رياضة

سمير الأغبر بطل واعد في الفنون القتالية … رياضة الريف تحتاج إلى الدعم لأنها مفرخة الأبطال

| الوطن

دوماً الحديث قائم ومستمر عن رياضة الريف والأندية الريفية وما تعانيه من صعوبات جمّة ومعوقات تعرقل تطورها وتخمد كل آمالها في الوصول إلى أفضل المراتب، ولا نضيف شيئاً إذا قلنا: إن الريف مملوء بالمواهب والخامات والأبطال، ولعلّ الذاكرة تسعفنا بذكر البطلة الأولمبية غادة شعاع ابنة محردة والبطل الآسيوي عهد جغيلي ابن سلحب وغيرهما كثير من أبطال الكاراتيه والتايكواندو والمصارعتين الرومانية والحرة والكيك بوكسينغ والملاكمة الذين برزوا وأعلوا راية الوطن خفاقة أبطالاً متوجين في الكثير من البطولات العربية والآسيوية.
ومن يتابع الأندية الريفية يجد فيها العجب العجاب، وينطبق عليها القول: من رحم المعاناة يخرج الأبطال، ومن لا شيء نجد فيها أبطالاً وبطلات، وخارج ألعاب القوة والألعاب الفردية نذكر الكرة الطائرة والريشة الطائرة وكرة اليد وكرة الطاولة وقد توهجت في الأندية الريفية ونذكر على سبيل المثال أندية: السودا ومحردة والسقيلبية ودير عطية والنبك وصلخد وغيرها الكثير.
من الألعاب القتالية الجديدة لعبة مواي تاي وهي تتبع إلى لجنة الفنون القتالية.
في معربا القرية الوادعة في شمال غرب دمشق خرج بطل يشار إليه بالبنان، وهو ابن بطل دربه وصقله وجعل منه مفخرة لسورية ببطولته التي نالها بإصرار وجهد وتعب.
سمير الأغبر بطل الجمهورية في وزن 86 كغ- رجالاً في مواي تاي 21 سنة، حقق ببطولته بقوة رغم شراسة المنافسة، لكنه كان الأجدر بها فاستحقها بشهادة الجميع وإجماع الحكام.
وبدأ سمير حياته الرياضية منذ الصغر متفوقاً ولامعاً منذ بطولات الفئات العمرية برياضة الكيك بوكسينغ وحاز فيها بطولة الجمهورية للشباب وزن 71 كغ وانتقل منها إلى رياضته الحالية مواي تاي.
يقول سمير: جائحة كورونا أثرت فينا كرياضيين من ناحية توقيف النشاط الرياضي وبالتالي توقف البطولات، ورغم استمرارنا بالتمرين والتدريب إلا أن هذه الفترة تسمى الاستعداد السلبي.
وهذا ساهم بعدم المشاركات الخارجية سواء في البطولات الرسمية أم الودية أو المعسكرات الخارجية، وكانت تسهم بصقل اللاعب وتكسبه الخبرة المطلوبة التي يحتاجها من هذه المشاركات الخارجية، لذلك نقول: خسرنا موسماً كاملاً، وآمل ألا نخسر غيره.
إضافة إلى ذلك فإن سمير يحتضن الكثير من الخامات والمواهب الصغيرة ويقوم على تدريبها وصقلها لتكون مشروع أبطال للمستقبل.
أمنية البطل أن يتخطى المحلية وأن يشارك خارجياً فحلمه بطولة آسيا وبطولة العالم.
يدين بالفضل إلى والده ومدربه حسن الأغبر الذي رعاه وصقل موهبته وقدمه بطلاً في عدة ألعاب آخرها مواي تاي.

العقبات

المدرب حسن الأغبر اسم معروف في الألعاب القتالية، كان بطلاً وهو اليوم يصنع أبطالاً، يحب اللعبة ويهواها، وقدّم لها كل شيء في حياته، ويتدرب عنده أكثر من مئة لاعب بفئات متعددة.
يقول المدرب حسن: طريق البطولات صعب ووعر ويحتاج إلى الكثير من العوامل والإمكانيات.
هذه الرياضات بلا دعم حقيقي، ونحن نحتاج إلى نظرة من القيادة الرياضية لدعم أندية الريف ودعم هذه الألعاب القتالية، ونحن لا نضيف جديداً إذا قلنا: لاعب واحد قد يحقق للوطن ما لا يحققه فريق كروي أو سلوي يكلف مئات الملايين.
هذه الرياضات تحتاج إلى بناء الجسم وإلى التغذية الصحيحة وإلى التمارين الدقيقة، والرياضي يحتاج إلى الكثير من التكاليف ليصل إلى المستوى المطلوب الذي يؤهله لاعتلاء منصات التتويج.
لدينا في النادي الخاص أكثر من مئة لاعب وهم في ازدياد ونحن نؤهلهم في رياضات كثيرة: مواي تاي، تايكوانجستو، كيك بوكسينغ وإلـ إم إم أي وهي لعبة شاملة لكل الفنون القتالية ونأمل أن نرى من هؤلاء اللاعبين أبطالاً عالميين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن