شؤون محلية

مؤتمر اتحاد عمال حماة.. وعود بتحسين الوضع المعيشي وتثبيت للمؤقتين

| حماة- محمد أحمد خبازي

تركزت المطالب العمالية خلال مؤتمر اتحاد عمال حماة السابع والعشرين، الذي عقد أمس حول تحسين واقعهم المعيشي، وتشميلهم وتشميل أسرهم بالطبابة، والنهوض بالشركات المتعثرة والمتوقفة عن العمل والإنتاج، كالإطارات ومعملي البورسلان الأول والثاني.

وكرر رؤساء النقابات وأعضاء المؤتمر مطالبهم، أمام رئيس اتحادهم العام جمال القادري وأمين فرع حماة للحزب أشرف باشوري، ومحافظ حماة محمد طارق كريشاتي، التي كان أبرزها ضرورة تحسين الوضع المعيشي، وإصدار قانون صارم لوضع حد للمحتكرين وتجار الأزمة، والعمل على تثبيت العمال المؤقتين وتحويل العقود المهنية في شركتي الخيوط القطنية والصوف إلى سنوية، ومعالجة نقص اليد العاملة وخاصة الفنية والخبيرة، وصعوبة تأمين القطع التبديلية والمواد الأولية اللازمة للعملية الإنتاجية بسبب الحصار الاقتصادي الجائر ونقص المعدات والآليات الهندسية وارتفاع حوامل الطاقة، والانقطاعات الدائمة للكهرباء وإعادة النظر في دمج الشركات والمؤسسات.
كما طالب أعضاء المؤتمر بتحسين الخدمات العامة من الطبابة المجانية وزيادة الاعتمادات المالية المخصصة لها، وتشميل العمال كافة بالضمان الصحي، وتطوير عمل صندوق التكافل المركزي الموحد، واستكمال مشروع السكن العمالي وزيادة طبيعة العمل لعمال الإطفاء، وتشميل العمال في مؤسسة العمران بالتأمين الصحي، وإعادة تأهيل مطحنة معردس المتضررة جراء الإرهاب وتطوير وتحديث آلات المحالج، وتأمين جبهات عمل للشركات الإنشائية ولاسيما شركة المشاريع المائية فرع المنطقة الوسطى، والعمل على إعادة تشغيل وتطوير شركة الإطارات، وحصر تصدير الصوف بشركة صناعة الصوف والسجاد فقط، وإحداث مصرف عمالي وتأمين وسائل نقل للعاملين في القطاعات العامة وخاصة في المشافي والمراكز الصحية.
كما عرض المجتمعون لمعاناة عمال القطاع الخاص وعدم الحصول على تعويض بدل تعطل وتسهيل منحهم القرض الشخصي.
كما تناولت المداخلات تسويق منتج معمل الألبان في جب رملة وتصريف الفائض من إنتاج معمل الأعلاف والبالغة طاقته الإنتاجية 5 أطنان في الساعة الواحدة من الأعلاف المركبة للثروة الحيوانية.
بدوره رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري، بيَّنَ أن المداخلات لامست قضايا العمال وهمومهم.. ولفت إلى أن العام الماضي 2020 كان صعباً على كل الناس، وخصوصاً الطبقة العاملة، بسبب فيروس كورونا الذي هز اقتصادات الدول العظمى.
وأشار إلى تأثر سورية بالفيروس وبويلات الحرب الظالمة وما أفرزته من واقع صعب وقاس بعد رفاهية وبحبوحة 2000 – 2010 التي زيدت الرواتب فيها 5 – 6 أضعاف.
وأوضح أن ذلك كان نتيجة عمل دؤوب ومنتج على كل الصعد الزراعية والصناعية والنفطية، التي كانت الدولة من حصيلتها تنفق على كل أوجه الحياة.
وعزا الواقع الصعب اليوم إلى ويلات الحرب، والعقوبات الأميركية والحصار الاقتصادي. مؤكداً أن عمال سورية وعاملاتها، بنوا الوطن بعرقهم وكدهم عبر عقود طويلة من التنمية والبناء، وكانوا أوفياء له.
ولفت إلى دور الطبقة العاملة في الاستحقاقات القادمة، ولاسيما في الانتخابات الرئاسية، وأن الخيار هو سيد الوطن بشار الأسد، لأنه الأجدر والأقدر على قيادة المرحلة القادمة لاستكمال القضاء على الإرهاب والحفاظ على سورية واحدة موحدة، وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب وداعموه.
وأشار إلى أن زيادة الرواتب من الممكن أن تصدر بأي لحظة.
وبيّنَ رئيس اتحاد عمال حماة حكم جرجنازي، أن عدد عمال حماة يبلغ 59112 موزعين على 248 لجنة نقابية بالقطاع العام والخاص، منها 215 لجنة نقابية في العام، و33 لجنة نقابية في الخاص.
وأوضح أن الاتحاد يولي اهتماماً كبيراً للعمال وأبناء الطبقة العاملة، وأسر الشهداء والجرحى، وأنه يعمل على إعادة تعويض الاختصاص لخريجي المعاهد المتوسطة، وعلى تسوية أوضاع العمال المؤقتين، وإحداث رابطة للمتقاعدين القدامى.
ولفت إلى ضرورة إعادة النظر في التعويضات الممنوحة للعمال التي حددتها القوانين، ولاسيما المتعلق منها بمخاطر المهنة والمهن الشاقة وطبيعة العمل والعمل الإضافي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن