سورية

وسط انقسامات حادة تشهدها «المعارضات» … «هيئة التنسيق» تدعو لـ«مؤتمر عام» وتطالب بدخول «مسد» إلى «هيئة المفاوضات»

| وكالات

وسط انقسامات حادة تشهدها ما تسمى «المعارضة» السورية وسعيها للارتزاق المالي، دعت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة، إلى عقد «مؤتمر وطني عام»، ودخول ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الانفصالي، إلى ما تسمى «هيئة المفاوضات العليا» المعارضة.
وتعد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي الذراع المسلحة لـ«مسد» وتسيطر على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق سورية بدعم من الاحتلال، في حين تعتبر «هيئة التنسيق»، التي تنشط في الداخل، أحد مكونات «هيئة المفاوضات» التي يهيمن عليها «الائتلاف» الإخواني المعارض.
وحسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس، دعا عضو المكتب التنفيذي لـــ«هيئة التنسيق»، منذر إسبر المقيم في باريس، إلى عقد ما سماه «مؤتمراً وطنياً عاماً»، ودخول «مسد» في «هيئة المفاوضات».
وأشارت الوكالة، إلى أن «المعارضة السياسية» السورية تعيش أوضاعاً «غير صحية، قلقة، بسبب الواقع الموضوعي، ويضاف إليه العامل الذاتي غير المستقر في هذه القوى».
وقال إسبر: «إن المعارضة السورية تشهد انقسامات وتبعية لبعض أطيافها للخارج، وبالتالي عدم وجود إرادة وطنية مستقلة موحدة لها».
وأشار إلى أن حال «المعارضة» هذا، «يفتح الباب على جميع القوى الخارجية النافذة، لاقتفاء مصالحها الخاصة، والتهرب من مسؤولياتها في إيجاد حل سلمي تفاوضي طبقاً للقرار 2254».
ورأى إسبر أنه لا بد من تصحيح أوضاع «المعارضة» في «هيئة التفاوض»، «أي بإنهاء تسلط «الائتلاف» المعارض (التابع للنظام التركي) عليها، وصيانة استقلالية القرار الوطني السوري فيها».
كما دعا إلى ضرورة «إنجاز التوازن التمثيلي وتحقيق رئاسة دورية لها، وفتح التفاوضية على ما سماها مجموعات تمثيلية وطنية ديمقراطية أخرى خارجها».
وقال: إن دخول «مسد» في «هيئة المفاوضات»، أمر يمليه الحل السلمي التفاوضي لسورية كلها، على اعتبار أن الحل هو لجميع السوريين».
وأضاف: «كل القوى الوطنية الديمقراطية مدعوة لاتخاذ موقف إيجابي ودخول «مسد» إلى هيئة التفاوض طبقاً للقرار 2254 الذي ينص على وحدة سورية أرضاً وشعباً».
وسبق أن كشفت «هيئة التنسيق» على لسان عضو مكتبها التنفيذي عمار مسالمة، في 28 كانون الأول الماضي، أنها تجري محادثات مع «مسد»، لم يصدر عنها أي مخرجات أو بيانات من كلا الطرفين، في حين ذكر موقع «عنب بلدي» المعارض حينها أن عدة جولات تفاوضية افتراضية عبر الإنترنت جمعت الطرفين وبدأت منذ آذار الماضي بسبب فيروس «كورونا» المستجد.
وفي 12 الشهر الماضي كشفت «تنسيقيات» المسلحين نقلاً عما سمته «قيادياً رفيعاً» من «مسد»، أن قيادات وشخصيات بارزة منشقة من أكثر من منصة من منصات المعارضة، بما فيها «الائتلاف»، انضمت إلى «مسد»، وذلك قبل التوجه نحو إعلان منصة جديدة معارضة تأخذ من شمال شرق سورية مركزاً لنشاطها، وتحظى بدعم من الإدارة الأميركية الجديدة.
وفي اليوم ذاته، قللت عضو اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور عن وفد «المجتمع المدني» ميس كريدي في تصريح خاص لـــ«الوطن»، من أهمية ما تردد من أنباء عن انضمام قيادات وشخصيات من منصات «المعارضات» إلى «مسد»، معتبرة أن هدف تلك الشخصيات هو «الارتزاق المالي»، ولن يكون لهذا الأمر أثر على الحالة الوطنية، لأن «الأمر ليس حالة وطنية».
وقالت كريدي حينها: «هؤلاء الأشخاص (المعارضين)، للأسف يركضون وراء الحلول التي يوجد فيها دعم مادي، والسبب في خراب الخيار الوطني هو سعي تلك الشخصيات طوال الوقت وراء الارتزاق والدول (الخارجية)».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن