في بيان صدر بختام اجتماعات أمس، العزم على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والوقوف ضد الأجندات الانفصالية، الهادفة إلى تقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها والتي تشكل تهديداً لأمن الدول المجاورة.
كما أدانت الدول الضامنة في البيان تزايد الأنشطة الإرهابية في سورية والتي تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء واتفقت على مواصلة التعاون من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي و»جبهة النصرة»، معربة عن معارضتها للاستيلاء والتحويل غير القانونيين لعائدات النفط التي ينبغي أن تكون لسورية، ورفض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تتعارض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن