شؤون محلية

بعد ما شابُه من فساد.. معايير جديدة لتوزيع السلة الغذائية في حماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

يشكو ذوو شهداء وجرحى الحرب وأسر فقيرة كثيرة بمدن محافظة حماة وأريافها، من عدم حصولهم على معونات إغاثية وسلال غذائية، منذ نحو 9 أشهر، وهم بحاجة ماسة لها في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
وأوضح الكثير منهم لـ«الوطن» أنهم كانوا قبلاً يحصلون عليها كل ثلاثة أشهر أو شهرين مرة، ولكن المنظمات الدولية أوقفت إرسال المعونات لحماة، ـ حسب قولهم ــ وأن النزر اليسير الذي كان يصل إليها أوقفت الجهات المعنية بالمحافظة توزيعه، بعد ما شابه من شوائب الفساد الكثيرة، وهو ما جعل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، تكلف فرع إدلب الإشراف على فرعها بحماة الذي تم حله نتيجة تلك الشوائب.
ورداً على أسئلة «الوطن» حول ما ورد في شكوى ذوي الشهداء والجرحى، والأسر الفقيرة، بيَّنَ رئيس فرع الهلال الأحمر بإدلب المكلف تسيير أعمال فرع الهلال بحماة محمد الوتي، أن المناطق التي يعمل فيها الهلال الأحمر، توزع فيها السلال الغذائية والمعونات الأخرى على أسر الشهداء، وجرحى الحرب، وفاقدي المعيل، والأسر الفقيرة المستحقة، وآخرها توزيع نحو 1200 سلة لأهالي حلفايا بريف حماة الشمالي، موضحاً أن هناك جمعيات ومؤسسات أخرى تعمل بالمحافظة، ولكن في مناطق غير التي يعمل فيها الهلال الأحمر.
وبيّنَ عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية وذوي الشهداء بمحافظة حماة، الدكتور فادي تركاوي لـ «الوطن» أنه بعد توقف توزيع السلال الغذائية بحماة، وضعت لجنة الإغاثة الفرعية بالمحافظة 7 معايير جديدة لتوزيع السلة، بحيث تستحقها الأسر الفقيرة المقيمة في مركز الإيواء والتي لا تملك مصدر دخل، والأسر الفقيرة التي تعيلها امرأة ولا يوجد لها مصدر دخل، والأسر الفقيرة التي يعيلها حدث ولا تملك مصدر دخل أيضاً، والأسر الفقيرة التي يزيد عدد أفرادها على 5 معالين، بسن التعليم مع تقديم وثائق دراسية، والأسر الفقيرة التي تعيل شخصاً أو أكثر من ذوي الإعاقة، بموجب بطاقة إعاقة صادرة عن مديرية الشؤون الاجتماعية، ومن الإعاقات الآتية حصراً: شلل رباعي، شلل ثلاثي، شلل نصفي، ذهنية شديدة، كفيف، شلل دماغي، ولا توجد لديها مصادر دخل، والأسر الفقيرة التي يوجد لديها مريض مزمن، أورام سرطان، غسيل كلية، أمراض الكبد، أمراض الدم، واستجابة الإغاثة للوافدين الجدد، تتم عن طريق فرع الهلال الأحمر بحماة.
وأوضح الدكتور تركاوي أنه على صعيد مناطق المحافظة، توجد لجان مكانية مسؤولة عن التنسيق مع الجمعيات التي تقدم خدمات مكانية، لتقييم العوائل والأسر المستحقة، وفق المعايير السابقة الذكر، التي أقرتها لجنة الإغاثة بتاريخ 25/8/2020.
أما فيما يتعلق بذوي وأسر الشهداء وجرحى الحرب، فلفت تركاوي إلى أنه يتم رفع بياناتهم إلى الجمعيات المعتمدة للتوزيع وفق معايير لجنة الإغاثة المقررة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن