سورية

الجيش يعزز حشوده في محيط «الباب» والاحتلال التركي يمنع فتح «أبو الزندين» لعبور المدنيين

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمدأحمد خبازي

عزز الجيش العربي السوري حشوده على جبهات مدينة الباب، بريف حلب الشمالي الشرقي، في وقت منع جيش الاحتلال التركي الذي يحتل المنطقة بمؤازرة ميليشياته فتح معبر «أبو الزندين» أمام عبور المدنيين، الذين احتشدوا عند المعبر أمس، باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وتواردت معلومات عن استمرار إرسال الجيش العربي السوري خلال الأيام الثلاثة الماضية المزيد من قواته، وخصوصاً المتخصصة بالاقتحام، إلى مدينة تادف بمحيط مدينة الباب، وأكدت مصادر «معارضة» وصول هذه التعزيزات التي أثارت مخاوف جيش الاحتلال التركي وميليشياته.
وأكدت مصادر أهلية في الباب لـ «الوطن» تواصل مناشدات سكان المدينة للجيش العربي السوري بالتدخل وتطهير المدينة من الاحتلال التركي ومن إرهاب ميليشياته التي تعيث فساداً وتؤجج الوضع الأمني نحو مزيد من الانهيار باقتتالها فيما بينها على النفوذ، والاعتداء على الأهالي وعدم القدرة على وضع حد لانفجار المفخخات التي أودت بحياة العشرات من المدنيين.
وأشارت المصادر إلى استمرار توزيع المنشورات في معظم أحياء المدينة، التي تدعو الجيش العربي السوري إلى طرد المحتل التركي وإرهابييه وتخليصهم من شرورهم وأن المدينة جزء عزيز من الدولة والجسد السوري الذي لا بديل عنه.
إلى ذلك، احتشد عشرات المدنيين، أمس، عند معبر «أبو الزندين»، الذي يصل مناطق هيمنة الاحتلال التركي ومرتزقته بمناطق الحكومة السورية شمال شرق حلب، بعد سماعهم أنباء عن افتتاح المعبر كي يتمكنوا من الوصول إلى مناطق سكنهم التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية لكن جيش الاحتلال التركي وبإيعاز منه لميليشياته منع فتح المعبر المغلق منذ ١٢ نيسان الفائت بأوامر من النظام التركي أمام حركة عبور المدنيين العالقين في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق حلب وفي إدلب وشمال شرق البلاد.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية، منتصف الشهر الجاري عن نائب رئيس قاعدة حميميم الروسية في سورية الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك قوله إن ثلاثة معابر ستفتح أمام الراغبين بالخروج من إدلب «جراء تدهور الوضع الاقتصادي والرعاية الطبية في المحافظة وفي ظل كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد»، ومنها معبر «أبو الزندين».
يذكر أن الباب تشهد انفلاتاً أمنياً مزرياً، حيث انفجرت في ٦ شباط الجاري عبوة ناسفة داخل سيارة في وسط المدينة، ما أدى لمقتل مدني وجرح اثنين آخرين، وذلك بعد أسبوع من انفجار سيارة مفخخة أودت بحياة ٥ أشخاص وجرح ١٠ آخرين، إلى جانب عشرات المفخخات التي ضربت المدينة في الفترة الماضية من عمر الاحتلال التركي للمدينة، بالإضافة إلى الممارسات التعسفية بحق السكان من مرتزقة النظام التركي، ومنها اعتقال الشبان بتهم واهية، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الخروج بتظاهرات للمطالبة بطرد المحتل التركي ومرتزقته مما يسمى «الجيش الوطني».
وأما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة وإدلب، فقد اعتدت مجموعات إرهابية على نقاط للجيش بسهل الغاب الشمالي الغربي، وريف إدلب الجنوبي، وبيّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن» أن الجيش ردَّ على هذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد، برمايات صاروخية استهدف بها مواقع للإرهابيين في سهل الغاب، والفطيرة وسفوهن وأطراف البارة وفليفل بريف إدلب الجنوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن