رياضة

رئيس اتحاد السلة السابق لـ«الوطن»:من يتهم الناس يرغب في البحث عن شماعة لأخطائه.. وهناك جهل بقرار الاتحاد الدولي

| مهند الحسني

أخذ ملف اللاعب المغترب فابيان السعدي منحى آخر أكثر تعقيداً بعد أن وصل الأمر إلى تبادل الاتهام والمسؤوليات، لكن الموضوع برمته ليس كما يدّعي بعض أعضاء الاتحاد المؤقت لكون خفايا الأمور اتضحت والصورة تبلورت والحقيقة بدأت تتجلى بعد أن وجدنا إجابات شافية ووافية عندما التقينا جلال نقرش رئيس اتحاد السلة السابق الذي فتح قلبه لـ«الوطن» عبر الحوار التالي:

ما رأيك بالمستوى الحالي للسلة السورية بعد ابتعادك عنها؟

نفس الحالة لا يوجد أي تعديلات جديدة، المسابقات المحلية تسير حسب الإمكانات والظروف التي تمر بها البلاد، المنتخب الوطني كانت نتائجه مقبولة بالفوز على إيران، وكنا نتمنى الفوز على قطر لأنه منافسنا، شاءت الظروف خسرنا مع قطر وفزنا على إيران، لكن الفوز شيء جميل ومشجع جعل الناس تأخذ نفساً جديداً من اللاعبين والمدربين، واللاعب المجنس كان مميزاً جداً، المنتخب الوطني أموره مقبولة، وهي استمرارية لعمل الاتحاد السابق.

البعض يتحدث بأنهم تمكنوا من إحداث نقلة نوعية خلال ستة أشهر عجزت عنها في عشر سنوات؟

ما هي النقلة النوعية التي يتحدثون عنها؟! هم خسروا مباراة وفازوا مرة، ونحن كذلك في النافذة الثانية لكن فوزنا على السعودية في أرضها ودون لاعب مجنس كان جيداً.

لكن الفوز على إيران له نكهة خاصة لكونه بات عقدة؟

المنتخب الإيراني لم يكن مكتمل الصفوف، وهذه رياضة فيها فوز وخسارة، وأنا مسرور بهذا الفوز، لكن ليست نقلة نوعية.

أنت تحدثت في السابق بأنه لا يمكن إعداد منتخب قوي وهم تمكنوا من إعداد هذا المنتخب بفترة قصيرة؟

لماذا لم نسلط الضوء على الفوز المهم والجدير على السعودية دون لاعب مجنس وعلى أرضها وأمام جمهورها.

لكنك خسرت في نفس النافذة مع إيران بفارق كبير جداً؟

إذا لعبنا مع إيران وهي مكتملة الصفوف أكيد لن تكون نفس النتائج مع أني أتمنى أن تكون جيدة، أنا لا أريد أن أبخس حق أحد، لكن بالمقابل لا أتمنى أن يبخس أحد حقي وما قدمته.

ما قضية اللاعب فابيان السعدي وهناك من يشير بأصابع الاتهام لك شخصياً؟

كل من يشير بأصابع الاتهام هو إنسان يرغب في البحث عن شماعة لتعليق أخطائه بهذا الملف، الملف تم تقديمه من قبل اتحاد السلة المؤقت وهو ناقص الأوراق، قدموا الملف للاتحاد الآسيوي لكون اللاعب شارك مع منتخب الأرجنتين فوق 17 سنة، وأي لاعب يلعب فوق هذا العمر يتحول ملفه فوراً إلى الأمين العام للاتحاد الدولي، وعندما وصل الملف للفيبا طلب عدة أوراق وبعدها اتخذ قراراً واحداً لم يصدر غيره بقبول اللاعب مع منتخب سورية بصفة مجنس وليس وطنياً لعدم وجود ارتباط مع سورية لكونه لم يحصل على الجنسية السورية قبل 17 سنة، ووالده أيضاً ليس لديه جنسية سورية، هو من أصول سورية فقط ولا يوجد له جواز سفر أو هوية شخصية.

أنت عرضت مساعدتك في هذا الملف فكيف ستساعد؟

في حال توفرت جميع الأوراق اللازمة التي طلبها الفيبا التي تثبت بأنه حاصل على الجنسية قبل 17 سنة، أنا من واجبي أن أساعد على التطوير، لأن وجود مثل هذا اللاعب سيكون له انعكاسات إيجابية على المنتخب، لكن هناك أشخاص بالاتحاد المؤقت أرادوا أن نكون طرفين وليس طرفاً واحداً مع العلم بأننا طرف واحد.

ما رأيك بالاتهامات التي وجهت لك؟

هي متسرعة وليست في محلها، يوجد غلط في قراءة قرار الاتحاد الدولي ولم يقرأ بشكل صحيح، وكان هناك تصريح من الاتحاد المؤقت بأن الفيبا وافق لأنهم لم يدخلوا في تفاصيل القرار، وحين دخلوا وجدوا أن القرار منذ البداية كان لا يسمح للاعب اللعب مع منتخب سورية كوطني وإنما كمجنس، وهناك ادعاءات خاطئة من قبل القائمين على المنتخب.
إن هناك قراران من الفيبا، والحقيقة أنه لا يوجد سوى قرار واحد.

من هم الذين تسببوا في توجيه هذه الاتهامات برأيك؟

لا أريد أن أذكر أسماء، وإنما هم الذين أخطؤوا في قراءة القرار ويحاولون تبرير فشلهم واتهام الاتحاد الدولي بازدواجية المعايير.

ما الفرق بين المجنسين في قطر وسورية؟

في قطر عملوا ضمن الأنظمة والقوانين، حيث أتوا بلاعبين من صربيا وإفريقيا وهم في سن 14 سنة، وأمنوا لهم كل مقومات التجنيس من مدارس وإقامة وما شابه ذلك، ونحن في سورية نجحنا عندما كنت رئيساً للاتحاد السابق في حالتين، واحدة مع اللاعب جوني ديب، والثانية مع اللاعبة آنا أصلانيان الأرمنية من أصول سورية.

ما دور الاتحاد الآسيوي في هذه القضية؟

هو وسيط لأن اللاعب لعب بمنتخب الأرجنتين فوق سنة 17 سنة، ولو كان لعب قبل سن 17 لكان ملفه من اختصاص الاتحاد الآسيوي.

هل تتوقع أن يتم استكمال الأوراق بخصوص هذا اللاعب؟

حسب الوعود التي سمعناها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فإن الاتحاد بصدد استكمال الأوراق، لكن إلى الآن لم نر أي شيء على أرض الواقع.

هل لكم كاتحاد آسيوي دور في تأجيل مباريات النافذة الثالثة، وهل التأجيل لمصلحة منتخبنا؟

هناك حظر من قبل وزارة الصحة القطرية بسبب تفشي فيروس كورونا، وعندما صدر قرار الحظر كانت بطولة العالم للأندية بكرة القدم في نهايتها، وحالياً قطر متقدمة من جديد لاستضافة النافذة الثالثة.
وأعتقد أنه لمصلحتنا من أجل تحضير أفضل وانتقاء لاعبين أجانب من مستوى عال.

ماذا تتوقع للمنتخب في النافذة الثالثة وما رأيك بالاتحاد المؤقت؟

شكل المنتخب في آخر ظهور له يدعو للتفاؤل، وأتوقع أن يحقق فوزين على منتخبي السعودية وقطر.
وهناك مجموعة جيدة من الأشخاص في الاتحاد الحالي، لكن النهج نفسه للاتحاد السابق لم يتغير شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن