اقتصاد

الزراعة الذكية.. اتفاقية تعاون بين الزراعة وأكساد … وزير الزراعة: برنامج زمني لتطبيقها ونلمس نتائجها على الأرض

| الوطن

وقعت وزارة الزراعة أمس مع منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، اتفاقية تعاون شاملة، تهدف إلى تنمية القطاع الزراعي وتعزيز مؤشرات الاستدامة التنموية، وتطوير برامج متخصصة لتطبيق التقانات الحديثة والإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد الطبيعية، وتعزيز برامج الحفاظ على البيئة، وتطوير وتأهيل الموارد البشرية المتخصصة للعاملين في القطاع الزراعي، واستقطاب الأموال اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع والأنشطة بمشاركة السكان المحليين.
وزير الزراعة حسان قطنا أكد أن الهدف من الاتفاقية تطوير العمل البحثي الزراعي والانتقال إلى البحوث التطبيقية وكيفية صياغة نتائج البحوث بصفة مشاريع يمكن أن نضعها بيد الفلاحين للاستفادة من نتائج البحوث على أرض الواقع وتحسين واقعهم الإنتاجي والاستثماري، لافتاً إلى أن الاتفاقيــة شــملت التعــاون في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني والتقانات الزراعية والطاقات المتجددة وبحوث النخيل وإدخال ممارسات زراعية جديدة للخطة الزراعية والتنبؤ بإدارة الموارد الطبيعية وأثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي ورسم خريطة المستقبل لإدارة الموارد والإنتاج بشكل علمي ودقيق، وكافة المجالات البحثية الأخرى.
وأضاف نتطلع لتطوير هذا التعاون الذي كان قائماً بمجموعة من الاتفاقيات، وهذه الاتفاقية تشكل إطاراً شاملاً لكل الاتفاقيات بالإضافة لمشاريع جديدة سيكون لها أثر كبير على الإنتاج الزراعي في المدى القريب والبعيد، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجان مشتركة لوضع الإطار التنفيذي لهذه الاتفاقيات ووضع برنامج زمني لكل من بنودها ليكون لدينا أثر مباشر من التطبيق يلمس نتائجه الفلاح.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) د. نصر الدين العبيد إن هذه الاتفاقية تشكل تقدماً مهماً جداً للتعاون بين الجانبين، وتهدف إلى وضع البرامج والسياسات الهادفة لتحقيق الإنتاجية الاقتصادية بأقل التكاليف وبميزة نسبية تنافسية وبجودة عالية للمنتجات الحيوانية والنباتية.
وأوضح، أن ذلك يأتي من خلال تطبيق برامج التنمية الزراعية المستدامة، وبرامج الزراعة الذكية، والعمل على إدارة موارد الأراضي واستعمالاتها، والموارد والأصول الإنتاجية النباتية والحيوانية للوصول إلى تحقيق أعلى كفاءة ومردودية في استثمارها.
وأضاف: إن هذه الاتفاقية تهدف أيضاً إلى توحيد الجهود المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الفنية والعلمية والتقانية والمادية المتاحة، والمحطات البحثية، لدى كل طرف لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية كافة، والتعاون على إقامة الورشات والندوات العلمية والتدريبية المشتركة، والدعم الفني المتبادل، والتعاون المشترك بشأن المبادرات أو البرامج المشتركة والحالات الطارئة.
ولفت الدكتور العبيد إلى أنه سوف يتم التعاون في تنظيم الأنشطة الدولية أو المحلية أو المؤتمرات المتعلقة بالبحوث العلمية والمنتجات الزراعية في سورية وغيرها من المواضيع ذات الأهمية المشتركة، وإعداد التقارير المشتركة والمبادئ التوجيهية التي تعزز تطوير الزراعات المستدامة.
محمد النصري مدير إدارة الثروة الحيوانية في أكساد بين أن الاتفاقية تهدف إلى الربط بين البحث العلمي الزراعي والتنمية في الحقل لدى المزارع باستخدام أدوات وتقنيات حديثة، لافتاً إلى أن النشاط ضمن الاتفاقية بما يخص الثروة الحيوانية سيشمل التحسين الوراثي والتناسلي والرعاية والتربية وتحسين المصادر العلفية والرعوية لإيجاد أعلاف محسنة لها قيمة غذائية، وأيضاً الصحة الحيوانية والأمراض الوبائية والوقاية والتحصين وغيرها.
يذكر أن من أهداف الاتفاقية أيضاً إجراء الدراسات والبحوث الخاصة بنشر وتعميم بدائل الطاقة الأحفورية والطاقات المتجددة الغاز الحيوي – الطاقة الشمسية – الرياح -…)، وتطبيقاتها، وإعداد الدراسات للمشاريع الريادية والنوعية والاقتصادية والتعاون والتنسيق مع المنظمات الحكومية والدولية والجمعيات الأهلية لتنفيذ المشاريع والحملات المشتركة التي يتم الاتفاق عليها في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن