الصفحة الأخيرة

فتاة أعيدت آلياً إلى الحياة

| وكالات

تمكن أطباء بريطانيون من إجراء عمليات لزراعة القلب لدى أطفال، من خلال إعادة العضو الحيوي في الجسم إلى الحياة والنبض بطريقة آلية متقدمة للغاية.
وساعدت هذه التقنية على إنقاذ حياة ستة أطفال ويافعين بريطانيين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة.
وجرت العادة، أن يجري التبرع بعضلة القلب من قبل أشخاص توفوا دماغياً، لكن قلوبهم ما زالت تنبض.
وشكل هذا الأمر عقبة أمام الطب، لأنه حدّ كثيراً من عدد عضلات القلب التي يمكن الحصول عليها لأجل إجراء عمليات الزراعة.
لكن ما كان متعذراً صار ممكناً بعد التقنية التي طورت من طرف مستشفى «روايال باب وورث» في منطقة كامبردج شاير في بريطانيا.
وبفضل التقنية الجديدة، يمكن إعادة القلب إلى النبض مجدداً بعد أن يتوقف، وهو ما يتيح قلوباً أكثر لعمليات الزراعة، عوض انتظار حالات الموت الدماغي.
وتمت الاستعانة بآلة متقدمة للغاية، فأعيدت الحياة إلى قلوب توقفت عن النبض، وتمت زراعة العضلة الحيوية لدى أطفال بشكل ناجح.
ويقول خبراء إنه بوسع هذه التقنية أن تزيد عدد القلوب المتاحة للزراعة لدى الأطفال الذين يحتاجونها بنسبة خمسين بالمئة بالمملكة المتحدة.
ويتم الإبقاء على عضلة القلب في لتر ونصف اللتر من دم الشخص الذي تبرع بها، في عملية تشبه الدورة، على حين تتواصل عملية الإمداد بعناصر مغذية.
ويمكن للأطباء أيضاً أن يعملوا عن بعد على تسريع عملية النبض في القلب المتبرع به من شخص لم يمت دماغياً، بل توفي بشكل طبيعي.
وجرى تجريب هذه التقنية من ذي قبل وسط الأشخاص البالغين، لكن هذه المرة هي الأولى بين الأطفال.
وأول طفلة استفادت من هذه العملية هي آنا هادلي التي تبلغ 16 سنة التي قالت إنها تماثلت للشفاء بشكل مذهل وتمكنت من استعادة حياتها الطبيعية بشكل لم تكن تتصوره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن