الأولى

دمشق مع التقيد بالآليات المتفق عليها في «الدستورية» … المقداد يستقبل بيدرسون اليوم

| الوطن

يستقبل وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد صباح اليوم الإثنين، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، الذي وصل إلى دمشق بعد ظهر أمس قادماً من بيروت، في لقاء هو الأول بينهما منذ تسلم المقداد حقيبة الخارجية والمغتربين.
وأفادت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، بأن بيدرسون الذي كان تردد بزيارة العاصمة السورية، بعد أن ألمح في ختام الجولة الخامسة لمحادثات لجنة مناقشة الدستور ومن خلال تقرير قدّمه إلى مجلس الأمن إلى أن تعطيل الجولات سببه الوفد الوطني، وأنه ينتظر سماع وجهة نظر ورؤية دمشق تجاه مستقبل المحادثات ولجنة مناقشة الدستور، وعلمت «الوطن» من مصدر سوري أن دمشق مستمرة في دعم العملية السياسية ولا تغيير في موقفها، لكنها تتمنى على المبعوث الأمني أن يلتزم بالآليات المتفق عليها، وضرورة أن تحترمها كل الأطراف المشاركة من دون أي تدخل خارجي وأن يحافظ المبعوث الأممي على دوره كميسر دون أن يكون طرفاً في هذه المحادثات السورية السورية.
واستبق بيدرسون محادثاته مع المسؤولين السوريين بتصريح مقتضب عند وصوله دمشق، قائلاً: «إن مباحثاته في دمشق ستركز على القرار 2254»، وحسب وكالة «سبوتنيك»، أضاف: «هناك العديد من القضايا التي آمل أن نتحدث بشأنها، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري».
ويأتي حديث بيدرسون عن «الوضع الصعب الذي يعيشه السوريون» بعد عدة مداخلات قدمها الوفد الوطني في جنيف تجاه ضرورة تحرك الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة في سورية لإلغاء الإجراءات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا على الشعب السوري خلافاً لمواثيق الأمم المتحدة، وعجز الوكالات في تقديم العون للسكان خاصة خلال حصار الحسكة والقامشلي حيث ساد صمت دولي تجاه ممارسات ميليشيات قسد، كما يأتي هذا التصريح، ربما، من باب «حسن النيات» تجاه سورية وشعبها بعد اتهامات لم تكن موفقة للمبعوث الأممي.
وعلمت «الوطن» أن بيدرسون سيلتقي كذلك اليوم، رئيس الوفد الوطني أحمد الكزبري، وسفير روسيا الاتحادية ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين في سورية ألكسندر يفيموف.
وحضر الملف السوري أمس، في المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث أكد روحاني أن بلاده تشجع الحوار وانتهاج الطرق السلمية لتسوية الخلافات في سورية، مشدداً على ضرورة استمرار الحوار بين إيران وروسيا وتركيا بهدف حل المشكلات في سورية، بما في ذلك تهيئة الأجواء لعودة اللاجئين السوريين وتدوين الدستور السوري»، على حد تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن