كشفت حقيقة فشله.. كندا تعتزم سحب مقاتلاتها من تحالف واشنطن الستيني
يبدو أن الخطوة العلنية لحقيقة تضعضع تحالف واشنطن الستيني لضرب تنظيم داعش الإرهابي بدأت تتبلور بإعلان كندا أمس قرب انسحابها من التحالف، ما يعني ذلك أن مسلسل الانسحابات وفرط سبحة هذا التحالف قد بدأت فعلياً، ويعني أيضاً اعترافاً علنياً بفشل هذا التحالف وانعدام جدواه في ضرب الإرهاب، الأمر الذي زاد من تظهيره توالي النتائج والإنجازات اليومية التي تحققها المقاتلات الجوية الروسية بتعاونها مع الجيش العربي السوري على الأرض.
وأبلغ رئيس الوزراء الكندي الجديد جاستن ترودو الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيسحب الطائرات المقاتلات الكندية المشاركة ضمن تحالف واشنطن.
وأوضح رئيس الوزراء المنتخب في مؤتمر صحفي بالعاصمة أوتاوا الثلاثاء، أنه تحدث هاتفياً مع أوباما وأبلغه بقراره سحب مقاتلات بلاده، دون أن يحدد جدولاً زمنياً للانسحاب.
وفي محاولة منه لتخفيف حدة الخطوة، قال ترودو: إنه أكد لأوباما أن كندا «لا تزال عضواً قوياً في التحالف الدولي لضرب داعش»، لكن من بوابة تقديم المساعدات الإنسانية والتدريب.
وكان ترودو (43 عاماً) معارضاً لقرار إرسال طائرات بلاده مدة 6 أشهر للمشاركة في الحرب على داعش، وهو القرار الذي صدر في شهر تشرين الأول 2014.
وفي شهر آذار الماضي مدد البرلمان الكندي هذه المهمة حتى آذار 2016، وفي هذه الجلسة البرلمانية قال «ترود»: إن «هذه المهمة تتعارض مع المبادئ الوطنية لكندا، وإن أرادت كندا فعل شيء فعليها أن تجلب اللاجئين من تركيا ولبنان والأردن إلى كندا، أو تقدم لهم المزيد من الدعم».
يشار إلى أن «ترودو» زعيم الحزب الليبرالي، الفائز بانتخابات يوم الأحد الماضي، بنسبة 39.5 بالمئة، هو نجل بيير ترودو، الذي تولى رئاسة الوزراء 4 مرات، وشكل فوزه في الانتخابات صدمة لأنصار الحزب الديمقراطي الجديد وزعيمه توم مولكير على وجه الخصوص. وفي وقت سابق قال البيت الأبيض: إنه يأمل في أن تواصل الحكومة الكندية الجديدة دعم جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب داعش في سورية والعراق.
(روسيا اليوم- الأناضول- روييترز)