عربي ودولي

الكرملين: مهتمون بإقامة علاقات طيبة مع أميركا والاتحاد الأوروبي ولا نرى معاملة بالمثل

| وكالات

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس السبت، أن روسيا مهتمة بإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتقوم بالكثير من أجل تحقيق ذلك، لكنها لا ترى معاملة بالمثل.
وقال بيسكوف للصحفيين: «روسيا كانت ولا تزال مهتمة بإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نقوم بعمل الكثير من أجل ذلك، ونحاول حث محاورينا على إظهار الإرادة لتطبيع العلاقات، لكننا لا نتمكن من تحقيق ذلك في كل مرة، ولا نرى معاملة بالمثل في كل مرة، أو بالأحرى لا نرى معاملة بالمثل مطلقاً».
وأكمل بيسكوف، إن روسيا مضطرة لزيادة أنشطتها الهادفة إلى ضمان الحماية من الأعمال العدوانية لحلف الناتو الذي يعتبر روسيا خصماً له ويقوم بشكل مستمر بإنشاء المزيد من بنيته العسكرية وتعزيزها بالقرب من الحدود الروسية.
يذكر أنه في نهاية كانون الأول من العام الماضي، قال قائد الأسطول الشمالي الروسي، ألكسندر مويسيف، إن حلف شمال الأطلسي يعمل بنشاط على زيادة التدريب القتالي لقواته في القطب الشمالي، كما تتزايد أنشطة الاستخبارات.
إضافة إلى ذلك، قرر حلف الناتو تشكيل قيادة جديدة للمحيط الأطلسي والقطب الشمالي، ويزيد سنوياً من نطاق وعدد المناورات التي يقوم بتنفيذها في المنطقة.
على خط موازٍ، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن موسكو تنتظر رد فعل لندن على تسريب وثائق لوزارة خارجيتها مفادها أن الحكومة البريطانية تدير عمل وسائل إعلام مختلفة.
وكتبت زاخاروفا على صفحتها في «فيسبوك»، أمس السبت: «نقرأ وننتظر رد فعل لندن، قد يظهر فجأة أن كل ذلك ليس صحيحاً!، لكن يجب عليها أن تتحدث بصراحة، إذا تم فعلاً إنفاق الملايين من الجنيهات على إجراء حملات إعلامية سرية».
وأوضحت زاخاروفا أنه تسربت إلى شبكة الإنترنت وثائق سرية لوزارة الخارجية البريطانية تدل على أن الحكومة البريطانية «تدعم مالياً عبر الوسطاء وتدير بشكل يدوي عمل وسائل الإعلام المختلفة، كما قامت بإنشاء شبكة لعملاء التأثير في الجزء الناطق باللغة الروسية من شبكات التواصل الاجتماعي».
وتابعت: «ركزت بريطانيا على عمل (الموقعين الإخباريين) «ميدوزا» و«ميديا زونا» خاصة، وهناك المئات من الوثائق التي تكشف عمل جهاز لندن الدعائي».
على الصعيد العسكري، تجري شركة «روس أوبورون إكسبورت» مشاورات مع دول محددة بشأن بيع أحدث مقاتلاتها من الجيل الخا مس «سو – 57 إي»، وهي جاهزة لعرضها على شركاء روسيا الإستراتيجيين.
وأعلن عن ذلك أمس، ألكسندر ميخييف، الرئيس التنفيذي لشركة «روس أوبورون إكسبورت»، المعنية بتصدير السلاح والمعدات العسكرية الروسية للخارج، عشية افتتاح معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2021» بالإمارات.
وبهذا الشأن، قال المسؤول في الشركة الروسية المختصة بتصدير الأسلحة: «نجري في الوقت الحالي مشاورات فردية مع دول العالم بشأن توريد مقاتلات الجيل الخامس متعددة الوظائف (سو – 57 إي)، شركة روس أوبورون إكسبورت مستعدة لتقديمها (هذه الطائرة) لشركاء إستراتيجيين، إذا كانوا مهتمين بذلك»، من دون أن يكشف عن التفاصيل.
وأضاف ألكسندر ميخييف: إن روسيا حافظت على مستوى صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية في عام 2020 عند نفس مستوى عام 2019، حيث بلغت قيمة تلك الصادرات العام الماضي 13 مليار دولار.
يشار إلى أن مقاتلة الجيل الخامس الروسية «سو – 57»، مصممة لتدمير جميع أنواع الأهداف الجوية والأرضية وعلى سطح البحر.
وتتميز هذه المقاتلة الحديثة بأنها تجمع بين القدرة العالية على المناورة وسرعة أعلى من الصوت، إضافة إلى أنها مزودة بمعدات إلكترونية حديثة وبقدرات على التخفي تؤمن لها التفوق على منافساتها.
وكانت هذه الطائرة المقاتلة قد نفذت أول طلعة جوية في عام 2010، وتم توقيع عقد لتزويد القوات الفضائية الجوية الروسية بـ76 طائرة «سو – 57» في منتدى «الجيش – 2019»، وبدأ تسليمها في عام 2020.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن