قضايا وآراء

العودة لمسرحيات الكيميائي الممجوجة!

| ميسون يوسف

كشفت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات الإرهابية في إدلب ومحيطها يقومون بعمليات تحضير وتجهيز لعملية استفزازية باستخدام مادة سامة لاتهام الجيش العربي السوري بارتكاب جريمة استعمال الأسلحة الكيميائية مستعيدين بذلك مسلسل الكذب والاختلاق الذي مارسوه في خان شيخون والغوطة الشرقية وقبلها الكثير وصولاً إلى خان العسل.
ونحن ودون جهد في الدرس والتحليل نرى أن الجماعات الإرهابية المسلحة التي امتهنت البهتان والإجرام والتزوير اعتادت على اللجوء إلى الأكاذيب والتلفيق في كل مرة تستشعر بأن الجيش العربي السوري يعد العدة للانطلاق في عملية عسكرية ضدها من أجل تحرير الأرض واجتثاث الإرهاب من أرض سورية أفسد الإرهاب أمنها، وترى أن ليس بمقدورها المواجهة والصمود أمام تشكيلات الجيش، كما ليس بإمكانها اتقاء خطر نيرانه الدقيقة والمركزة التي يلجأ إليها قبل انطلاق العملية وأثناءها، وهي تتوخى من الكذب واحداً أو أكثر من الأهداف التالية:
1) الضغط على الجيش حتى لا ينطلق في عملياته.
2) استدراج القوى الغربية الأطلسية للتدخل العسكري المباشر ضد الجيش العربي السوري لإلزامه بالتوقف عن الهجوم أو تحذيره منه حتى لا ينطلق بالهجوم أصلاً.
3) الاستغلال الإعلامي لتشويه صورة النظام والحكم في سورية واتهامه بالعمل الإجرامي ضد شعبه كما يزعمون.
ولكن يبدو هذه المرة أنه فات عصابات الإجرام الإرهابي أن ما كان يصح سابقاً ويستدرج التدخل الأطلسي العدواني خاصة من قبل دول العدوان الأساسية الثلاث أميركا وبريطانيا وفرنسا وتلحق بهم ألمانيا في بعض المواطن العدوانية، فاتهم أن ما كان يصح سابقاً لا يصح حاضراً مع تغير في البيئة العملانية والسياسية الداخلية والإقليمية وأن اللجوء إلى النفاق والدعاية الكاذبة لن يغير في قرارات دمشق التي وضعت خطة تحرير إدلب على نار حامية، لمس التركي حرارتها في الاجتماع الأخير لمنظومة أستانا ما جعله يوقع على بيانها الأخير الذي يؤكد على وحدة سورية وسيادتها على كامل أراضيها وحقها بتطهيرها من الإرهاب.
إن إدلب ستطهر من الإرهاب وإن قرار تحريرها لا رجعة فيه، وإن مسرحيات الكذب الكيميائي لن تثني سورية أبداً عن تأكيد حقها في السيادة والاستقلال ووحدة الأرض مهما كانت الصعوبات بما في ذلك اختلاقات الكيميائي المفبركة أو سواها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن