ثقافة وفن

«صقار».. يعيد الدراما السورية إلى البادية … شعلان الدباس لـ«الوطن»: العمل مليء بالأحداث الشائقة.. وسيترك بصمة في الدراما البدوية

| سارة سلامة

بعد تأجيله أسوة بغيره من الأعمال التي تأثرت بجائحة فيروس كورونا، يستعد القائمون على مسلسل «صقار» تأليف دعد ألكسان وإخراج شعلان الدبّاس، لعرضه في الشهر الرمضاني القادم 2021، ليعيدوا من خلاله الدراما السورية إلى البادية، في عمل بدوي بإنتاج ضخم شائق يقدم ملحمة عن الحب والثأر.
وتدور أحداث العمل الملحمي في البادية بكل تفاصيلها الأصيلة بما تتطلبه من ديكورات وإكسسوارات ضخمة ودقيقة تحافظ على الأمانة الدرامية للبيئة المعالَجة، كحاضن لأحداث متصاعدة تتركز فيها ضمن قالب من الإثارة، صراعات العشق المستحيل والشرف والغيرة والغدر والانتقام والمؤامرات في سبيل السلطة والدسائس في سبيل القلب.

وتقدم بطولة المسلسل الدرامي الذي تنتجه كل من شركتي «غولدن لاين» و»آي سي ميديا»، مجموعة من أبرز النجوم العرب بينهم رشيد عسّاف، جولييت عوّاد، قمر خلف، جلال شموط، مرام علي، نور علي، خالد نجم، محمد المجالي، عمر حلمي، لونا بشارة، روعة ياسين، رنا العظم، براء الزعيم، ميرنا شلفون، تولاي هارون، كفاح الخوص، فيلدا سمور، ديانا رحمة، ديما الحايك، نظلي الرواس وفاروق جمعات وسواهم من الفنانين.

توافر مكونات العمل البدوي

وبين المخرج الأردني شعلان الدباس في تصريح خاص لـ«الوطن»: «عرض العمل تأخر نتيجة تأثرنا بجائحه كورونا، مثله مثل سائر الأعمال، ولحرص الشركة المنتجة بعدم التسرع وإنهاء العمل على أكمل وجه، تم تأخير العرض ليخرج للجمهور بشكل لائق، ويندرج «صقار» ضمن قائمة الأعمال الدرامية التاريخية، التي ينحدر منها العمل البدوي لأن البداوة جزء لا يتجزأ من تاريخ العرب، ومن الفترات التي عاشها الأجداد، ويأتي تميز العمل من خلال وجود عدة عناصر مهمة، تنال رضا الجمهور ومنها جودة النص المكتوب للمؤلفة دعد، وتوافر الممثلين الأكفاء لأداء الأدوار التي تجسد العمل».
وأضاف الدباس: «حرص الشركة المنتجة على تأمين كل ما يلزم وجمع عناصر العمل البدوي، حيث سنرى العشق وسنرى الحب في متناقضات للشخصية نفسها، وسنرى الشخصية القوية التي لا توفر جهداً لسيادة الصحراء نراها في الوقت نفسه شخصية تعشق، وممكن أن يؤدي هذا العشق إلى إضعافها، ونلاحظ أيضاً أن العمل تتميز فيه الأدوار النسائية من خلال وجودها بمساحات ممتازة، على العكس من الأعمال البدوية الأخرى وستكون هذه الشخصيات مؤثرة وصاحبة حدث لا مجرد وجود فقط للمؤلفة».

أما عم خصوصية الدراما البدوية فيبين الدباس : «ما يميز هذه الدراما الأردنية السورية البدوية، أن طبيعة المناطق كانت ولا تزال تحوي بيئة بدوية، عاشت هذه الفترة، ومن يعش هذه الفترة يكن قريباً منها، ويكن قادراً على تجسيدها بكل مهارة من حيث توافر مكونات العمل البدوي ومن حيث اللهجة وجميع الأمور المتعلقة فيه، وأعد الجمهور الذي هو هدفنا دائماً لمشاهدة عمل يليق به مليء بالأحداث الشائقة، وأن يشكل بصمة ويعد من أهم هذه الأعمال البدوية وأضخمها».

مشروعي الدرامي

وأكّد الممثل رشيد عسّاف في تصريح سابق أنه يعتبر «صقّار» مشروعه الدرامي الذي يتبناه بجميع جوارحه، مشدداً على أنه من الأبرز في مسيرته المهنية الحافلة بالأعمال البدوية. وكشف أنه يجسّد شخصية تتميز بالقوة والدهاء والطموح الذي لا حد له، سواء في السلطة أو في الرغبات، وحتى النساء، ويكون قادراً على التحول من نسر كاسر بين جبابرة الفرسان، إلى عاشق ولهان بين أجمل النساء، وأقواهن وأمكرهن».

سيدة المكائد

بينما تجسد الممثلة الأردنية جولييت عواد شخصية المرأة القوية التي تمتلك دهاء سيدة عجوز خاطت عباءتها من جبروت البوادي، وأرضعت الشيخة لابنها صقار، وستبررّ جميع الوسائل غايتها لجعله سيّد البادية الأول، وستصبح بدورها سيدة المكائد في وجه القريب قبل البعيد».

تحتفظ بالثأر

إلا أن نور علي تخطف قلوب الفرسان بأنوثتها ولكنها تحتفظ بالثأر في قلب شوق رماد يخبئ ناراً بانتظار إشعالها ولو بعد حين، وتردد مقولتها إننا نضطر أحياناً للعيش مع عدونا تحت سقف واحد.
وبدوره ينهض رشيد ملحس مجدداً وهذا طبع من شيم الشيوخ، بعدما خسر عماد خيمته ولحمه ودمه، لكن سيف الشيخ مرهج سيظل مرفوعاً لأن العرض غال.

قمر خلف: «تعيش معادلة خطرة لأنثى فائقة الجمال تتقن كيد النساء وتقول: إن صقار لها وحدها وويل لمن تقترب منه، ولكن لا شيء يكفيها، ليصبح السحر ملعب غوايش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن