الخبر الرئيسي

محافظ إدلب لـ«الوطن»: الدولة ترعى أبناءها والأهالي سيعودون لمناطقهم فوراً … الجيش يفتتح ثلاثة معابر إنسانية مع منطقة «خفض التصعيد»

| دمشق - سيلفا رزوق - حلب - خالد زنكلو

قالت مصادر متابعة لملف المعابر الثلاثة المرتقب افتتاحها بين مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وحلب اليوم: إن الجيش العربي السوري بصدد افتتاح جميع المعابر من جهته، «كممرات إنسانية»، لعبور المدنيين إلى مناطق سيطرته، في انتظار الوعود التي قطعتها أنقرة لموسكو بافتتاح تلك المعابر قريباً.
محافظ إدلب، محمد نتوف، وفي تصريح لـ«الوطن»، بيّن أن المحافظة وبالتنسيق مع وحدات الجيش العربي السوري، أنهت تحضيراتها لفتح ممر ترنبة في منطقة سراقب بريف إدلب الشرقي، حيث تم تجهيز طاقم طبي كامل مع عيادة متنقلة وسيارة إسعاف مجهزة لاستقبال الأهالي الراغبين بالعودة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم عند الممر.
المحافظ، بيّن أن الأهالي وفور وصولهم للمعبر، سيتم نقلهم بوسائل نقل مخصصة إلى مراكز إقامة مؤقتة في حماة وخان شيخون، تم تجهيزها بشكل كامل لاستقبالهم، حيث سيتم توزيعهم فوراً لمناطقهم وبلداتهم.
وأشار نتوف إلى أن الأهالي داخل المناطق المحتلة تواقون للخروج نحو مناطق الدولة لاسيما طلاب الشهادات الذين رفضوا أن يدرسوا بغير مناهج الدولة السورية، معتبراً أن التوقعات تشير إلى إمكانية تمكن الأهالي من الخروج، لكن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة قد تعمد كالعادة إلى قصف الممرات كما فعلت في المرات السابقة وتمنع خروجهم.
وأكد محافظ إدلب، أن الحكومة السورية هي المكلفة برعاية أبنائها على مساحة الوطن ودائما ترحب بأي مواطن يعود لبلده، وتعمل على توفير ما أمكن من خدمات ضمن الظروف الراهنة، وتقدر حجم الضغط الكبير الذي تعرض له الأهالي خلال الفترة الماضية من قبل التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة والاحتلال التركي الذي يقدم لهم الدعم المتواصل.
مصادر متابعة لـ«الوطن»، أكدت أن الجيش العربي السوري، وبعد أن افتتح أول من أمس معبر «أبو الزندين»، الذي يصل مدينة الباب بمناطق نفوذه بريف حلب الشمالي الشرقي، بدأ باتخاذ الإجراءات اللوجستية لافتتاح «ممر إنساني»، في سراقب يصلها ببلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي، وبينت المصادر، أن افتتاح «ممر إنساني» ثالث في بلدة ميزناز جنوب غرب حلب قيد الإنجاز من طرف الحكومة السورية، لينضم قريباً إلى معبر سراقب و»أبو الزندين»، والذي استمر توافد الأهالي إليه لليوم الثاني على التوالي أمس على أمل اجتيازه إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.
ولفتت المصادر إلى أن إقامة «ممرات إنسانية»، هي صيغة «مؤقتة» راهناً قبل تحويلها إلى معابر تجارية لتبادل البضائع بهدف تخفيف معاناة السكان المحتجزين في المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، ريثما تنضج الظروف التي تسمح بذلك مستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن