عربي ودولي

صحيفة: «السيل الشمالي-2» حجر عثرة في العلاقات الأميركية الألمانية

| وكالات

قالت صحيفة «جنوب ألمانيا»: إن الإدارة الأميركية الحالية تريد العودة إلى التعاون الوثيق مع ألمانيا، لكن «السيل الشمالي-2» لا يزال حجر عثرة في العلاقات بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تناولت مشروع «السيل الشمالي-2» الروسي أثناء مكالمتها الهاتفية مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمناسبة توليه السلطة.
وتحدثت الصحيفة عن رسالة أرسلها سيناتوران للرئيس الأميركي الجديد طالباه فيها بعدم التخلي عن السياسة الشديدة لإدارة ترامب تجاه خط «السيل الشمالي-2».
وقالت الصحيفة: إن بايدن يواجه حالياً معضلة، لأن المشروع يثير جدلاً شديداً بين الولايات المتحدة وألمانيا، في حين أفهم بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن أنهما يهتمان بتحسين العلاقات مع حلفائهما الغربيين وقبل كل شيء مع برلين، إلا أن مثال «السيل الشمالي-2» يظهر بوضوح مدى صعوبة تغيير موقفهما حقاً.
وتعتقد صحيفة «جنوب ألمانيا» أنه يجب على ألمانيا استخدام هذه الفرصة لتطوير الشراكة مع الولايات المتحدة بعد انتهاء عهد «فظاظات ترامب»، مشيرة إلى أن النجاح سيعتمد على ما إذا كان بإمكان الألمان اقتراح شيء مهم لبايدن.
وأفادت «جنوب ألمانيا» أيضاً بأن الولايات المتحدة تبحث حالياً احتمال الإغلاق المؤقت لخط أنابيب الغاز الروسي هذا، في حال خفضت موسكو حجم ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا، مؤكدة أن برلين يجب أن تطرح اقتراحاً بهذا الشأن على موسكو.
ويقضي مشروع «السيل الشمالي-2» ببناء خطين لأنابيب الغاز تقدر قدرتهما الإجمالية بـ55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
وتعارض الولايات المتحدة وأوكرانيا وعدد من البلدان الأوروبية هذا المشروع بشكل كبير.
وفرضت الولايات المتحدة في كانون الأول عام 2019 عقوبات على المشاركين في مد خط أنابيب الغاز الروسي، الأمر الذي أجبر شركة «Allseas» السويسرية على وقف مشاركتها في بنائه.
وتؤيد ألمانيا حتى الآن بناء خط «السيل الشمالي-2»، وترفض العقوبات الأميركية الأحادية الجانب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن