اقتصاد

دباس: نؤمن احتياجات 4882 سرفيساً في الريف من مادة المازوت من مخصصات العاصمة

| عبد المنعم مسعود

تغفو الطرقات بين العاصمة وريفها باكراً وتغص المراكز التبادلية بينهما ظهراً ومساء ليصبح مشهد البحث عن وسيلة نقل عامة مشهدا مأساويا ينتهي بحصول الراكب على مقعد أو شبه مقعد أو بالقرفصاء مكاناً لمن ضاقت به الحال سبيلاً، وتصطدم محاولة الحصول على إجابة من المعنيين بملف النقل بين العاصمة وريفها بأجوبة تقليدية وكليشيهات تتبدل بتبدل الأحوال لكن نتيجتها واحدة فالمستهلك لا يشتكي والسائق جشع والجهات المعنية مترهلة ولا تقوم بدورها المطلوب لتبقى مسؤولية المستهلك تدبير رأسه.
ويقر عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق عامر خلف بوجود مشكلة نقل في الريف معيدا السبب في ذلك لمشكلة المحروقات موضحاً أن هناك آلية جديدة تعمل عليها المحافظة تضمن عودة كافة السرافيس إلى خطوطها في الفترة القادمة تقوم على عدم إعطاء أي موافقات لها للعمل في نقل الطلاب أو الروضات أو المعامل وحصر عملها فقط بالخطوط المفرزة إليها مؤكداً رفض المحافظة لأكثر من مئة طلب بهذا الخصوص.
ويعتقد خلف في تصريحه لـ«الوطن» أن ذلك سيكون ناجعاً فأي سرفيس لا يلتزم بخطه لن يجد سبيلاً لتعبئة مادة المازوت مؤكداً أن هذه الآلية ستجد نتائجها على أرض الواقع خلال 15 يوماً خصوصاً أن أي سرفيس مزة جبل أصبح مطلوباً فيه بيان يؤكد الالتزام بخطه من لجنة الركاب الفرعية في المنطقة التي يعمل بها.
عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق مازن دباس بين أن ما يتقاضاه بعض أصحاب التكاسي يعتبر إجراماً بحق المستهلك سواء داخل المدينة أو بين المدينة والريف. وما عليه إلا الاتصال بالتموين أو بالنجدة لتحضر الدورية إلى مكان الشكوى وتقوم بعملها بحق السائق المخالف كما أن المستهلك يستطيع التوقف عند أي مكان فيه شرطة مرور وإبلاغهم بمخالفة السائق.
ويوضح دباس أن آلية التكسي سرفيس ما زالت في بدايتها وهي ستشمل فقط التكاسي من المحافظات العاملة في دمشق وعددها وفقاً للقيود 138 سيارة تكسي لكونها لا تملك عداداً في داخلها رافضاً إدخال أي من تكاسي العاصمة البالغ عددها 24 ألف تكسي في هذا المشروع.
ويرى الدباس أنه ليس من مسؤولية العاصمة تأمين ركاب الريف من المراكز التبادلية إلى قراهم ومدنهم في الريف القريب أو البعيد لها فهذه مسؤولية وسائل النقل التي تعمل على خطوط النقل بين الريف والمدينة.
ويؤكد الدباس أن المدينة تؤمن المحروقات لحوالي 4882 وسيلة نقل تعمل على هذه الخطوط وبشكل يومي ومن مخصصات فرع محروقات دمشق وذلك عبر تعبئة 30 لتراً لكل سرفيس ولباقي وسائل النقل من باصات حسب حجم استيعابها من الركاب.
ووفقاً للدباس فإن العاصمة تعمل على مشروع لقفل البطاقة سيشمل كافة السرافيس والباصات التي تدخل العاصمة سواء من الأرياف القريبة أم البعيدة أو من المحافظات الأخرى وذلك من أجل تأمين مخصصاتها من الوقود بحيث لا يتم التلاعب بها.
ويبين الدباس أنه تم الطلب من ريف دمشق تزويدهم بقوائم السرافيس التي لا تلتزم بالعمل على خطوطها لمنع تزويدها بالمحروقات لكنهم لم يزودونا بذلك حتى تاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن