عربي ودولي

اتفاقات عسكرية واقتصادية بين البلدين … خبير مصري لـ «الوطن»: تطور العلاقات المصرية – الروسية يقرب مصر من الانضمام لدول «البريكس»

القاهرة – فارس رياض الجيرودي :

تحدثت مصادر مصرية عن إنجاز اتفاق مصري – روسي، لتنفيذ مشروع نووي مصري لتوليد الكهرباء، وذلك بعد لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين الماضي، رئيس شركة «روزاتوم» الروسية المتقدمة لإنشاء المحطة، حيث تم حسم القضايا المعلقة بين الجانبين فيما يتعلق بهذا المشروع من الناحيتين الفنية والمالية.
وكشف مصدر مصري مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، أن الاتفاق نص على جدول لإنجاز 8 محطات، كاشفًا أن الدولة تستهدف إنشاء محطة في المرحلة الأولى تستوعب 4 مفاعلات نووية. وقال المصدر: إن الرئيس المصري شدد على بند أن تسدد مصر قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، وذلك من الوفر الناتج من المحطة مع وجود فترة سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين، إضافة إلى إنشاء مصانع روسية في مصر لتصنيع مكونات المحطة النووية محليًا، وهو ما سيعمل على تطوير الصناعة المحلية في مصر.
وأضاف المصدر: إنه من المتوقع أن يقوم الرئيس السيسي بتوقيع اتفاقية ( i. g. a الاتفاقية الحكومية) مع روسيا خلال شهر تشرين الثاني أو بحد أقصى قبل نهاية العام الجاري، مؤكداً أن أهم ما يميز العرض الروسي هو أن روسيا تعد الدولة الوحيدة التي تصنع مكونات المحطة النووية بنسبة 100%، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من أي دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر خصومة تعرض المشروع للاحتكار من هذه الدول.
من جهة أخرى وفي إطار العلاقات الروسية المصرية المتنامية في مختلف المجالات، نقلت وسائل الإعلام المصرية إعلان رئيس ديوان الرئاسة الروسية سيرجى إيفانوف، أن روسيا ستزود مصر بمعدات وهليكوبترات مخصصة لحاملتي المروحيات من طراز «ميسترال» التي ابتاعتها مصر من فرنسا.
وأكدت مصادر مصرية، أن القيمة المحتملة لهذه الصفقة قد تبلغ أكثر من مليار دولار، موضحة أن هذه التقنيات العسكرية ستجعل من هاتين الحاملتين سفينتين حربيتين بكل معنى الكلمة.
ومن المتوقع أن يتوجه إلى موسكو وفد مصري رفيع المستوى، في أواخر الشهر الجاري، لبحث مسألة شراء معدات لحاملتي المروحيات «ميسترال».
وفي السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي ورئيس مركز الدراسات الاقتصادية والمستشار الاقتصادي لمفوضية العلاقات الأوروبية صلاح جودة لـ«الوطن»: إن هناك فرصاً عديدة متاحة للتعاون المصري مع روسيا ومنها إعادة تأهيل واستخدام كافة المصانع الحربية في صناعة قطع غيار السلاح بالكامل، وتأهيل الهيئة العربية للتصنيع في صناعة معدات المصانع والمعدات الثقيلة وخاصة الجرارات والآلات الزراعية حيث إن روسيا تتقدم في تلك الصناعات.
وأضاف جودة: إن تعاون روسيا مع مصر يؤهلها للانضمام إلى التحالف الجديد «بريكس» ليصبح «بريكسي» بانضمام مصر لهذا التحالف والذي يضم (روسيا- الصين – الهند – البرازيل – جنوب إفريقية) وهو من وجهة نظر جودة شيء جيد وهام، حيث: «سيؤهل مصر للعودة لتبوؤ المكانة الإقليمية والعربية والإفريقية التي تستحقها مرة أخرى، كما يمكن لروسيا ضخ استثمارات وتمويل مشروعات في البنية الأساسية مثل إنشاء شبكة سكك حديدية جديدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن