أكدت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، أن الإرهابيين يحتمون بالمواقع التي تحتلها قوات الاحتلال الأميركي في سورية في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية الأردنية.
وذكرت الصحيفة في مقال تحت عنوان «الإرهابيون السوريون يحتمون بالقوات الأميركية والتركية»، ونشره موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس، أن وزارة الدفاع الروسية أفادت بأن نشاط الميليشيات المسلحة غير الشرعية قد ازداد بشكل حاد في محافظتي حمص ودير الزور.
وأضافت الصحيفة: إن أحد الأسباب المحتملة وراء تمكن تلك الميليشيات من التحرك سراً في المنطقة الصحراوية، هو فرصة لجوئهم إلى منطقة التنف التي يسيطر عليها «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة والعصابات التابعة لميليشيا «الجيش الحر» السابقة، وفق ما ذكر ممثل المجموعة العسكرية الروسية في سورية.
وحسب الصحيفة، فإن أميركا نفسها تعترف باستخدام حلفائها الغربيين والشرق أوسطيين هذه المنطقة لتدريب ميليشيا «الجيش الحر» وغيرها من الميليشيات المسلحة غير الشرعية.
وأوضحت، أن الأميركيين صرحوا غير مرة، بأن هذه «الجماعات المعارضة» تقاتل ضد تنظيم داعش الإرهابي، لكن وفقاً لمعلومات من موسكو ودمشق، فإن الجماعات المسلحة السورية غير الشرعية الموجودة في منطقة التنف تحت حماية وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وحلفائها تقاتل الجيش العربي السوري.
أما في الأراضي التي تحتلها القوات التركية في شمال سورية، فقد ذكرت الصحيفة أنه لا توجد حدود واضحة بين مسلحي ميليشيا «الجيش الحر» وتشكيلات التنظيمات الإرهابية.
واستشهدت الصحيفة بما قاله نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف: إنه يتمركز نحو 17 ألف مسلح من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب مع حلفائهم وعدد مقارب من الميليشيات المسلحة غير الشرعية الأخرى، «ولم يجر بعد الفصل مع هؤلاء الإرهابيين.