عربي ودولي

سلوتسكي: عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا ستؤدي بالعلاقات إلى طريق مسدود

| وكالات

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا ستؤدي بالعلاقات بين الجانبين إلى طريق مسدود وسيتم الرد عليها.
وأوضح سلوتسكي في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة «تاس» أن العقوبات الأوروبية الجديدة بحجة قضية ألكسي نافالني تمثل خطوة جديدة باتجاه المزيد من تدهور العلاقات وهي لن تمر من دون رد من جانبنا.
وأضاف: «بروكسل تتبع بشكل متواصل نهجاً يقود إلى تراجع الحوار المتبادل مع روسيا مستخدمة أعذاراً ومبررات استفزازية ومتفقاً عليها.. وهذا الأمر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجعل أي تطبيع للعلاقات أمراً سهلاً».
وشدد سلوتسكي على أن دول الاتحاد الأوروبي بنهجها هذا «تدفع بالشراكة مع موسكو إلى طريق مسدود.. والمخرج من ذلك يكون فقط عبر الابتعاد عن السياسة الرامية لاحتواء روسيا».
وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن عن موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع أول من أمس على توسيع العقوبات ضد روسيا بحجة قضية نافالني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته أول من أمس الإثنين، «إن القرار الخاص بإعداد إجراءات تقييدية أحادية غير قانونية بحق مواطنين روس، والذي اتخذه مجلس الاتحاد الأوروبي يوم 22 شباط تحت ذريعة مبتكرة، يثير خيبة أمل».
وأوضحت الخارجية الروسية: «تمت إضاعة فرصة جديدة لإعادة تفكير الاتحاد الأوروبي في نهج الذرائع الاصطناعية والعقوبات والضغوط في العلاقات مع روسيا، والذي أظهر على مدار السنوات الماضية عدم فعاليته على الإطلاق».
وأضافت إن «المسؤولين في بروكسل، بدلاً الاستفادة من هذه الفرصة، خضعوا لإملاءات نظام التحالفات والصور النمطية المناهضة لروسيا وضغطوا غريزياً على زر العقوبات».
وأوقفت السلطات الروسية المعارض ألكسي نافالني، في 17 كانون الثاني الجاري في مطار شيريميتيفو، لدى عودته من ألمانيا، حيث كان يخضع للعلاج بعد حادثة تسميم مزعوم.
وتعرض ألكسي نافالني في آب الماضي بينما كان يستقل طائرة من سيبيريا إلى موسكو لوعكة صحية، اتُهمت على إثرها السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعياً.
من جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة «نوفيتشوك» الشالة للأعصاب، بعد أن قالت: إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة من دمه، أخذت في مستشفى «شاريته» في برلين التي نقل إليها المدون المعارض من أومسك الروسية.
ولم تستند برلين في هذا إلى أي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن