فك الحصار عن «كويرس» العسكري اقترب … ضربة موجعة لمسلحي حي الزهراء.. واعتراف بمقتل قادة عسكريين من «ثوار الشام» و«نور الدين زنكي»

حلب- الوطن- وكالات :
اقترب فك الحصار عن مطار كويرس العسكري المحاصر منذ أكثر من سنتين شرقي حلب أكثر من أي وقت مضى مع تقدم الجيش العربي السوري ليل الإثنين إلى قرية جديدة سبعين وتلتها الإستراتيجية، قبل أن يوجه أمس ضربة موجعة لمسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية بحي الزهراء بتدمير مراكز رصد استخدموها لقنص العديد من المدنيين مؤخراً.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن سيطرة الجيش على قريتي النعام وجديدة سبعين وتلتيهما الحيويتين إضافة إلى قرية الناصرية، مهد له الطريق للتقدم نحو قرى الشيخ أحمد وتل أرنبة وأم أركيلة والتي أصبحت في مرمى مدفعيته الثقيلة ويتوقع استردادها في أي وقت من يد تنظيم داعش الإرهابي ووصول الجيش إلى كويرس الشرقية حيث المطار الذي سطرت حاميته ملاحم بطولية في صد التنظيم ومفخخاته بمساندة سلاح الجو في الجيش العربي السوري. وأشار المصدر إلى أن قدرة التنظيم على حشد قواه في محيط المطار تلاشت إلى درجة كبيرة ولم يعد بمقدوره شن هجمات قادرة على تحقيق خرق حتى بمفخخاته التي لم تعد تستخدم إلا ليلاً بفضل غارات التحالف السوري الروسي حيث دمرت حامية المطار ليل أمس الأول اثنتين منها.
ومن شأن فك الحصار على مطار كويرس إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الذي بدأت عقارب الساعة تدور لغير صالحه وبات غير قادر على التمدد بدليل أن أعداداً كبيرة من مقاتليه آثروا الانسحاب والهرب إلى مناطق أكثر أمناً في ريف حلب الشمالي الشرقي أو إلى محافظة الرقة بعيداً عن ضربات التحالف المشترك السوري الروسي.
وفي ريف حلب الجنوبي، واصل الجيش تقدمه بفرض هيمنته على قريتي حويز والقراصي في محيط بلدة خان طومان التي اقتربت أيضاً ساعة سقوطها.
كما واصل الجيش تقدمه جنوب غرب المدينة مسيطراً على نقاط في محيط بلدة الحاضر التي غدت الهدف المقبل له في ظل عجز المسلحين عن الصمود في وجهه لمتابعة الأهداف الرئيسية من حملته العسكرية في الريف المفتوح على ريفي إدلب الشرقي وحماة الشمالي.
ومن جهة أخرى نقل مصدر ميداني لـ«الوطن» أن العملية التي نفذها الجيش والتي مهد لها الطيران بست غارات فجر أمس الهدف منها تدمير مقرات ومراكز رصد للمسلحين بالقرب من خطوط التماس في جمعية الزهراء والتي أعقبها اشتباكات متقطعة في محيط جامع الرسول الأعظم ومدرسة الطبري وإكثار البذار والمالية وتكللت بتحقيق أهدافها بتدمير عدة مراصد ومراكز للمسلحين.
وعلى حين أشار المصدر إلى أن الهدف من العملية ليس التقدم بمقدار ما هو تأمين خطوط التماس حفاظاً على أرواح الجنود والمدنيين من عمليات القنص وإطلاق قذائف الهاون واسطوانات مدفع جهنم، أوضحت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش حقق تقدماً بسيطرته على كتل من الأبنية في جمعية الزهراء مستخدماً القصف الناري الكثيف والذي أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وجرح أكثر من 15 منهم، ما خلق حالاً من الاستنفار في صفوفهم تبعه استقدام تعزيزات لمنع حدوث تقدم جديد للجيش.
وفي الغضون، نقلت وكالة «سانا»، عن مصدر عسكري بأن عمليات الجيش بإسناد من الطيران الحربي السوري بالريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة حلب أسفرت عن تدمير أوكار المسلحين في قرى خان طومان والزربة والعامرية والحاضر ومحيط مطار النيرب، كما نفذ الطيران الحربي السوري خلال 24 ساعة طلعات جوية على أوكار تنظيم داعش في قرى وبلدات تل علم وأم العمد والرضوانية وتل اسطبل وحميمية والمفلسة وجب الصفا وعين سابل والدكوانة في ريف حلب الشرقي، ما أدى إلى «تدمير أوكار وتجمعات للتنظيم المتطرف وآليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة». كما أكدت الوكالة، أن وحدات من الجيش «كبدت إرهابيي تنظيم «داعش» خسائر بالأفراد والآليات خلال عمليات نوعية نفذتها على تجمعاتهم وتحركاتهم في محيط الكلية الجوية» في الريف الشرقي.
وفي مدينة حلب نقلت «سانا» عن المصدر العسكري ذاته أن وحدات من الجيش «قضت في عمليات دقيقة على بؤر لإرهابيي التنظيمات التكفيرية الممولة من نظام الـسعود ودمرت لهم آليات ومرابض هاون في أحياء الراموسة والأشرفية وبني زيد وكرم الجبل والراشدين4 والشعار».
وبينما أشارت «سانا» نقلاً عن مصادر ميدانية أن وحدة من الجيش «دمرت مدفع جهنم للتنظيمات الإرهابية في عملية نوعية على أحد بؤرها قرب مؤسسة إكثار البذار» على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب، أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم من سمته «القائد العسكري في نور الدين الزنكي» إسماعيل ناصيف و«القائد العسكري في كتائب ثوار الشام» بشار الملقب خطاب إضافة إلى الإرهابيين عبد القادر مرندي وعبيد فاضل الهيبي وصطيف خطيب وكريم عبد الكريم دروي وأحمد حسن العساف ومحمد خضر ونادر أبو النشمي وسعد عذاب.