الأخبار البارزةشؤون محلية

الكهرباء منسية.. والمازوت متوفر في «السوداء» وغائب عن «الذكية» … مدير الكهرباء: لا نعرف سبب زيادة التقنين وأصلحنا أضرار العاصفة

| اللاذقية- عبير سمير محمود

يشكو مواطنون من اللاذقية انقطاع التيار الكهربائي المتواصل وفق نظام تقنين قاس عاد ليطبق وفق 5 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة تغذية، وسط طقس بارد جداً تنخفض فيه الحرارة إلى ما دون 6 درجات ليلاً، مع انعدام مازوت التدفئة إلا في السوق السوداء.

ويقول عدد من المواطنين لـ«الوطن»: إن الكهرباء باتت مفقودة واللاذقية مظلمة طوال الأوقات، متسائلين عن سبب قطع التيار لساعات طويلة تصل إلى عشرين ساعة يومياً في وقت لا يوجد وسائل تدفئة أخرى وخاصة المازوت الذي لم يصل لجميع المواطنين ومن حصل عليه استنفده لكون 100 ليتر لا تكفي لأكثر من شهر ونصف الشهر على أبعد تقدير.
ويستغرب البعض توفر مادة المازوت بكثرة خارج البطاقة الذكية، بسعر يتجاوز 1000 ليرة لليتر ما يكلف متوسط الدفء لعائلة يومياً 5 آلاف ليرة، متسائلين: كيف تتوفر المادة في السوق السوداء ولا تتوفر لدى الجهات الحكومية المسؤولة عن توزيعها بالسعر المدعوم؟ هناك حلقة مفقودة دائماً بين البطاقة الذكية والسوق السوداء.
وحسب أهالي من قرى باردة كقرية ياسنس وطرجانو القويقة، وكيمين، والستاتية، فإنهم حتى اللحظة لم يحصلوا على أي من مخصصات مازوت التدفئة باستثناء ذوي الشهداء والجرحى، مطالبين بالنظر في أوضاعهم ومحاسبة المقصرين عن تهميش عدة قرى ريفية تعد من القرى الباردة في المحافظة.

أرقام رسمية

بالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي يوسف، يقول لـ«الوطن» إن توزيع مازوت التدفئة مستمر حتى الانتهاء من الدفعة الأولى، مشيراً إلى توزيع 19.6 مليون ليتراً حتى تاريخه.
وأضاف يوسف: يصل حالياً 19 طلباً من مادة المازوت منها ما بين 5-6 صهاريج للتدفئة وتوزع حسب جداول سادكوب، مشيراً إلى أن المحافظة بحاجة 15 مليون ليتر لاستكمال الدفعة الأولى وتغطية 370 ألف بطاقة ذكية في مجمل المحافظة.
وأكد عضو المكتب التنفيذي أنه سيتم تمديد توزيع الدفعة الأولى حتى بداية شهر تموز القادم، مؤكداً عدم إغلاق الدفعة الأولى حتى حصول جميع المواطنين على مستحقاتهم.

قرى باردة لم تصلها المادة

يوسف لفت إلى وجود قرى باردة لم تحصل على مجمل مخصصاتها رغم الاهتمام الكبير بالقرى الجبلية خاصة التي أصابتها الحرائق، مؤكداً أنه سيتم تغطية جميع المناطق بالمادة تباعاً، مشيراً إلى أن منطقة الحفة تقترب من إغلاق التوزيع إذ يتبقى نصف مليون ليتر لتغطيها بشكل كامل.

كما نفى يوسف تخفيض كمية الدفعة الأولى إلى 50 ليتراً، قائلاً إن الكمية على حالها وهي محددة في اللاذقية بـ100 ليتر لكل بطاقة ذكية، ولم يتم تخفيضها.

وحول ما يشاع حول رفع سعر المازوت المدعوم ليضاهي سعره في السوق السوداء، أكد يوسف أن هذه مجرد شائعات ولم يرد المحافظة أي قرار رسمي بهذا الخصوص حتى تاريخه.

وشدد يوسف على المتابعة اليومية لتوزيع مادة المازوت وضبط محاولات التلاعب بها، مؤكداً أن من يبيع المادة بالسوق السوداء يكون بطرق ملتوية وأي صاحب ميكروباص يتم ضبطه يبيع المادة يتم اتخاذ الإجراء القانوني بحقه وسحب بطاقة التزود بالمادة.

ولفت إلى أنه وخلال المتابعة، تم ضبط صهريج محمل بكمية 1294 ليتراً من مادة المازوت للاتجار بها بطريقة غير مشروعة في السوق السوداء، وتم حجز الصهريج وإحالة الضبط إلى القضاء المختص أصولاً.

الكهرباء لا تعرف سبب التقنين

من جانبه، أكد مدير فرع شركة الكهرباء في اللاذقية جابر العاصي لـ«الوطن»، عودة نظام التقنين الكهربائي إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة واحدة تغذية، مبيناً أن برنامج التقنين يوضع حسب الكميات المتاحة.
وأشار العاصي إلى أن هذه المرحلة قد تكون مؤقتة وطارئة، وعند تحسن الأمور سيتم زيادة ساعات التغذية، وعن الأسباب قال العاصي: نحن كفرع للشركة في اللاذقية لا جواب لدينا حول الأسباب بشكل عام.
وفيما يخص تأثير الأعطال جراء العاصفة الأخيرة على زيادة ساعات التقنين، أكد العاصي أن الأعطال التي نجمت عن العاصفة تم إصلاحها في اليوم التالي لانتهاء العاصفة، مضيفاً: إن جميع أمور الشبكة عقب العاصفة بخير، إذ تم تبديل قواطع وأعمدة خشبية وإصلاح خطوط 20 كانت قد خرجت عن الخدمة لساعات جراء العاصفة واليوم جميعها في الخدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن