رياضة

المنتخب «المؤجّل»

| غانم محمد

لا نعرف أيّنا أسوأ حظاً مع الآخر، نحن مع المدرب التونسي نبيل معلول، أم معلول مع المنتخب السوري وجمهوره؟
منذ اليوم الأول لوجود نبيل معلول في سورية كان الانقسام واضحاً بشأنه، ولم تأتِه الفرصة ليقنع المعارضين له بما لديه، فكان (كورونا) أقوى منه، ومع هذا لم يكن سبباً كافياً لإقناع الناس بذهابه وإيابه بين دمشق وتونس من دون عمل، حتى الوديّات القليلة التي توافرت للمنتخب ألغيت الواحدة تلو الأخرى، وفي الوديّتين الوحيدتين اللتين ظهر بهما المنتخب كان نصف لاعبيه غائبين، وبالتالي لم نرَ حتى الآن أي عمل حقيقي لهذا المدرب.
التصفيات المزدوجة تأجلت من جديد، والسؤال: ماذا سيفعل نبيل معلول كل هذه الفترة؟
الدوري شغّال، ولا مجال لمعسكرات داخلية، والقيود على السفر ستحول دون إجراء أي معسكر خارجي، والودية القادمة مع البحرين قد تلقى مصير غيرها، ولا نعرف: أنذمّ المرحلة أم نذمّ رجالها، وهل من الصحيح أن يستمر المدرب بقبض رواتبه (أو تكدّس هذه الرواتب كذمم مالية على اتحاد الكرة) أم نقول له: شكراً، لسنا بحاجة إليك وسط هذه الظروف، والتي نستطيع أن (نمشّيها) بمن حضر؟
الحالة الصحيحة هي أن يكون مدرب المنتخب موجوداً على الدوام، كما كل المنتخبات العالمية، ولطالما تحدثنا ورفضنا (مدرب اللحظة، أو مدرب الاستحقاق) لأن هذا الأمر لا يبني كرة قدم صحيحة، ولكن، ومن خلال ما نعرفه ويعرفه الجميع، فإنه لا دور يذكر للمدرب حتى من ناحية حضوره لمباريات الدوري ومراقبة لاعبي المنتخب أو الذين يمكن استدعاؤهم للمنتخب!
بكل الأحوال، ومع مستجدات وتطورات الموقف بالنسبة للتصفيات المزدوجة، ومع استمرار بطولاتنا المحلية، وصعوبة استدعاء المحترفين لأي معسكر، فإن نقاش هذا الأمر لن يكون أمراً خاطئاً أو (معيباً)، بل نراه ضرورة لا بدّ منها، على الأقل للإجابة عن تساؤلات المتابعين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن