رياضة

في الأسبوع الرابع من إياب الدوري الكروي الممتاز … مواجهة ثقيلة في اللاذقية ومباريات صعبة للمهددين

| ناصر النجار

لم تأت الأسابيع الثلاثة الأولى من إياب الدوري بالمفيد، فراوحت الفرق مكانها بعد أن أهدرت الكثير من النقاط بالتعادل الذي كان سمة هذه المباريات، ورافقها عقم بالأهداف وسوء باستثمار الفرص وأداء دفاعي وهجوم عشوائي ومستوى غير مقبول من فرق ألبسوها الاحتراف فبان فضفاضاً عليها.
وجاءت المباريات على غير ما يشتهي أنصار الفرق، لذلك نجد أنصار تشرين يضعون قلبهم على أيديهم خشية أن يخسر فريقهم البطل بطولته، وأحباب الكرامة رأوا كيف فريقهم الذي تصدر أغلب مراحل الذهاب يتقهقر إلى المركز الرابع والخشية أن يستمر خط الفريق بالنزول، وجماعة البرتقالي يتحسرون على موسم ضاع بالتعادلات رغم أنهم متمسكون بالآمال ما دامت الفرق تقع بالمطب نفسه الذي يقع فيه فريقهم، حتى إن بعضهم يقول: ست نقاط الفارق هو رقم غير محرز!
الجيش وحطين رغم تقدمهما في الترتيب عن مرحلة الذهاب إلا أن هذا التقدم كان بسبب تراجع نتائج الفرق المنافسة، فالجيش في الإياب نال خمس نقاط مقابل سبع نالها في الذهاب، وحطين نال سبع نقاط مقابل ست نالها في الذهاب أي إنه الفريق الوحيد الذي تقدم في رحلة الإياب عن الذهاب.

تراجع عام

فرق الوسط لم تكن أفضل، لذلك قلنا إن التراجع كان عاماً ويشترك فيه كل الفرق فلم تستفد فرق على حساب فرق أخرى، وعلى سبيل المثال فإن الطليعة وقع في مطب التعادل ثلاث مرات، أما الاتحاد وإن كان وضعه أفضل من الذهاب إلا أن خط سيره المتعرج لا ينبئ بمسيرة واثقة أو أن الفريق استفاد من دروس الذهاب، فبدأ بخسارة قاسية أمام الجيش ثم فاز على الكرامة قبل أن يتعادل مع الحرية، وجبلة لم يحقق أدنى المطلوب منه فلم يحقق إلا تعادلين وخسارة، والوثبة اكتفى بالتعادل كأفضل الحلول، لذلك حافظت هذه الفرق على مواقعها وأعلنت أن أهدافها الأماكن الدافئة ولا تملك القدرة على تغيير صورتها لتدك مواقع المنافسين.

في المؤخرة الحال على ما هو عليه والآمال بمغادرة أماكن الخطر مازالت ضعيفة وهذا الكلام ينطبق على الساحل والحرية والفتوة تحديداً، الشرطة حقق ما يريد عندما نال سبع نقاط رفعته عن أماكن الخطر مؤقتاً وصار على أعتاب الأماكن الدافئة، أما حرجلة فهو يناضل ليحافظ على مسافة الأمان التي تبعده عن المهددين المباشرين، فحقق تعادلين متتاليين بعد الخسارة مع الكرامة، وهنا نلفت النظر إلى أن الاعتماد على التعادل في المباريات لن يكون كافياً للنجاة من خطر الهبوط، لذلك لم نجد فرق المؤخرة قد نالت أي فوز في المباريات الثلاث الأخيرة، فالساحل حقق تعادلين وخسارة ومثله الحرية، في حين الفتوة لم يحقق أكثر من تعادل واحد.

تغييرات قديمة حديثة

بعد استقالات عديدة كانت الثالثة ثابتة عندما قبلت إدارة نادي الوحدة استقالة مدربها غسان معتوق بعد التعادل مع الوثبة بهدف لهدف وتلقي المدرب بطاقة حمراء، وكان البديل الذي استلم مهامه رسمياً أمس السبت هو المدرب……………،
ويعتبر المعتوق حالة جدلية في فريق الوحدة، فمن جهة لم يخسر الفريق في عهده وحقق معه كأس الجمهورية وبطولة كأس السوبر، إلا أنه لم يحقق للفريق هذا الموسم ما تمنى فحقق الفريق في عهده ثمانية تعادلات أي نصف المباريات وجاء في المركز الخامس حتى الآن على سلم الدوري، واستقالته التي قدمها منذ يومين ليست جديدة بل هي امتداد لسابقتين قبلها رفضتا، ولا يلام المدرب على الهبوط الحاصل بالفريق على جدول الترتيب في الدوري وحده، بل إن الفريق يعاني سوء الانضباط داخل الملعب وقد دفع ضريبة ذلك الكثير من البطاقات الملونة.

إضافة لذلك سيخسر الفريق هدافه عبد الرحمن بركات المغادر إلى المحرق البحريني لينضم إلى جانب مدافع حطين فارس أرناؤوط، من جهة أخرى غادر المحترفون الأفارقة الأربعة أبواب النادي بعد أن فشلوا في إثبات وجودهم في الفريق، وهذا يدفعنا للتساؤل: من أحضرهم إلى الفريق إذا كانوا دون المستوى؟ وهل كان من الصعب اكتشاف مستواهم قبل إرسالهم إلى نادي الوحدة؟ ومن يتحمل نفقات إحضارهم وسفرهم ونفقات إقامتهم؟ أليست هذه الحالة تعنون تحت بند إهدار المال العام؟

فريق تشرين أعلن أنه سيشارك معه مهاجمه القديم الجديد هايل البدري القادم من فريق طرابلس لبنان بعد أن أنهى أموره القانونية والتزم في تمارين الفريق.

مباراة الأسبوع

يشهد ملعب الباسل غداً في اللاذقية مباراة الأسبوع بين حطين وضيفه الكرامة ضمن مباريات الأسبوع الرابع من إياب الدوري الكروي الممتاز، يمكن أن نطلق على المباراة لقب النقاط المضاعفة، فالفريقان يحتلان المركزين الثالث (حطين 33 نقطة) والرابع (الكرامة 32 نقطة) وهي مباراة مهمة يريد منها الكرامة العودة للصفوف الأمامية وتبييض صفحته بعد نتائج مخيبة، وحطين يريد رد اعتباره من خسارته ذهاباً بهدف عمرو جنيات من ركلة جزاء.
المباراة مكتملة الأركان مع استكمال صفوف الفريقين وخصوصاً بعودة المردكيان إلى صفوف حطين، المباراة صعبة على الفريقين وستكون بين دفاع الكرامة المتمكن وهجوم حطين القوي، والحسم سيكون لمن يحسن الاصطياد من الفريقين، ورغم أن الكرامة يعتمد على الأسلوب الدفاعي كمنهج للفريق إلا أن هجماته تتسم بالسرعة والخطورة من خلال بناء مركّز للهجمات، لذلك ستكون الخطورة قائمة بكل هجمة من هجمات الفريقين، كل فريق مهيأ للفوز والتعادل سيفسد أحلامهما معاً.

السهل الممتنع

الجيش المتصدر ووصيفه تشرين يلعبان مع الفتوة والحرية المتأخرين على سلم الترتيب والمهددين بالهبوط، المباراتان تصنفان تحت مسمى مباريات السهل الممتنع، فما سبق من مباريات أثبتت أنّ لا سهل في أي مباراة وخصوصاً أن الفرق المتأخرة تقف نداً للفرق الكبيرة وكم من فريق نال التعادل في هذه المباريات.
الجيش يواجه الفتوة الأخير الذي يتوق لفوز لم يحصل عليه طوال الموسم ومع مدربه الجديد قد نجد بعض المتغيرات بالفريق طبقاً لفكر المدرب، الجيش بكل الأحوال يفوق الفتوة بمراحل وما يلزمه للفوز التركيز والهدوء وعدم الاستهتار بالمنافس، وهي فرصة للجيش للبقاء في الصدارة أسبوعاً آخر، الجيش فاز بالذهاب 3/1 سجل للجيش محمد الواكد هدفين وزيد غرير الهدف الثالث وسجل للفتوة مازن عمارة.

تشرين سيحل ضيفاً على فريق الحرية بملعب السابع من نيسان بحلب، أيضاً الحرية يجتهد للخروج من مناطق الخطر وخساراته الأخيرة جاءت صعبة وسبق أن فرض التعادل على الاتحاد الأسبوع الماضي، المصالحات الكثيرة في صفوف الأخضر تقويه وتشد من عزائمه، لذلك من المتوقع أن يكون نداً لضيفه وأن يكون مزعجاً ويرضى بنقطة التعادل كأفضل الحلول، البحارة يدركون أن الوقت ليس بمصلحتهم وإهدار النقاط سيبعدهم عن اللقب، لذلك سيلعب الفريق مباراة نهائي كؤوس حتى يستعيد هيبته وصدارته التي فقدها، في الذهاب فاز تشرين بثلاثية بيضاء سجلها ورد السلامة من جزاء ومحمد مرمور وعلاء الدين دالي.

الوحدة ينطبق عليه بلقاء جبلة ما سبق، والبرتقالي محتاج لكل نقطة في سبيل استعادة آماله بالمنافسة وبالمقابل فإن جبلة يريد تأكيد هويته والاستمرار على نهجه التصاعدي، غاية الفريقين الفوز والتعادل لن يقدم أو يؤخر في مسيرتهما، في الذهاب تعادل الفريقان بهدفين لمثلهما، سجل لجبلة عبد القادر غريب ومحمود البحر وللوحدة حميد ميدو وأنس العاجي.

النقاط المهمة

الخروج من عنق الزجاجة سيكون عنوان مباراة الطليعة مع الاتحاد في حماة، الفريقان في مقدمة فرق الوسط ويطمحان للاقتراب من منطقة الكبار لتأكيد أهميتهما في دوري هذا الموسم وخصوصاً الاتحاد الذي يريد بسط هويته من جديد واستعادة مكانته، والهدف الأهم رد اعتباره من خسارته في الذهاب على أرضه بهدفين نظيفين سجلهما صلاح خميس وأحمد العمير، المباراة متكافئة ومتوازنة، أسلوب الاتحاد بات محفوظاً عن ظهر قلب ورغم هجومه واستحواذه على الكرة إلا أن النهايات دوماً تكون برأس المدافعين أو بين أقدامهم، وإذا أراد الاتحاد الفوز فعليه أن يجهز لعامل المباغتة الذي يفاجئ به مستضيفه، الطليعة يعتمد على اللدغات والفوز مرتبط بمدى توفيق مهاجميه.

الشرطة عندما يحل ضيفاً على الوثبة يتذكر خسارته القاسية في الذهاب بثلاثية نظيفة سجلها علي الصارم وسعيد برو هدفين، مشكلة الشرطة في دفاعه، لكنه في الإياب أبدى الكثير من التطور فلم يدخل مرماه إلا هدفان في المباريات الثلاث الأخيرة، وهذا أمر يدفع الفريق لتقديم عرض جيد دون خوف من لدغات غير محسوبة، بكل الأحوال من الصعب التكهن بالنتيجة والمباراة نقاطها مضاعفة، والتعادل خيار غير جيد لصاحب الأرض.

آخر المباريات سيلتقي بها الساحل وضيفه حرجلة وهي مهمة للساحل في سعيه للخروج من المؤخرة وهي مؤثرة في مسيرة حرجلة المستقر بموقع غير مريح، مع تصاعد أداء حرجلة فإن المباراة تشكل خطراً على صاحب الأرض الذي تحسن كثيراً عن مرحلة الذهاب، في الذهاب تعادلا سلباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن