شؤون محلية

حملات لمكافحة فأر الحقل … 15 ألف ليرة أجرة ساعة الفلاحة بالجرار

| حمص- نبال إبراهيم

تشهد آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في عشرات القرى بأرياف حمص المختلفة غزو فأر الحقل الذي يتكاثر بأعداد كبيرة جداً ويتسبب بأضرار جسيمة على مختلف المحاصيل الزراعية.
وتحدث العديد من الفلاحين لـ«الوطن» عن معاناتهم ومخاوفهم الكبيرة نظراً لأعداده الكبيرة التي تتزايد وما يسببه من تلف لمحاصيلهم الزراعية وإلحاق خسائر فادحة لا يمكنهم تحملها، خاصة مع عدم تمكنهم من فلاحة أراضيهم على الإطلاق أو فلاحتها لمرة واحدة فقط في العام لتقاضي أصحاب الجرارات الزراعية مبلغاً يزيد على 15 ألف ليرة سورية عن كل ساعة فلاحة والتي لا تكفي لفلاحة دونمين من أراضيهم فقط.
من جانبه أكد رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة حمص أحمد الحسين لـ«الوطن» أن فلاحة الأراضي تعتبر العملية الميكانيكية الأهم للقضاء على فأر الحقل ومكافحته باعتبارها تعمل على تخريب جحوره وتجعلها خاملة، بالإضافة إلى استكمال عمليات التعشيب ووضع مصائد تنكية للفأر، لافتاً إلى أنه على رغم من الصعوبات التي يعانيها الفلاحون لابد من إجراء فلاحة أو فلاحتين للأرض في كل عام بهدف حرمان الفأر من غذائه.
وأشار إلى أن شعبة مكافحة الآفات في دائرة الوقاية بمديرية الزراعة بدأت بحملة واسعة لمكافحة آفة فأر الحقل مطلع العام الجاري بشكل جدي وحثيث، لافتاً إلى أنه تم توزيع ما يزيد على 600 كغ من مادة فوسفيد الزنك السامة على جميع الوحدات الإرشادية في مختلف أرياف المحافظة منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه، مؤكداً توفر المادة في جميع تلك الوحدات وتوزع بشكل مجاني للمزارعين، مبيناً أنه يتم توزيعها بإشراف المتخصصين في الوحدات الإرشادية بعد خلطها بخلطة معينة ومدروسة وبكميات مناسبة للحقول المراد مكافحة الفأر فيها.
وبيّن الحسين أن بعض الإصابات مازالت ضمن المتوسطة ويمكن السيطرة عليها بالعمل الجماعي المتكامل، لافتاً إلى أن المساحة الإجمالية التي تمت مكافحتها منذ بداية العام بلغت 6500 هكتار، متوقعاً أن يتم مكافحة هذا الفأر على مساحة تقدر ما بين 20 إلى 25 ألف هكتار في مختلف القرى والمناطق بأرياف المحافظة، مشيراً إلى أنه يتم حالياً العمل على استجرار نحو 700 كغ من مادة فوسفيد الزنك من محافظة اللاذقية لتأمين توفر المادة والاستمرار بحملة مكافحة هذا الفأر في مختلف الأرياف.
ولفت إلى أنه يتم حالياً تنفيذ حملات جماعية لمكافحة فأر الحقل بالتعاون مع المجتمع المحلي والأهلي وتم تقسيم القرى الكبيرة إلى عدة قطاعات لتنفيذ عمليات مكافحة جماعية لضمان نجاحها بالكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن