رياضة

في كرة الفتوة.. فوز يعيد التقاط الأنفاس

| دمشق- شادي علوش

أنعش الفوز المثير الذي حققه رجال الفتوة على متصدر ترتيب الدوري الممتاز الجيش بهدف نظيف آمال أزرق الدير بإمكانية البقاء في جنة الكبار خاصة أنه جاء في توقيت حساس جداً بالنسبة لبداية الصراع على النجاة من الهبوط ما قبل عشر مراحل من نهاية الموسم.
الفوز الأول للفتوة في هذا الموسم أعاد إلى الأذهان الكثير من الذكريات الطيبة التي لا تزال حاضرة في الذاكرة الديرية في مواجهات الجيش ومنها الفوز التاريخي للفتوة موسم 65/86 بهدف حسان موسى وهو كان الفوز الأول للفتوة على الجيش في تاريخ الدوري وكذلك الفوز بهدف المرحوم رامي الحسن موسم ٢٠٠٤/٢٠٠٥.
وللمصادفة فإن المدرب الجديد / القديم لأزرق الدير في كلتا المرتين كان أنور عبد القادر صاحب صحوة الأمس أيضاً.
عبد القادر الذي تولى المهمة في أقسى مرحلة تمر على النادي ربما منذ تأسيسه وفي تصريح مقتضب أدلى به بعد نهاية المباراة أمام المباركين بالفوز قال إن مباراة الجيش هي بداية تصحيح المسار وكان علينا أن ننجح بها مهما كلف الأمر وأنظارنا متجهة إلى مباراة حرجلة لتثبيت دعائم الصحوة الزرقاء.
في الجانب الإداري أتى الفوز أيضاً في وقته تماماً بعد المطالبات العديدة التي أطلقتها جماهير النادي في المراحل السابقة برحيل الإدارة بعد ما سمي «بالفشل» في قيـادة السـفينة الآزورية وهذا ما بدا جلياً في الأيام القليلة الماضية من تحركات بالخفاء في دير الزور لتشكيل إدارة جديدة سميت بإدارة «الإنقاذ» وكانت مباراة الجيش هي الفرصة الأخيرة ومفترق الطرق الفعلي ما بين الاستقرار والهدوء أو الاستعداد للعاصفة.
رئيس النادي محمد المشعلي كان من أشد الفرحين لانتصار الأمس وهو الذي تابع دقائق المباراة الأخيرة داخل مضمار الملعب وانفجر بالبكاء بعد إعلان صافرة النهاية قال: هذا هو الفتوة الحقيقي وهذا هو الفوز الذي كنا ننتظره منذ بداية الدوري.
المشعلي تابع: فريقنا جيد.. لقد كنا بحاجة لفوز واحد فقط لإعادة الثقة إلى النفوس وها قد تحقق ولم يكن فوزاً عادياً.. إنه فوز على متصدر الدوري وزعيم الكرة السورية لسنوات طويلة.
بعد المباراة كانت إدارة النادي ومجلس الشرف بقيادة المهندس مازن العاني حاضرين داخل مشالح اللاعبين وجاء الإعلان المرتقب والمعتاد بمكافآت مادية كبيرة مع الوعد بمكافأة أخرى قيل لنا إنها ستكون غير مسبوقة في حال تحقق الفوز على الحرجلة يوم السبت القادم.
الفتوة غادر المقعد الأخير بفارق الأهداف عن الحرية وبات على بعد نقطة واحدة من الساحل الثاني عشر وخمس نقاط من الحرجلة الحادي عشر.. وعلى هذا الأساس فإن ناقوس الخطر لا يزال يدق بقوة ليتجه التفكير العام داخل جدران نادي الفتوة بضرورة الفوز في المباراتين القادمتين على الحرجلة والطليعة في دمشق كشرط أساسي لاستشعار الدفء قبل التفكير بما يليهما من مباريات وصفها مدرب الفريق أنور عبد القادر بنهائيات الكؤوس، فهل سيكرر رجال الفتوة أفراح الأمس؟ هذا ما ستجيب عنه أقدام اللاعبين في القادمات من المراحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن