عربي ودولي

مخابرات صنعاء تكشف تفاصيل عن خلية تجسس تعمل لمصلحة الاستخبارات الأميركية والبريطانية

| وكالات

كشف جهاز مخابرات صنعاء تفاصيل جديدة عن خلية تجسس موقوفة تعمل تحت إمرة الاستخبارات الأميركية لمصلحة الاستخبارات البريطانية، وأكد أنها كانت تخطط لإرسال إحداثيات عن مواقع وأماكن أمنية وعسكرية ومنشآت. فيما تحتدم المعارك عند تخوم مأرب في شمال اليمن.
ونشر جهاز الأمن والمخابرات في حكومة صنعاء شريط فيديو يظهر اعترافات خليّة الجواسيس الذين جنّدوا لمصلحة الاستخبارات البريطانية، والذين تمّ القبض عليهم قبل أيام.
وأكد الجهاز الأمني حسب موقع «الميادين» أن الجواسيس جنّدوا على أيدي ضباط الاستخبارات الأميركية قبل تحويلهم لمصلحة الاستخبارات البريطانية، مضيفاً: إن الجواسيس اعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع وأماكن أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات، مقابل راتب شهري.
وأوضح الجهاز الأمني أن أفراد الخلية التجسسية التحقوا بما يسمى «كتيبة المهام الخاصة» تحت قيادة المدعو فايز المنتصر، وتلقوا تدريبات عسكرية.
وذكر أن «كتيبة المهام الخاصة» تم تأسيسها لاستقطاب العناصر من المحافظات الشمالية للعمل الاستخباراتي التابع للغزاة البريطانيين والأميركيين.
وبيّن الجهاز أن التركيز من الاستخبارات الأميركية والبريطانية ودول تحالف العدوان كان على المحافظات الشمالية وتحديداً محافظتي صعدة وصنعاء.
كما أشار إلى أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية ركزت على البحث عن الدفاعات الجوية والطيران المسيّر خاصة، والقوات العسكرية عامة التابعة للجيش واللجان ومحاولة تدميرها.
كذلك أظهر أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية تعمل في كل اتجاه في اليمن، وتخطط من أجل بقاء دائم فيه، بحجّة مكافحة الإرهاب، وبناء ما تهدم بفعل العدوان.
بالتزامن، بدأت الإمارات بتفكيك أجزاء من قاعدة عسكرية تديرها في إريتريا الواقعة شرق إفريقيا.
وكالة «أسوشيتد برس» التي عرضت صور الأقمار الاصطناعية لهذا التفكيك قالت: إن القوات الإماراتية شرعت بشحن معداتها وبإقفال الثكنات وهدم المنشآت المبنيّة حديثاً في مؤشر على قرب انتهاء عملياتها في اليمن، حسب الوكالة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ كشف الأربعاء الماضي، أن واشنطن تستخدم «بشكل نشط» قنوات خلفيّة للتواصل مع حركة أنصار الله.
يأتي ذلك، في وقت دعت فيه وزارة الخارجية الأميركية قوات حكومة صنعاء إلى وقف الزحف نحو مأرب والعودة إلى المفاوضات والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، على حد تعبيرها.
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الإدارة الجديدة، تعمل بجهد لمحاولة إنهاء الحرب المروعة في اليمن التي ساهمت في أسوأ أزمة إنسانية.
في المقابل، رأى عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أن الرئيس الأميركي جو بايدن يقدم نفسه حملاً وديعاً كأن لا علاقة لبلاده بما يحدث في اليمن.
وقال الحوثي: إن بايدن شريك في العدوان على اليمن، مشدداً على أنه إذا أرادت واشنطن ودول العدوان أن تكون هناك خطوات عملية فلتبدأ بوقف العدوان وفك الحصار.
ميدانياً: أعلنت مصادر عسكرية وميدانية في اليمن عن مقتل أركان «كتيبة حماية سد مأرب» الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح، ومقتل 3 على الأقل من أفراد ما يسمى «القوات الخاصة» في قوات هادي والتحالف السعودي، بنيران القوات المسلحة اليمنية في محافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء.
في حين تتواصل المعارك العنيفة من محيط الطلعة الحمراء غرب مأرب، وصولاً إلى المدخل الشرقي للمدينة من ناحية الجوف، حيث أكدت مصادر ميدانية أن القوات المسلحة تمكنت من تطهير منطقة قاع المنجورة جنوب غرب سد مأرب بعد سيطرتها وتأمينها منطقة أراك.
وكانت قوات هادي سحبت الإثنين الماضي، معداتها وآلياتها من منطقة الطلعة الحمراء الإستراتيجية استقدمتها مؤخراً إلى الجبهة، ولم يتبق لها سوى جيوب محدودة في المنطقة.
وكشف الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة صنعاء العميد عبد الخالق العجري الأحد الماضي عن تفاصيل عملية أمنية خاطفة، تمكنت عبرها وزارة الداخلية من تحرير 9 أسرى من أحد السجون في مدينة مأرب.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اعتبر أن ما تشهدُه مأرب جزء من معركة تحرر وطني، وقال إنه مع استمرار العدوان والحصار فالشعب اليمني عازم على مواصلة التصدي والمواجهة حتى تحرير كل شبر محتل.
يذكر أن قوات حكومة صنعاء سيطرت قبل يومين على منطقة الطلعة الحمراء الإستراتيجية، ومواقع محيطة بها في مديرية صِرواح غرب محافظة مأرب، حسبما أفادت مصادر ميدانية للميادين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن