ديب لـ«الوطن»: خلق فرص عمل واسعة تسهم في سد حاجات شرائح كثيرة وسيخلق طاقات إنتاجية

من جهته أكد الدكتور سنان ديب الاقتصادي في جامعة تشرين في تصريح لـ«الوطن» أنه خلال الفترة الأخيرة وجدنا حزمة قرارات ومراسيم تخط وجهة اقتصادية واجتماعية مبشرة ومنها القانون الخاص بإنشاء مصارف تمويل صغيرة وخاصة أن هذه التجربة نجحت منذ عقدين رغم وجود مصرف واحد متحكم بها وفق مناطق جغرافية محددة ولاقت قبولاً وأريحية وتنشيطاً للكثير من المشاريع الصغيرة.
كلنا يعلم أهمية المشاريع الصغيرة كونها تعطي انتشاراً أفقياً وعمودياً وأريحية فتح هذه المصارف باتجاهين، كما وجدنا أنه يمكن أن تكون كمكان لتجميع المدخرات الصغيرة واستثمارها بالاتجاه الصحيح المضيف للقيمة المضافة للكثير من التمايز الطبيعي والمواد الأولية التي يتميز بها بلدنا وكذلك سهولة الحصول على تمويل من مصارف كهذه وفق تسهيلات ضرورية وبالتالي تحسين معيشة الفئات الفقيرة وخلق فرص عمل وكلنا يعلم أن المشاريع الصغيرة تصبح ركيزة للتوسع الاقتصادي ولتحول المشروع وبالتــالي هــذا القانــون جاء للغاية التي أصدر من أجلها واستثمر بالشــكل الصحيــح ويجب المراقبة والمتابعة الصحيحة وكذلك التوزيع الجغرافي الصحيح لهذا النوع من المصارف وهذا سيخلق تنافسية حتى في إطار الفوائد المترتبة على القروض كون الفترات الماضية كان هناك شبه حصرية ولا ننسى أن العوائد للمدخرين ضمن المرسوم متعددة ومنها التحويل الداخلي والخارجي ما يسهل حركة الأموال للمواطنين وبالتالي الانعكاس التنموي متكامل لكل أبعاد التنمية.
ديب أكد أن إصدار هذا القانون في هذه الظروف الصعبة والتي يعاني أغلب السكان من الحاجة وقصور القوة الشرائية سيؤدي لخلق فرص عمل واسعة تساهم في سد حاجات شرائح كثيرة وسيخلق طاقات إنتاجية تساهم في تنافسية قد تؤدي لتعديلات بالأسعار ولكن بحاجة لتدريب وتأهيل الراغبين بكيفية دراسة المشروع وإدارته وتوجيهه باتجاه القطاعات التي تحتاجها التنمية لكل منطقة إضافة إلى مشاريع التي تحتاجها أغلب المناطق مثل تربية الدواجن وصناعة الألبان والأجبان وتعليب الحبوب ومتممـات سياحية أو حتى مقاه شــعبية أو حتى استثمارات زراعية للمسـاحات الضيقــة والانعكاس حسب القدرة على التوزيع الصحيح أفقياً وعمودياً.