عربي ودولي

موسكو: ندعو واشنطن للتعهد بعدم حصول حرب نووية.. وعقوبات الاتحاد الأوروبي أشبه بـ«السيرك»

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، أنه اقترح خلال محادثاته مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أن تعلن كل من موسكو وواشنطن عدم جواز شن حرب نووية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي قال: «نحن نؤيد باستمرار إعادة التأكيد على الصيغة الأساسية من قبل روسيا والولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في الدول الخمس النووية، بأنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية وأنه لا ينبغي إطلاق العنان لها، لقد كررنا هذا الاقتراح لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال المحادثة الهاتفية التي جرت في 4 شباط الجاري».
وأشار لافروف إلى أن ضمان ضبط النفس في مجال الصواريخ في سياق إنهاء معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى لا يزال يمثل أولوية قصوى.
وأضاف لافروف بهذا الخصوص: «اقتراحنا لا يزال ساري المفعول، لن ننشر مثل هذه الصواريخ في المناطق التي لن يتم فيها نشر منصات أميركية، ندعو دول الناتو إلى اتخاذ خطوات مماثلة، مقترحاتنا محددة بشأن إجراءات التحقق المتبادل معروفة جيداً».
وفي السياق نفسه، أكد لافروف أن خطر حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي آخذ بالازدياد، لكن لا تزال هناك فرصة لاتخاذ إجراءات يمكن منعها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها بدؤوا بالتنفيذ العملي لسياسة استخدام الفضاء لإجراء عمليات قتالية، بما في ذلك العمليات الهجومية ونشر أنظمة أسلحة هناك».
وقال لافروف: «لا تزال هناك فرصة لتطوير إجراءات مقبولة بشكل عام وملزمة قانونياً يمكن أن تمنع المواجهة العسكرية في الفضاء الخارجي».
على خط موازٍ، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قرار الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات ضد شخصيات روسية على خلفية قضية أليكسي نافالني بـ«السيرك»، معتبرة أن ما يحدث أمر مخطط له مسبقاً.
وقالت زاخاروفا في تصريح لها أمس: «إن هذا (قرار الاتحاد الأوروبي) خارج حدود أي منطق، وعندما يغيب المنطق فإن ذلك يعني أننا نتعامل مع قصة سخيفة تم التخطيط لها مسبقاً مدعومة بحملة إعلامية».
وفي وقت سابق، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن وزراء خارجية الاتحاد وافقوا في اجتماع يوم الإثنين الماضي على توسيع العقوبات ضد شخصيات في روسيا بسبب الوضع حول نافالني.
وأوقفت السلطات الروسية المعارض ألكسي نافالني، في 17 كانون الثاني الماضي في مطار شيريميتيفو لدى عودته من ألمانيا، حيث كان يخضع للعلاج بعد حادثة تسميم مزعوم.
وتعرض ألكسي نافالني في آب الماضي حين كان يستقل طائرة من سيبيريا إلى موسكو لوعكة صحية، اتُهمت على إثرها السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعياً.
من جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة «نوفيتشوك» الشالة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدمه، أخذت في مستشفى «شاريته» في برلين التي نقل إليها المدون المعارض من أومسك الروسية.
ولم تستند برلين في هذا إلى أي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.
على الصعيد العسكري، كشف المدير العام لشركة الصناعات العسكرية الروسية، ألكسندر كراسوفيتسكي، عن آخر الابتكارات العسكرية الروسية المتمثلة بدبابة مدرعة بعجلات خفيفة تم تصميمها على أساس هيكل مدرعة «بوميرانغ».
وقال كراسوفيتسكي خلال مقابلة حصرية مع وكالة «سبوتنيك»: إن «الدبابة الجديدة ستتميز بقوتها وسرعتها، بالإضافة إلى تعزيز نظام الحماية فيها من خلال تدعيمها بمصفحات مدرعة فريدة من نوعها»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «خصائص هيكل الدبابة الواعد يجعل من الممكن تركيب مجموعة من الأسلحة المختلفة عليها ويمكنها التحرك في تضاريس مختلفة».
وأشار كراسوفيتسكي إلى أن «تطوير المركبة ذات العجلات الموحدة «بوميرانغ» على وشك الانتهاء ومن المقرر إجراء اختبارات عليها خلال نهاية العام»، مضيفاً: إنه «وفقاً للمهندسين تم استخدام أحدث الإنجازات العلمية والتكنولوجية في التصميم وسيتم اختبارها في مختلف الميادين العسكرية».
وأضاف كراسوفيتسكي، قائلاً: «بالرغم من أن مثل هذه العربات قد تم تطويرها في الاتحاد السوفييتي، إلا أنه لم تكن هناك دبابات بعجلات في الجيش الروسي إلا أنها تتميز بالسرعة والقدرة على المناورة والطاقة».
وفي السياق نفسه، يقول الخبير العسكري أليكسي ليونكوف: «تحظى الدبابات ذات العجلات بشعبية كبيرة في البلدان التي لديها أرضية مناسبة لها».
ووفقاً للخبير، ستكون هذه الدبابات مفيدة للجيش الروسي في آسيا الوسطى، حيث الطرق المعبدة ومن الأسهل بكثير نقل المركبات المدرعة ذات العجلات على طول الطرق السريعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن