سورية

نظام أردوغان يواصل «التتريك» شمالاً.. وإرهابيوه يحولون عفرين إلى ساحة لتبييض الأموال

| وكالات

واصل النظام التركي سياسة «التتريك» في المناطق التي يحتلها في شمال سورية، حيث افتتح مسؤولون في هذا النظام مركزاً ثقافياً في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، في حين عمدت التنظيمات الإرهابية الموالية له إلى تحويل عفرين وريفها شمال غرب حلب إلى أرض خصبة لعمليات تبييض الأموال بضوء أخضر وعلى مرأى منه.
فقد ذكر «مصدر خاص»، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أمس، أن مسؤولين في النظام التركي قاموا برفع العلم التركي على مركز ثقافي في مدينة جرابلس خلال مراسم افتتاحه بحضور ما يسمى «أعضاء من المجلس المحلي» التابع للاحتلال التركي في المدينة.
وأشار المصدر، إلى أن النظام التركي قام بافتتاح عدد مما يسمى مراكز ثقافية وأخرى خدمية في عدة مدن يحتلها في شمال سورية كإعزاز والباب وعفرين شمال وشرق حلب، كما عمل على إطلاق عدة دورات لتعلم اللغة التركية في تلك المدن، أطلق عليها اسم «تومر» وهي اختصار لمركز تدريب وبحوث اللغة التركية والأجنبية.
وفي السادس من الشهر الجاري، افتتح النظام التركي كلية طب ومعهداً عالياً للعلوم الصحية في مدينة الراعي المحتلة شمال حلب، بقرار يحمل توقيع رئيس النظام رجب طيب أردوغان.
وأكدت سورية في تصريح لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في السابع من الشهر الجاري، رفضها جملةً وتفصيلاً قرار رأس النظام التركي بافتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية باسطنبول في بلدة الراعي بريف حلب، مشددة على أنه يشكل عملاً خطيراً وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وبيّن المصدر حينها، أن هذا القرار الباطل يشكل استمراراً لسلسلة الإجراءات غير القانونية التي قام بها النظام التركي منذ عام 2011 لتأجيج وإطالة أمد الأزمة في سورية ودعم أطراف وتنظيمات إرهابية مثل «الإخوان المسلمين» وتنظيم داعش و«جبهة النصرة»، وغيرها لخدمة أجندات ومصالح نظام أردوغان الجيوسياسية وتحقيق أطماعه وأوهامه العثمانية على حساب الشعب السوري ولتكريس احتلاله لأجزاء من الأراضي السورية وفرض قوانينه على الأراضي التي يسيطر عليها.
من جهة ثانية، أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى أن التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي لم تكتف بممارسة الإرهاب والانتهاكات والجرائم في عفرين منذ احتلالها في آذار 2018، وتهجير القسم الأكبر من أهلها، بل عمدت إلى تحويلها (المدينة وريفها) إلى أرض خصبة لعمليات تبييض الأموال، بضوء أخضر وعلى مرأى الاحتلال التركي.
وقالت المصادر: تجري عمليات التبييض بتسهيلات من التنظيمات، وخاصة المتزعمين منهم، الذين يشاركون بتبييض أموالهم أيضاً التي جمعوها من سرقة ونهب ممتلكات أهالي عفرين المهجرين منها والصامدين فيها، إضافة إلى عمليات النهب والاحتيال على المرتزقة الذين ذهبوا للقتال في أذربيجان وليبيا.
وأشارت إلى أن متزعم ميليشيا «فرقة سليمان شاه» المدعو محمد الجاسم، والملقب بـ«أبو عمشة» خير مثال على ذلك، فهو الذي حول ناحية الشيخ حديد التابعة لمنطقة عفرين إلى مملكة خاصة به ونصّب نفسه (سلطاناً) على مئات المسلحين التابعين له، وافتتح مولاً تجارياً ومقهى ومشاريع أخرى بدعم من الاحتلال التركي بعد سرقة أموال الأهالي وممتلكاتهم والاحتيال على المرتزقة الذين أرسلهم إلى ليبيا وأذربيجان والبالغ عددهم 1250 مرتزقاً إرهابياً فقط في ليبيا، لافتة إلى أن من أبرز مشاريعه الأخيرة كان بناء مشفى على قطعة أرض قام بالاستيلاء عليها في الشيخ حديد وشيدها بأموال مسروقة.
وكشف مسلح منشق عن ميليشيا «فرقة السلطان سليمان شاه»، أول من أمس، عن قيام «أبو عمشة» بخداع أكثر من ألف مرتزق تم إرسالهم للقتال في أذربيجان وسرقة ما يقارب 143 ألف دولار أميركي من رواتبهم التي وعدهم بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن