سورية

أمين فرع حزب «البعث» في درعا لـ«الوطن»: حل قريب في «درعا البلد».. وأهالي «طفس» يرحبون بـ«التسوية»

| موفق محمد

أعلن أمين فرع محافظة درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسين الرفاعي، أمس، أن حي «درعا البلد» في المدينة، سيشهد في القريب حلاً، على غرار ما حصل في مدينة طفس بريف المحافظة الغربي التي تعيش «عرساً وطنياً» بعد تنفيذ التسوية فيها واستعادة الدولة للسيطرة عليها.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال الرفاعي: «سيكون هناك قريباً حل لدرعا البلد وبصرى (الشام)، والوضع في درعا كل يوم أفضل من اليوم السابق، والأيام القادمة ستشهد انفراجات متميزة»، معتبراً، أن «راحة الناس شيء مهم وأيضاً استقرار المحافظة شيء مهم».
وتم في تموز 2018 الإعلان عن سيطرة الجيش العربي السوري على كامل محافظة درعا، بعد معارك عنيفة خاضها مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في عدد من المدن والمناطق، على حين جرت اتفاقات تسوية برعاية روسية في مناطق أخرى من بينها منطقة «درعا البلد».
وفي كانون الأول الماضي، تم التوصل إلى تسوية جديدة في درعا تعتبر استكمالاً لاتفاقات التسوية في العام 2018، وتنص على تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والالتحاق بها، وكذلك الفارون من الجيش العربي السوري بالالتحاق بوحدات الجيش، وتسليم الخارجين عن القانون للسلطات الحكومية، لكن مسلحي الميليشيات في مناطق التسويات ومنهم مسلحو حي «درعا البلد» لم يلتزموا بتنفيذ ما نصت عليه التسوية الاخيرة.
أمين فرع حزب البعث وفي تصريحه لـ«الوطن»، أوضح أن هناك «لجنة مركزية» في «درعا البلد» تضم وجهاء من المنطقة وقيادات من مسلحي التسويات، «كما كان الوضع عليه في طفس وقد عقدنا اجتماعاً معهم وتفاهمنا على كل شيء وسنلتقي معهم أيضاً خلال الأيام القليلة الماضية».
وقال: «ستفتح درعا البلد، وتقدم الخدمات بشكل أفضل، وكل شيء سيكون أفضل، والأمور بخير، ونستطيع القول إن غداً سيكون أفضل من اليوم».
وفيما يتعلق بالوضع في مدينة طفس، بعد البدء بتنفيذ التسوية فيها مؤخراً، أوضح الرفاعي، أن دوائر الدولة التي كانت خارج السيطرة تم استعادتها، مؤكداً أن جميع مديري تلك الدوائر كانوا في طفس السبت الماضي يقومون بأعمالهم لتلبية احتياجات المدينة وإعادة البنية التحتية إليها، مشيراً إلى أن محافظ درعا مروان شربك، قام أيضاً السبت الماضي بزيارة للمدينة و«الأمور بخير»، وموضحاً أنه وشربك، سيعقدان قريباً لقاء مع كل أهالي طفس.
وبعد أن ذكر الرفاعي أن عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي منتشرون داخل طفس، وتمت إقامة حواجز بهدف استتباب الأمن فيها، أكد أن «الأهالي مرتاحون جداً وكأن هناك عرساً وطنياً في طفس، ويطالبون بعودة الحياة إلى طبيعتها».
وأضاف: «المواطنون كانوا مغلوبين على أمرهم بوجود الدواعش وغيرهم من الإرهابيين، واليوم الناس تريد أن تعود الحياة إلى طبيعتها وتعيش، وطفس مدينة زراعية ومنتجة وتشكل سلة غذاء للمحافظة»، مشيراً إلى أن «هناك أزمات بشكل عام وهذه الأزمات موجودة على مستوى القطر كأزمة الكهرباء وغيرها.. ولكن اليوم بات هناك إمكانية لدخول الآليات للعمل وإن شاء اللـه تكن الأيام القادمة أفضل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن