الخبر الرئيسي

يكذب من يدّعي أن الإجراءات القسرية لا تطول المواطنين العاديين … المقداد لبيدرسون: لجنة مناقشة الدستور سيدة نفسها والشعب السوري هو من يقرر

| الوطن

أكد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، أن الاحتلالين الأميركي والتركي للأراضي السورية، وممارسات الاحتلال التركي في شمال شرق سورية، ودعمه للإرهابيين، ينتهك السيادة السورية ويخالف القانون الدولي، وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لافتاً إلى الآثار الإنسانية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري رغم انتشار جائحة «كورونا»، وكذلك ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وخلال لقائه أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، والوفد المرافق، طالب المقداد الأمم المتحدة، بأن ترفع الصوت بموجب الميثاق والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في وجه كل هذه الممارسات، وأن تتخذ موقفاً واضحاً منها يتوافق والمبادئ والأهداف التي قام عليها القانون الدولي الإنساني.
وشدّد المقداد خلال اللقاء، على أهمية أن يحافظ المبعوث الخاص على دوره كميسر محايد، وعلى أن لجنة مناقشة تعديل الدستور، منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها، وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها، وكيفية سير أعمالها مع التأكيد أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.
وعلمت «الوطن» أن بيدرسون سوف يستأنف اليوم لقاءاته، بلقاء ثان مع رئيس الوفد الوطني أحمد الكزبري، بهدف البحث في آليات الجولة السادسة التي من المتوقع أن يتم جدولتها نهاية آذار القادم.
كما سيجري بيدرسون لقاءً ثانياً مع سفير روسيا الاتحادية ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين في سورية ألكسندر يفيموف، وكذلك مع عدد من السفراء المعتمدين في سورية.
وفي موضوع آخر، وخلال كلمة له عبر الفيديو أمام الجزء رفيع المستوى خلال الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، شدّد المقداد، حسب «سانا»، على أن من يدعي أن هذه الإجراءات القسرية لا تطول المواطنين العاديين يكذب، لأنها لا تطول أصلاً إلا هؤلاء المواطنين في احتياجاتهم الأساسية، معتبراً أن إلغاء هذه التدابير يعد ضمانة أساسية لإزالة تحديات جسيمة أمام الإعمال التام لحقوق الإنسان.
وأشار المقداد إلى أن الإرهاب تتزايد مخاطره مع احتراف بعض الدول صناعته واستخدامه، وتوجيهه لتدمير دول وحضارات ومجتمعات بأكملها، باستثمار النتائج للتغطية على جرائمها تحت عنوان حقوق الإنسان، من خلال صناعة أخرى وثيقة الصلة بها ولا تقل خطورة عنها هي صناعة الأخبار الكاذبة.
وبيّن المقداد، أن الأزمة التي شهدتها الجمهورية العربية السورية، والتي انطوت على معاناة أمنية واقتصادية وتعليمية وإنسانية وغذائية، لا تزال بعض فصولها مستمرة، في ظل سعي حثيث من قبل بعض الدول لاستغلال معاناة السوريين من خلال ترويجها لمعلومات مضللة وإصدار تقارير وقرارات وعقد جلسات، هدفها ممارسة الضغط السياسي على الحكومة السورية ورفض الاعتراف بأن الإرهاب الذي صنعته ووظفته هذه الدول هو السبب الجذري لهذه المعاناة، مؤكداً عزم سورية على الاستمرار بمكافحة الإرهاب وممارسة حقها القانوني لإنهاء أي وجود غير شرعي على أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن