رياضة

ليفربول دخل المحظور

| محمود قرقورا

جاءت خسارة نادي ليفربول أمس الأول بثنائية نظيفة أمام جاره لتزيد الأمور تعقيداً في الشأن المحلي، فالأحمر لم يعد مارداً كما كان في الموسم المنصرم عندما حصد 71 نقطة من أول 25 مباراة وتكفي الإشارة إلى الرصيد الحالي البالغ 40 نقطة لنعرف حجم التراجع الملحوظ.
في مثل هذا التوقيت من الموسم الماضي كان ليفربول قد ضمن مقعداً مؤهلاً لدوري أبطال أوروبا ولكن الصورة الآن تبدو ضبابية أكثر من أي وقت مضى، فتراجع إلى المركز السادس مع إمكانية التراجع أكثر إذا فاز المتأخرون عنه في مبارياتهم المؤجلة.
الثقة المحلية باتت على الأرض، فالفريق منذ فترة أعياد الميلاد وحتى الآن خاض 11 مباراة حصد خلالها تسع نقاط وهذه حصيلة كارثية.
الفريق الذي لم يهزم في 68 مباراة متتالية على أرضية ملعب أنفيلد استبيح في المباريات الأربع الأخيرة التي خرج خلالها صفر اليدين أمام كل من بيرنلي وبرايتون والسيتي وإيفرتون، وفوق كل ذلك اكتفى بتسجيل هدف واحد في آخر ست مباريات خاضها في قلعته أنفيلد التي لم تعد قلعة مخيفة.
الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال بات الشغل الشاغل ليورغن كلوب ولاعبيه وهم الأبطال قبل عامين فقط، ما دعا مدربه الأسبق غراهام سونيس للقول إن رؤية ليفربول بهذه الحال شيء مروع، ولاعبه الهولندي فينالدوم قال: إن خسارة الديربي تحمل ألماً إضافياً.
فوز إيفرتون على أرضية ملعب أنفيلد تحقق للمرة الأولى خلال الألفية الثالثة، وفوز الأزرق على الأحمر في ديربي الميرسيسايد هو الأول منذ قدوم المدرب الألماني إلى جدران ملعب أنفيلد، وبذلك يكون المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قد وفى بوعده لدى قدومه إلى غوديسون بارك بتعهده بألا يطول الأمد كي يحقق الفوز الأول على فارس المدينة الأكبر.
الريدز أمامه طريقان لحفظ ماء وجهه في المراحل المتبقية من الموسم، ولكن الطريقين شائكان جداً، فإما احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال وسط كوكبة من الطامحين الأقوياء، وإما الفوز بلقب دوري الأبطال وهذا لا يلوح في الأفق بسبب الغيابات التي أصابت الفريق بمقتل وقللت الخيارات عند المدرب كلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن