عربي ودولي

نتائج المباحثات مع غروسي مثمرة.. وظريف: لا يمكن لواشنطن العودة إلى الاتفاق النووي قبل إلغاء العقوبات … روحاني وأردوغان يبحثان التعاون الإقليمي ومواجهة التهديدات المشتركة

| وكالات

تزداد حدة التوترات الأميركية الإيرانية مع اقتراب موعد وقف إيران العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي غداً الثلاثاء، وعلى حين يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي طهران، أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحثا خلاله التعاون الإقليمي وإستراتيجية إيران تجاه الإدارة الأميركية الجديدة بشأن الاتفاق النووي.
وأكد روحاني خلال المكالمة على «تعزيز التعاون بين طهران وأنقرة لمواجهة التهديدات المشتركة وحل قضايا المنطقة»، لافتاً إلى أن «مواجهة الإجراءات الأميركية الأحادية وغير القانونية يكون عبر التضامن بين الدول الواقعة تحت وطأة عقوبات واشنطن».
وأضاف: إن «إلغاء العقوبات الأميركية مطلب قانوني ومنطقي»، وإن طهران «سترد على تنفيذ الالتزامات بتنفيذ الالتزامات ونحن مستعدون للعودة إلى تعهداتنا مع رفع العقوبات الأميركية».
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في لقاء مع قناة «برس تي في» الإيرانية: إنه «يمكن بدء المحادثات مع واشنطن عندما تفي كل الأطراف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، «لم يغير سياسة الضغوط القصوى التي انتهجها سلفه مع طهران». وأضاف ظريف: «لا يمكن لواشنطن الانضمام إلى الاتفاق النووي قبل إلغاء العقوبات»، مشيراً إلى أنه «يحق لإيران اتخاذ خطوات خفض الالتزامات مقابل عدم وفاء واشنطن بالتزاماتها».
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن «الولايات المتحدة تدمن فرض العقوبات»، وأن طهران لن ترضخ للضغوط»، مشدداً على أن «واشنطن سحبت طلب إعادة فرض العقوبات الدولية من مجلس الأمن لأنها أدركت عدم جدوى ذلك».
وأكمل ظريف قائلاً: إن قلق أوروبا بشأن برنامج إيران نفاق وازدواجية في المعايير»، مضيفاً: إن «إسرائيل تقوم بتوسيع مفاعل ديمونا النووي من دون أن نشهد أي قلق من الجانب الأوروبي».
وأضاف ظريف: إن «إنهاء العمل بالبروتوكول الإضافي لا يعني انتهاك الاتفاق»، مؤكداً أنه «من الممكن العدول عن الخطوات التي اتخذتها إيران خارج نطاق الاتفاق النووي».
وأكمل: «بعد وقف العمل بالبروتوكول الإضافي، لا يحق للوكالة الدولية الاطلاع على صور كاميرات المراقبة في منشآتنا النووية»، موضحاً أن «طهران تدرس المزيد من خطوات خفض الالتزام، وستبحث مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، القضايا المهمة والإجراءات التالية لخفض الالتزام بالاتفاق النووي».
وتطرق ظريف إلى الحرب على اليمن، داعياً إلى وقف تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الرياض أدركت أنها لم تحقق شيئاً هناك في تلك الحرب.
وقال ظريف: إن «السعودية فهمت الدرس وأدركت أنها لم تحقق أي شيء بحربها على اليمن»، مضيفاً: «يجب أن تقف الحرب في اليمن ويجب وقف مبيعات الأسلحة للسعودية»، في إشارة إلى الدول الغربية التي تدعم المملكة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
على خط موازٍ، قيّم دبلوماسي إيراني رفيع المستوى إيجاباً نتائج المحادثات التي أجراها في طهران أمس مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل غروسي.
وكتب مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، على صفحته في «تويتر»، إن «مناقشات إيران والوكالة كانت مثمرة ومبنية على الاحترام المتبادل».
على الصعيد العسكري، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن مناورات القوات المسلحة الأخيرة، تم إجراؤها في مجالات مختلفة كالصواريخ والطائرات المسيّرة والدفاع البحري والجوي، ما تسبب في دحر العدو من المنطقة».
وقال اللواء محمد باقري: إن «القوات المسلحة واجهت ضغوطاً من العدو خلال العامين المنصرمين، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي وتكثيف العقوبات، تلاها تكثيف الضغوط العسكرية والدفاعية»، مضيفاً: إنه «بفضل القيادة الحكيمة لقائد الثورة والعناية الإلهية تم دحر العدو من المنطقة ولم يحقق مبتغاه»، وذلك حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وأشار اللواء باقري إلى «هزيمة السياسات الاستبدادية للعدو تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، قائلاً: «الحمد لله، أن شعب إيران اليوم كما في الماضي يواصل طريقه مرفوع الرأس ببركة دماء الشهداء الأبرار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن