سورية

الظاهر لـ«الوطن»: مشروع «قسد» التقسيمي في دير الزور مصيره الفشل ولن تنال الميليشيا إلا الهزيمة

| موفق محمد

أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة دير الزور، أحمد أطليوش الشتات الظاهر، أمس، رفض الأهالي قرار ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية بتقسيم ما يقع تحت سيطرتها من المحافظة إلى 4 مجالس «كانتونات»، مشدداً على أن مصير هذا المشروع هو «الفشل»، و«لن ينالوا إلا «الخيبة والخزي والعار والهزيمة».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الشتات: «نحن نرفض كافة هذه التقسيمات»، مشدداً على أن كل الشرفاء في سورية يرفضون تقسيم أو اقتطاع أي شبر من سورية.
وتم يوم الإثنين الماضي، حسب مواقع إلكترونية، الإعلان رسمياً عن تقسيم المناطق التي تسيطر عليها «الإدارة الذاتية» الكردية في محافظة دير الزور، لأربعة «كانتونات»، وهي «الغربي، والوسط، والشمالي، والشرقي»، وذلك خلال مؤتمر ضمّ أعضاء «الإدارة الذاتية»، ووفداً مما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الاحتلال الأميركي، وقيادة ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ووفق المواقع، فقد تم خلال المؤتمر «انتخاب 42 عضواً من النخب والكفاءات من كل «كانتون» بهدف إدارته».
وتعد ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي الذراع المسلحة لـ«الإدارة الذاتية» وتسيطر على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق سورية بدعم من الاحتلال.
واعتبر الشتات في تصريحه لـ«الوطن»، أن ميليشيات «قسد» هي عبارة عن «أداة بيد الأميركيين واللوبي الصهيوني»، وتقوم بتنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم في المنطقة.
ورأى أن إعلان ما تسمى «الإدارة الذاتية» عن هذا المخطط في هذا التوقيت هدفه التأثير على استحقاق الانتخابات الرئاسية المقبل والضغط على الشعب واستفزازه.
وأكد الشتات، أن «هناك تذمراً واستياء كبيرين من كل المكون العربي وكذلك من المكون الكردي الأساسي وليس المرتزقة»، من ممارسات ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي ومخططاتهما في المنطقة.
وشدد على أن مواجهة هذا المخطط تحتاج إلى «تضافر كافة الجهود وإلى دعم كامل للمكون العربي والمكون الذي يعمل على إبقاء سورية واحدة موحدة».
وقال: «هذا المشروع فاشل، ومهما استهدفوا الناس، ومهما ضغطوا عليهم، لن ينالوا إلا الخيبة والخزي والعار والهزيمة».
ولفت الشتات إلى أن الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» يعيشون «أوضاعا مأساوية من كافة النواحي الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، عدا عن الضغوط التي تمارسها «قسد» والاحتلال عليهم.
وختم مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة دير الزور تصريحه بالقول: «الشعب ينتظر فرصة الخلاص من ميليشيات «قسد» والاحتلال وهناك تململ وتحرك بانتظار الفرصة المناسبة».
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي في ريف ديرالزور غضباً شعبياً عارماً وتظاهرات واحتجاجات شبه يومية تنديداً واستنكاراً لممارساتهما الإجرامية ضد الأهالي، من اعتقال واختطاف الشباب لتجنيدهم قسراً في صفوف الميليشيات.
كما تشهد مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي في ريف دير الزور عمليات استهداف مكثفة ومتصاعدة لمسلحي «قسد» والمتعاونين معها ومع الاحتلال من قبل مجهولين، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.
وأقدمت مجموعة مسلحة منتصف الشهر الماضي على اغتيال والد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة دير الزور، الشيخ أطليوش وهو أحد وجهاء عشيرة «العكيدات» العربية مع ابنه محمود وضيفه فايز عواد الهادي بريف دير الزور الشرقي، الذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، وذلك بعد اقتحام منزله في بلدة حوايج ذيبان.
وحينها اعتبر مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة دير الزور، أن عملية الاغتيال ستكون نقطة انطلاق لتحرير كل المناطق السورية التي يوجد فيها الاحتلال، وذلك بالتنسيق مع القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ومع الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن