شؤون محلية

60 بالمئة من الأهالي عادوا للمناطق المحررة … محافظ إدلب لـ«الوطن»: مساعٍ لفتح معابر لتسهيل حركة مرور أهالينا الموجودين في مناطق الإرهابيين والبوادر إيجابية

| محمد منار حميجو

كشف محافظ إدلب محمد نتوف أنه توجد مساع لفتح معابر لأهالينا الموجودين في المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون للسماح لهم بحركة المرور والأفضلية للطلاب الراغبين بتقديم امتحاناتهم في مناطق سيطرة الدولة، مؤكداً أن هناك بوادر إيجابية حول هذا الموضوع من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد نتوف أن هناك جهوداً حثيثة ليتم السماح للطلاب بتقديم امتحاناتهم في مناطق سيطرة الدولة لأن الكثير من الطلاب مصرون على تقديم امتحاناتهم في مدارس الدولة.
وكشف نتوف أن ما بين 55 إلى 60 بالمئة من الأهالي عادوا إلى مناطقهم المحررة، معتبراً أنها نسبة جيدة حسب الواقع الموجود على الأرض وهذه النسبة مرشحة للارتفاع بشكل كبير مع إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية للمناطق المحررة.
وأشار نتوف إلى جهود الدولة لتأمين المواصلات لتأمين النقل للأهالي الموجودين في المناطق المحررة حتى لا تكون هناك صعوبة في التنقل في هذه المناطق، كما يسهل ذلك الوصول إلى الدوائر الموجودة في خان شيخون في ريف إدلب وحماة حتى يتم نقل كافة الدوائر إلى خان شيخون.
ولفت إلى جهود الدولة في إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية للمناطق المحررة تمهيداً لعودة الأهالي بشكل آمن، مضيفاً: لن نوفر جهداً في تأمين العودة الآمنة لأهالينا وتأمين مستلزمات العودة من كهرباء ومياه وصرف صحي ومعالجة الأوبئــة والأمراض الموجودة وخصوصاً للاشــمانيا التـي انحسرت بنسبة حتى 90 بالمئة.
وأرجع نتوف انحسار مرض اللاشمانيا إلى الجولات المستمرة على المدارس التي تقوم بواجبها على مدار الساعة ومعالجة كل حالة تظهر مباشرة وتأمين المستلزمات الطبية لهذا الموضوع، مؤكداً أن الطاقم الطبي الموجود حالياً في المناطق المحررة يلبي الحاجة بالحدود المقبولة.
وأكد أن وضع الكهرباء في الريف المحرر جيد وهناك العديد من المشاريع التي يتم تنفيذها في هذا الموضوع.
وأكد نتوف أنه يتواجد أحياناً في مقر المحافظة المؤقت في خان شيخون وأحياناً في المقر الموجود في حماة، لافتاً إلى أنه يتواجد في خان شيخون لاستقبال الأهالي وحل مشاكلهم وتأمين حاجاتهم الضرورية، وحتى لا يتكلفوا عناء السفر إلى حماة، كما يتم استقبال الأهالي الموجودين في حماة في المقر الموجود في المحافظة ذاتها.
نتوف أشار إلى أنه تمت زراعة 80 إلى 85 بالمئة من المناطق المحررة بالقمح، مؤكداً أن الدولة أمنت كامل مستلزمات الإنتاج من محروقات ومبيدات وغيرها إضافة إلى تأمين كميات جيدة من السماد، إضافة إلى تساقط الأمطار التي أكرمنا اللـه بها.
وفيما يتعلق بموضوع موسم الزيتون لم يستبعد نتوف أن يكون هناك تهريب لمادة زيت الزيتون خصوصاً إلى تركيا باعتبار أن الزيت السوري معروف بجودته عالمياً، موضحاً أنه من خلال التواصل مع بعض الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ذكروا أن هناك تهريباً لهذه المادة، ومشيراً إلى أنه ليس من الغريب أن يقدم الإرهابيون على هذا الفعل فهم تاجروا بأعضاء البشر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن