أدى وجود مكتب وحيد لفرع التأمين والمعاشات في مدينة السويداء إلى تشكيل ضغط كبير على الموظفين العاملين ضمن الفرع فضلاً عن معاناة المتقاعدين في المحافظة ممن يتقاضون رواتبهم من التأمين والمعاشات جراء مراجعتهم الفرع لأكثر من مرة بهدف استكمال معاملة التقاعد أو لاستلام دفتر الرواتب.
كما اشتكى عدد من الورثة من عدم حصولهم على الرواتب المُورّثة إليهم إلا بعد أربعة أشهر من تاريخ تسليم المعاملة إلى فرع التأمين والمعاشات، الأمر الذي أرهقهم جسدياً ومادياً نتيجة المراجعات المتكررة للفرع لإنهاء معاملة التقاعد.
وطالب المتقاعدون إضافة إلى ورثتهم عبر «الوطن» بضرورة إحداث مكتب للتأمين والمعاشات في كل من مدينتي شهبا وصلخد لتخفيف أعباء التنقل من مناطقهم إلى المدينة جراء أجور النقل المرتفعة.
بدورها مديرة فرع التأمين والمعاشات بالسويداء لبنى الشوفي أكدت لـ«الوطن» أن إحداث مكتبي للتأمين والمعاشات في شهبا وصلخد ليس مطلب المتقاعدين فقط بل هو مطلب الفرع أيضاً موضحة أن إحداث هذين المكتبين يخفف من عناء المتقاعدين إضافة للتخفيف الضغط عن الفرع.
وبينت أن التأخير بتسليم الرواتب للمتقاعدين يحدث في حال تقدم المتقاعد بمعاملته بعد فتح عملية إدخال المعاملات على الحاسوب لكونه من غير الممكن استلام أي معاملة أخرى إلا حين فتح باب إدخال جديد أي للشهر الذي يليه حتى يتمكن الفرع من تثبيت المعلومات وبالتالي سحب استمارة الحذف أو الإدراج.
أما بالنسبة لرواتب الورثة أكدت الشوفي أنه يتم استلام المعاملة منهم لدى الفرع وترسل إلى الإدارة العامة بدمشق وهناك الكثير من المعاملات تستغرق أربعة أشهر وأحياناً خمسة أشهر لتعود إلى الفرع، وفي هذه الحالة لا يمكن للوريث أن يستلم راتبه التقاعدي إلا بعد أن تأتي المعاملة جاهزة من الإدارة العامة بدمشق.