عربي ودولي

قبل يومين من تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي … إيران: رفع العقوبات شرط أساسي لعودتنا إليه

| وكالات

على وقع خطوة أميركية للوراء، تجلّت بسحب الولايات المتحدة طلبها فرض عقوبات أممية على طهران، أعلنت الأخيرة أن الثلاثاء المقبل هو موعد توقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، مؤكدة أن رفع العقوبات بشكل نهائي وعملي هو الشرط الأساسي لعودتها إلى التزاماتها الكاملة بموجب الاتفاق.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن إيران مستعدة لاستئناف جميع التزاماتها على الفور بموجب نص الاتفاق النووي بمجرد رفع العقوبات والحظر الأميركي المفروض عليها.
وقال ربيعي: إن «الخطوات التي تقوم بها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صغيرة وغير مرضية وقد تكون مؤشرات غير كافية على طبيعة نواياها تجاه إيران التي التزمت بالاتفاق النووي وتحملت أقسى العقوبات وحرمت من حقها في العلاقات التجارية الدولية وحجبت عنها الإمكانات الصحية في زمن جائحة كورونا».
وفيما يتعلق بتعليق العمل بالبرتوكول الإضافي بخصوص الاتفاق النووي قال ربيعي: إن «تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي هذا الأسبوع لا ينتهك الاتفاق النووي والحكومة ملزمة به.. إيران سترد بما يتناسب مع أي بادرة حسن نية من واشنطن وتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي لن يحول دون ذلك».
من جانبه قال مندوب إيران في الأمم المتحدة، مجيد تخت راونجي: «لا قيمة لأي توقيع لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي من دون ضمانات»، مشيراً إلى أن «إيران تواجه ثلاثة أنواع من العقوبات، ولا معنى لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي من دون إلغاء أي منها».
وأردف: «لا قيمة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي من دون رفع العقوبات بشكل عملي ومؤثر»، مشدداً على أن «رفع العقوبات النفطية ينبغي أن يترافق مع ضمانات بألا تواجه طهران مشكلة في بيع النفط والحصول بسهولة على العائدات، عبر النظام المصرفي العالمي».
في السياق، أوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في تصريح لوكالة «فارس» الإيرانية أن: «الثلاثاء القادم هو الموعد النهائي لوقف الالتزام بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي»، لافتا إلى أنه سيجري، برافايل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الاجتماع اليوم الأحد، مناقشة اعتبارات الوكالة بموجب اتفاقية الضمانات وتعاون الطرفين».
وحول خبر وكالة «رويترز» عن العثور على مادة اليورانيوم في موقعين إيرانيين خلال تفتيش مفاجئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال آب وأيلول الماضيين، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: «للأسف، فإن تسريب المعلومات السرية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وسائل الإعلام الدولية أمر مؤسف ومستمر على مدى السنوات الماضية، وفي هذا الصدد، قدمت طهران مرارًا اعتراضاتها الشفوية والمكتوبة إلى الوكالة».
وتابع: «تتم مناقشة هذه القضايا بشكل روتيني بين الوكالة والدول الأعضاء ولا ينبغي إبلاغ وسائل الإعلام بها حتى يتم الانتهاء من مراجعتها بشكل دقيق».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أول من أمس الجمعة: إن الولايات المتحدة لن تتخذ المزيد من الخطوات للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران بعد الخطوات التي اتخذتها الخميس، وشملت سحب طلب فرض العقوبات الأممية على طهران وتخفيف القيود على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك.
تصريحات ساكي جاءت في حين أشار بايدن في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن- إلى نية بلاده الانخراط في محادثات مجموعة «5+1» بشأن برنامج إيران النووي، داعيا في الوقت نفسه للتصدي إلى ما وصفها بتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار بالشرق الأوسط.
على الصعيد العسكري، أزاح الجيش الإيراني، أمس السبت، الستار عن منظومات دفاعية جديدة تم تطويرها في البلاد.
وأشار قائد قوات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني علي رضا صباحي فرد، في كلمة ألقاها خلال مراسم إزاحة الستار عن انجازات جديدة في منظمة الأبحاث وجهاد الاكتفاء الذاتي في سلاح المضادات الجوية، إلى منظومة «بهمن» الرادارية الجديدة، واصفا إياها بـ«فريدة ومنقطعة النظير».
وأكد المسؤول أن القوات الإيرانية تستطيع استخدام هذه المنظومة عملياً اعتباراً من اليوم، مضيفاً إنها تتميز بقدرتها على العمل أثناء الخمول، ورصد الأجسام الطائرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة للغاية، خاصة كالطائرات المسيّرة، بما في ذلك الأجسام الطائرة الصغيرة للغاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن