تزامناً مع وصول المدرب البرازيلي آرثر تلقى الاتحاد هزيمته السابعة التي تضاف إلى جعبته، وجاءت أمام الطليعة في حماة بثلاثة أهداف لهدفين ضمن المرحلة السابعة عشرة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، متراجعاً إلى المركز التاسع بعد أداء متواضع كادت النتيجة أن ترتفع أكثر لولا براعة الحارس خالد عثمان من جهة وتسرع مهاجمي الطليعة من جهة أخرى في ظل أخطاء دفاعية كارثية وقع فيها الخط الخلفي لفريق الاتحاد، الكل بات يترقب عمل المدرب البرازيلي الذي ربما يملك عصا سحرية يقلب فيها الأمور ويحسن فريقاً اتشحت صورته بالسواد من خلال موسم كارثي لم ينته بعد ولا نعلم إلى أين يمكن أن تستقر الأمور فيه.
لجنة ورقية
شكلت قضية قدوم المدرب الكثير من الخلافات وأفرزت هزات ارتدادية تقدمها استقالة اللجنة الكروية التي أكدت عدم معرفتها بعملية التفاوض والتعاقد، وتساءلت من الشخص الذي رشح آرثر لقيادة فريق الاتحاد في ظل عدم وجود عضو مجلس إدارة مختص بكرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأهم وواجهة النادي مع غمز ولمز واتهامات مبطنة حملتها الأيام الماضية، حيث اعتبر البعض أن اللجنة شكلت بهدف تمرير المرحلة الحرجة التي كانت تعصف بالنادي، والغاية منها هي امتصاص الغضب الجماهيري ووضع أهل الكار ليكونوا هم أصحاب القرار لكونهم العارفين ببواطن الأمور بعد أشهر من النتائج التي عصفت بالفريق، وفي لحظة غير متوقعة جاءت فكرة التعاقد مع البرازيلي من دون علم أحد من أعضاء اللجنة الكروية في موقف متعمد يعكس آلية عمل مجلس الإدارة الذي فضل تغيبها بصورة، فما كان من أعضاء اللجنة سوى رمي ورقة الطلاق مع مجلس الإدارة نتيجة تلقيها طعنة في ظهرها كما وصفت.
تخطّ وتفرد
خبراء اللعبة أكدوا أن عملية استقدام المدرب في هذه المرحلة أمر معقد وغير مفهوم ولا فائدة منه والحديث عن موسم جديد، وترك حرية انتقاء اللاعبين للمدرب منذ الآن أمر مرفوض وخاصةً أن معظم لاعبي الاتحاد يرتبطون بعقود لهذا الموسم فقط، ومن يتبقى منهم أربعة أو خمسة لاعبين على أبعد تقدير وهذا مبرر غير منطقي لعملية استقدام مدرب واللعب على وتر الانتقاء.
عضو اللجنة المستقيل الكابتن جمعة الراشد شن هجوماً لاذعاً على رئيس النادي لكونه المتفرد بالقرار نتيجة تخطي اللجنة بطريقة غير لائقة لا تحمل شيئاً من التقدير والاحترافية معتبراً ما يحدث حالياً هو فوضى إدارية عارمة يتحمل مسؤوليتها رئيس النادي لكونه الوحيد الذي يتفرد بالقرار.